وزير المياه: محافظات الشمال تواجه تحدياً مائياً كبيراً بسبب أعداد اللاجئين السوريين داخل التجمعات السكانية

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 13:11
مدار الساعة - اكد وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان ضرورة ايجاد الحلول الفاعلة والناجعة لجميع المعيقات التي تواجهها بعض المناطق، خاصة بمحافظات الشمال التي تواجه تحديا كبيرا بسبب تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين داخل التجمعات السكانية، مما شكل ضغطا على الموارد المائية، وأدى إلى تراجع كميات المياه المخصصة للشرب اضافة الى المياه العادمة الناتجة عن هذا الاستخدام. وقال سعيدان خلال زيارة تفقدية لشركة مياه اليرموك ومشروع جر مياه وادي العرب أمس الجمعة، ان الحكومة مهتمة بالاسراع بتجاوز التحديات التي يواجهها المواطن وخاصة تامين احتياجاته اليومية، مشيرا الى الاعباء الملقاة على كاهل شركة مياه اليرموك التي تدير مياه محافظات شمال المملكة. وبين ان التحديات كبيرة نتيجة للازمات التي مرت علينا، وخاصة بعد ازمة اللجوء السوري وانعكاس ذلك على تراجع حصة الفرد من المياه في مناطق الشمال لجميع الاستخدامات، مشددا على ضرورة اتخاذ جميع الاجراءات السريعة اللازمة للتعامل مع ملاحظات وشكاوى المواطنين في جميع مناطق الشركة والتعاطي معها بعدالة، وضرورة وضع الخطط لصيف عام 2021 بما يضمن تجاوز الاختلالات التي شهدناها الصيف الحالي. ولفت سعيدان إلى اهمية التنسيق المستمر مع الممولين لإيجاد التمويل اللازم لتنفيذ مزيد من المشاريع لخفض نسب فاقد المياه وصولا الى النسب العالمية المقبولة، والتأكد من سير أعمال إنجاز المشاريع بالاوقات المحددة. واشار إلى أن مشروع جر مياه وادي العرب يعتبر من أهم المشاريع الإستراتيجية العملاقة للوزارة، وواحدا من اهم مشاريع الخطة الاستثمارية لقطاع المياه، وهو مشروع ذو أولوية قصوى للوزارة، لسد العجز المائي الكبير في محافظات الشمال والذي تفاقم خلال السنوات الماضية نتيجة تواجد اللاجئين السوريين بكثافة، وسيعمل المشروع على تزويد محافظات الشمال بكميات مياه إضافية تصل إلى 30 مليون متر مكعب من قناة الملك عبد الله وسد الوحدة، موضحا ان الوزارة تعول كثيرا على تشغيل هذا المشروع في تأمين كميات مياه اضافية. واستمع الوزير لابرز مكونات المشروع الرئيسية لمعالجة مياه الشرب، واطلع على واقع التكنولوجيا المستخدمة في معالجة المياه لتصبح صالحة للشرب وجال على مرافق المشروع كمأخذ المياه على قناة الملك عبد الله في منطقة المنشية الذي تم تصميمه لاستيعاب الاحتياجات المستقبلية وبطاقة مقدارها 45 مليون متر مكعب سنوياً لتغطي الإحتياجات المستقبلية لمحافظات الشمال. ويتضمن المشروع إنشاء محطة تنقية معالجة مياه الشرب مصممة وفق احدث المواصفات العالمية وتستطيع التعامل مع مستويات مرتفعة من العكورة تصل الى حوالي 1000 وحدة مما يميزها عن انظمة المعالجة المستخدمة في مواقع اخرى. ويتضمن نظام المعالجة المتقدم والذي يستخدم فيه نظام التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية متبوعا بنظام التطهير بغاز الكلورين للحصول على نوعية مياه مطابقة لاشد المعايير العالمية والمواصفات الاردنية وإرشادات منظمة الصحة العالمية وبطاقة إنتاجية 30 مليون متر مكعب سنوياً في المرحلة الاولى ومع التأسيـس لـزيادة الطـاقه الانتـاجيـه الى 45 مليون متـر مكعـب سنويـا مستقبلا . كما يتضمن المشروع إنشاء 4 محطات ضخ للمياه وخط ناقل رئيسي للمياه بطول 25.5 كلم بقطر 1200 ملم لنقل المياه المعالجة إلى خزان زبدة الرئيسي في محافظة إربد بسعة 110.000 متر مكعب. واطلع على اجراءات غسيل وتعقيم الخط الناقل لضمان جودة مياه الشرب تمهيدا لضخ المياه من المشروع بكامل طاقته الإنتاجية، حيث يتم حاليا اجراء الفحوصات التشغيلية والمخبرية لاختبار وفحص مكونات النظام حسب الشروط والمواصفات العقدية المطلوبة من المقاول تحقيقها ليتم تشغيل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية خلال الأسابيع القادمة . وفي نهاية الجولة اعرب الوزير عن شكره وتقديره للجهود المتميزة لجميع الكوادر العاملة في المشروع، مؤكدا أهمية إيلاء موضوع المحافظة على نوعية مياه الشرب المعالجة باحدث الانظمة المعتمدة عالميا بحيث تحقق متطلبات المواصفة الاردنية لمياه الشرب بشكل دائم ومستمر .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 13:11