أمين المشاقبة يكتب: دونالد ترامب، جو بايدن من يفوز بالسباق؟!

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/26 الساعة 14:08
تشتدُّ الحملة الانتخابية للرئاسة في الولايات المتحدة بين الحزبين، إذ بقي عدة أيام على موعد الاقتراع المحدد يوم 3 نوفمبر، حيث تزداد حدة الاتهامات حول مواضيع عديدة من أهمها إدارة أزمة كورونا، والأوضاع الداخلية، والأوضاع الاقتصادية والبطالة والتعليم والصحة (أوباما كير)، إلى غيرها من مواضيع تهم الشارع الأمريكي. إن هذه الانتخابات تشهد صراعين وتنافساً عاليين بين المرشحين لدرجة الاتهامات والأوصاف الشخصية، وتشكل امتحانآ أساسيآ الديمقراطية الأمريكية، وتضعها على المحك مع وجود حالة من التشرذم المجتمعي أو حتى الانقسام أحيانآ، إذ رفض ترامب إدانة تفوق العرق الابيض، وبروز جماعات إرهابية مسلحة تدعم هذا التوجه في بعض الولايات، وظاهرة اهمية حياة السود، وبروز جماعات تدفع باتجاه العدالة والمساواة وأهمية ترسيخ القيم الأصلية للمجتمع الامريكي. وتشير استطلاعات الرأي العام العديدة إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن في العديد من الولايات والتي تُعتير ديمقراطية، ناهيك عن التقدم في بعض الولايات المتارجحة، وهناك فارق 9-11 نقطه لصالح جو بايدن على المستوى الوطني، إلا أن هذا الفارق سوف يتقلص في الأسبوع الاخير لحدود 4-5 نقاط، وبكل الأحوال، هناك ثلاث ولايات من يفوز بها سيفوز بالسباق، وهي فلوريدا، تكساس، وبنسلفانيا، وربما يضاف إليها أريزونا. هذه الولايات التي ستحسم الصراع على الرئاسة لعام 2020. إن العامل المهم في حياة الشعب الأمريكي هو الأوضاع الداخلية، وسوء إدارة ترامب للجائحة، وانتشار المرض والوباء، حيث تخطت الإصابات 8 ملايين والوفيات 223 ألف مواطن، وباعتقادنا فإن هذا أحد العوامل الحاسمة في خسارة دونالد ترامب، ناهيك عن الشعور لدى العامة بعدم المصداقية لديه، حيث إن هناك تحولات لدى الناخب الامريكي اليوم اكثر مما مضى باتجاه الحزب الديمقراطي. تابعتُ الانتخابات الأمريكية منذ عام 1980، ولم أرى أشرس وأقوى وبل أسوء من هذا السباق، وبكل الاحوال هناك عدة سيناريوهات قائمة لخط النهاية، هي: السيناريو الاول: يتمثل بفوز جوزيف بايدن بفارق هائل يمنع الطرف الآخر من الاعتراض؛ لأنه لا يقبل الخسارة بسهولة، أما السيناريو الثاني، فيتمثل بفوز دونالد ترامب بفارق بسيط من خلال المجتمع الانتخابي وليس التصويت الشعبي، والسيناريو الثالث والمرجح فهو فوز بايدن بفارق بسيط جداً على ترامب، مما سيدفع الأخير للطعن بالانتخابات والتزوير، ويطالب بإعادة فرز الأصوات يدويآ إما لولاية فلوريدا أو تكساس، وهذا سيؤدي إلى تاخير ظهور النتائج، ويمكن المطالبة بالمحكمة الفيدرالية للنظر بذلك أو حتى الكونغرس (الشيوخ) بعد المحكمة، ومن المعلوم أن ترامب يرى نفسه منتصرآ أمام أضعف مرشح للرئاسة كما يقول، ولا يمكن له ان يخسر هذا السباق، وحسب الدستور الامريكي أن من يحصل على 270 صوتاً من المجتمع الانتخابي من أصل 538 هو من يفوز، هذا ومن المعرووف أن استطلاعات الرأي خادعة احيانآ، فقد تقدمت هيلاري كلينتون عام 2016 بالاستطلاعات وفاز ترامب بالسباق، وبكل الأحوال الكل بانتظار من يجلس في البيت الابيض في قادم الأيام.
almashaqbeh-amin@hotmail.com
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/26 الساعة 14:08