صحفية إسرائيلية: الاحتفال باستقلال إسرائيل تجسيد للعنصرية والاحتلال
مدار الساعة - شنت صحافية إسرائيلية بارزة هجومًا لاذعًا على دولة الاحتلال بمناسبة احتفالاتها بذكرى تأسيسها، وقالت “إن هذه المناسبة تجسد العنصرية والاحتلال وتتجاهل 6.7 مليون مواطن فلسطيني”.
وبحسب مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الأربعاء سخرت “ميراف زونسين” من الإسرائيليين الذين لوّحوا بأعلام الكيان الصهيوني في تلك المناسبة مؤكدة أن قيامهم بذلك هو بمثابة تأييد لسياسة إسرائيل العنصرية وعدم المساواة ومصادرة أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية ومناطق أخرى.
وهاجمت زونسين بشدة بعض الإسرائيليين الذين أقاموا حفلات شواء قرب السجون في الوقت الذي يتضور 1000 فلسطيني جوعا نتيجة الإضراب الذي ينفذونه، وأيضا الاحتفالات على الشاطئ واستعراضات الطيران الإسرائيلي في تلك المناسبة في الوقت الذي “تتفاقم أزمة الكهرباء وتتدهور المعيشة في قطاع غزة.”
وقالت زونسين “إن هذه المفارقات كبيرة جدًا لدرجة يصعب فيها فهم أهمية التلويح بالعلم الإسرائيلي باستثناء أنه تعبير لسياسة مصادرة الأراضي وعدم المسواة والعنصرية”.
وأوضحت “بالنسبة لي أنا التي عشت معظم حياتي في إسرائيل فإن هذا العلم، أصبح رمزًا للشعور الوطني اليهودي المدمر وغير المتسامح.”
وانتقدت الكاتبة أيضا قيام الضباط و الجنود الإسرائيليين بزيارة مدارس الأطفال في هذه المناسبة للتحدث للتلاميذ مؤكدة أن مهمتهم تنحصر بـ “إدخال عقيدة في عقول التلاميذ تتجاهل كليا الاحتلال ولا تترك أي أمل للسلام في المستقبل.”
وأردفت قائلة :”إن مثل هذا العمل يشكل أيضًا إهانة لذكاء الأطفال…أعتقد أنه بعد خمسة عقود من احتلال الضفة الغربية ينبغي على أي جندي أو موجه أو استاذ يقوم بالتلويح بالعلم في المدارس، أن يخبر التلاميذ أيضًا أن هناك حوالي 6.7 مليون فلسطيني يعيشون بين النهر والبحر (فلسطين) وأن هذا العلم يتجاهلهم كليا.”
وأكدت الكاتبة أن احتفالات ما يسمى بالاستقلال باتت تحمل “جرعات كبيرة من خيبة الأمل والغضب والسخرية” محملة الإسرائيليين والحكومة مسؤولية ذلك.
وختمت قائلة :”إن جيلي هو شاهد على موت الجهود الإسرائيلية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين واضمحلال اليسار كقوة سياسية وتدهور المعايير الديمقراطية حتى داخل المجتمع اليهودي… لقد أصبح تطبيع الاحتلال متأصلاً في هذا المجتمع لدرجة أنه يصعب الآن تمييزه عن الرموز الوطنية كل يوم وخاصة في يوم الاستقلال.”