لقاح كورونا في مراحل متقدمة.. لكن العلماء قلقون من شيء واحد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/25 الساعة 19:26
مدار الساعة - حذر علماء من أن السرعة في الوصول إلى نتائج تتعلق باللقاحات المصادة لكورونا، قد تضر بفعاليته ضد الفيروس الذي بنتشر بقوة. ووفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن العلماء يؤكدون أن التحصين ضد الفيروس "لن يكون عملا بسيطا بمجرد ظهور اللقاح الأول"، والذي قد لا يكون فعالا عند بعض الفئات مثل كبار السن، أو حتى عند بعض المجتمعات العرقية. آدم فين، عالم متخصص في جامعة بريستول، قال للصحيفة إن اللقاحات التي ستوجدها مختبرات الأبحاث خلال الفترة الحالية "من الممكن آلا تكون بذات جودة وفعالية اللقاحات المختلفة التي تم تطويرها بطريقة ربما تعد بطيئة". وأشار إلى أن غالبية اللقاحات التي يتم تجربتها تجرى على الشباب، ولكن للوصول إلى لقاح جيد سنحتاج إلى اختباره على مجموعات كبيرة تتضمن كبار السن. وذكر فين أن على الدول والأجهزة الصحية الاستعداد لهذا الأمر والتفكير بسيناريوهات مختلفة تتضمن احتمالية عدم فعالية "اللقاحات المبكرة". ووفق التقرير فإنه بحلول الربيع قد يكون لدينا عدد من اللقاحات التي اجتازت التجارب السريرية، ولكنها ليست بالضرورة فعالة لحماية أو تحصين جميع من يتلقاها، وبما يعني أن حصول البعض على اللقاح قد لا يعني أنهم لن يتأثروا بفيروس كورونا. ويتوقع أن تظهر نتائج التجارب السريرية النهائية خلال أسابيع قليلة، وهو ما يعني إمكانية الحصول على اللقاح في وقت سريع. وما يزيد من خطورة الأمر وفق خبراء أن المرشحين الأساسيين الذين سيتلقون اللقاح هم العاملين في مجال الرعاية الصحية، والذين يتعاملون أصلا مع الحالات التي تصل لمرحلة الخطر بسبب كورونا. ووفق منظمة الصحة العالمية يوجد حاليا 42 "لقاحا مرشحا" دخلت في تجارب سريرية على البشر حول العالم. وبلغت 10 من هذه اللقاحات التجريبية المرحلة الأكثر تقدما وهي المرحلة الثالثة، التي تقاس خلالها فعالية اللقاح على نطاق واسع على عشرات الآلاف من المتطوعين المنتشرين في عدة قارات. وما زالت اللقاحات التجريبية الأخرى في المرحلة الأولى، وهي مرحلة تقييم سلامة المنتج، أو المرحلة الثانية، حيث تستكشف فعاليته. بالإضافة إلى التجارب التي بدأت بالفعل، أحصت منظمة الصحة العالمية 151 مشروع لقاح مرشحة في مرحلة التطوير قبل السريري. وكان الخبير الأميركي في مجال الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، قال ،الأحد، إن التاكد من فعالية وآمان فيروس كورونا المستجد سيتم بحلول أوائل ديسمبر القادم، مشيرا إلى أن حملات التطعيم على نطاق واسع ستكون خلال العام القادم. وقال فوتشي في تصريحات لهئية الإذاعة البريطانية: "سنعرف ما إذا كان اللقاح آمنا وفعال بحلول نهاية نوفمبر، وبداية ديسمبر". وأضاف أنه من المحتمل جدا ألا يبدأ التطعيم "حتى الربع الثاني أو الثالث من العام". ويبني الكثير من الأميركيين والأوروبيين آمالا كبيرا على نجاح لقاح "أكسفورد" الذي أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيكون جاهزا في أقرب وقت. الحرة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/25 الساعة 19:26