رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي - فرع صويلح يشنّ هجوماً عنيفاً على شخصية قيادية.. يعاني من مرض نفسي.. هل نحن أمام زلزال يطيح بقيادات.. مخاض ما بعد قرار المشاركة هل للانتخابات صلة؟ لطموحه اغتال شخصيات وأفسد العمل وأضر بالدعوة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/25 الساعة 17:52
مدار الساعة – لقمان إسكندر – هناك من يعاني من مرض نفسي.. اغتال شخصيات، وأفسد العمل إدارته سيئة، وانتهج طرقا غير شرعية في العمل السياسي.. أما الشد على يديه والانخداع به لأنه يكثر الحركة؛ فإنه يعمق حالته النفسية، ويزيد الضرر الجمعي.. هذه بعض الأوصاف التي أطلقها الدكتور علي المر رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي - فرع صويلح، على شخصية قيادية في حزب الجبهة، وهو يخاطب نظراءه في الحزب. فما القصة؟ يبدو أن قرار مشاركة حزب العمل الإسلامي في الانتخابات النيابية أدخلته في مخاض. فهل نحن على أعتاب زلزال يطيح بقيادات حالية، ضمن مراجعات داخلية لكنها ستكون قاسية؟ الدكتور علي المر رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي - فرع صويلح، وهو ينتقد ما وصفه بإضرار "بعض القيادات" لحزب جبهة العمل الإسلامي، وإفساد عملها، عبر انتهاجها طرقا غير شرعية في العمل السياسي؛ يكاد لم يبق من وصف لاذع الا واستدعاه. في حوار داخلي – رصدته مدار الساعة - لم يسمّ د. المر القيادة التي يعنيها، لكن من شارك في هذا الحوار، كان يدرك من هي الشخصية المقصودة، على أنه اكتفى بالقول: "طموح البعض ورغبته في القيام بدور بارز يدفعه لاغتيال شخصية الآخرين وإفساد العمل والإضرار بالدعوة، وحتى إلى انتهاج طرقًا غير شرعية". ليس سرا اشتعال حوارات داخل الحركة الإسلامية عامة وحزب العمل الإسلامي خاصة في ملفات تتعلق بإدارة المرحلة الماضية وأداء بعض القيادات فيها. ربما ما تحدث به رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي - فرع صويلح - أول إلتقاطة من نوعها لوزن متحدث بهذا الثقل، رفع فيها من سقف نقده، وأشار إلى الخلل الذي تعاني منه قيادات في الحزب. الهجوم غير مسبوق. وهذا المناخ يجد إذناً صاغية عند القواعد والقيادات معا، خاصة لمرحلة ما بعد قرار الحركة الإسلامية خوض الانتخابات البرلمانية. فهل سيكون قرار المشاركة الرصاصة الأولى لإطلاق سلسلة من المراجعات تطيح بأفكار سياسية استوطنت الحزب لسنوات وتطيح معها بقيادات حالية، ينظر لها على أنها سبب في هشاشة يعاني منها الحزب؟ لم يخف د. المر امتعاظه الشديد من الأداء الإداري إلى الحد الذي قال فيه: هذا النوع "من القيادة" يجب أن يشخص على أنه يعاني من حالة نفسية مرضية، لأنه لا يملك الإمكانيات، لكن الرغبة الجامحة تدفعه للخوض في أمور أكبر مما لديه من قدرات فلا هو ينجح ولا يسمح لغيره بالتقدم ليعمل". كلام قاس كان على "مدار الساعة" معه ان تهاتف د. المر فبدا حذرا، ولم يعقّب بأكثر مما تحدث فيه سابقا. لكن في منشوره قال الكثير. ومن الكثير دعا الى ضرورة إعادة "هذا النوع" خطوة للوراء وأن يقف في المكان الذي يتواءم مع ما يملك فيفيد أكثر. وقال د. المر أيضا إن "الشد على يديه والانخداع به لأنه يكثر الحركة يعمق حالته النفسية ويزيد الضرر الجمعي". وتساءل عن المعايير التي تتبع في الاختيار، وبالأحرى لماذا لا يكون هنالك معايير للاختيار تقي الجميع من ضرر هذه الحالات القليلة ولكن الكثير منها مدمر؟ إقرأ أيضاً: ماذا عن أنشودة «الإصلاح».. هل الإخوان المسلمون في حراكهم الانتخابي أمام غزوة مقدسة؟ «السياسي» ينتصر على «الدعوي» داخل التنظيم.. التدافع داخل التنظيم وليس خارجه
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/25 الساعة 17:52