333 إصابة كورونا للكوادر الطبية منذ بداية الجائحة في الاردن

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/21 الساعة 08:45

مدار الساعة - وصل عدد المصابين من الكوادر الطبية بكورونا منذ بداية الجائحة الى ٣٣٣ اصابة مؤكدة منهم ٣٦ طبيبا ووفاتان و١١١ ممرضا والبقية من المهن المساندة، وفق ما اكد مصدر موثوق لـ $

وقال رئيس الجمعية الأردنية لحماية الكوادر الطبية «حماية» الدكتور محمد الطراونة لـ «الرأي» ان الجمعية تتابع بقلق الارتفاع في اعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في البلاد، وفي بعض مستشفيات القطاع العام، وخاصة بين الكوادر الطبية في كبرى مستشفيات المملكة

وكشف بيان صادر عن الجمعية امس، عن تزايد اعداد الإصابات المؤكدة بين الكوادر الطبية، ما يعني عدم قدرة هذه الكوادر على تأدية واجبها الإنساني وازدياد احتمالية تعرض عائلاتهم وذويهم إلى خطورة الإصابة بالعدوى

وأكد الطراونة، أن الأردن وقد أصبح حالياً في مرحلة الانتشار المجتمعي حسب المعايير العالمية والمعطيات الوبائية المحلية، يكون قد دخل مرحلة حرجة في مواجهة الوباء، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة العبء على كافة مؤسسات الدولة، وبشكل خاص على المؤسسات والكوادر الصحية

وطالب الطراونة، وزارة الصحة بضرورة توفير جميع أنظمة ووسائل الوقاية الشخصية والتدريب التخصصي للكوادر الطبية، وتفعيل وتوحيد بروتوكولات ضبط العدوى وإجراءات مكافحة الوباء في المستشفيات كافة

من جانبها، تواصل وزارة الصحة رفد مستشفياتها بالاطباء والممرضين، وانتهت مؤخرا من تعيين (600) ممرض وطبيب، منهم (300) ممرض حتى الان، ويجري العمل على الانتهاء من تعيين (300) طبيب يكتمل حتى نهاية الاسبوع فضلا عن العمل على زيادة فرق الاستقصاء الوبائي

من جهته، قدم وزير الصحة الاسبق اختصاصي الوبائيات الدكتور سعد خرابشة «قراءة في وفيات كورونا»، وقال لان احتساب عدد حالات كورونا المعلن عنها من قبل وزارة الصحة في الأردن خلال السبعة أيام الأخيرة من تاريخ ١٠/١٠ إلى ١٠/١٦، حين تم تسجيل ١١٧٨٢ حالة مثبتة من خلال إجراء ١٤٨٠٦٦ فحص PCR كانت نسبة الإصابة تساوي ٨٪ تقريبا وهذا مؤشر يتجاوز السقف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية كدليل على أن الوباء تحت السيطرة من عدمها وهو ٥٪. فكلما كانت نسبة الإصابة دون ٥٪ في بلد ما يكون الوباء تحت السيطرة، وكلما تم تجاوز هذا السقف فذلك يعني فقدان السيطرة

واضاف الخرابشة: أما ما يخص الوفيات الناجمة عن الوباء فقد بلغت خلال الأسبوع المشار إليه ١٤٤وفاة. ولتحليل هذه الوفيات وتبيان مدى توافقها مع النسب العالمية فقد استرشدت بدراسات عالمية (في غياب وجود دراسات محلية منشورة أو معلنة) وطبقتها على هذا التحليل. تقول هذه الدراسات أن ١٠٪ من مجموع الحالات المكتشفة تحتاج إلى الإدخال للمستشفيات وعليه فإن هذه النسبة تشكل ١١٧٨ حالة أدخلت لمستشفياتنا خلال الأسبوع المذكور وباقي الحالات معزولة في المنازل وأماكن العزل الأخرى. تكون أعراض ١٠٠١ حالة (٨٥٪ من المدخلين) متوسطة وتشفى عادة بغضون اسبوعين، و١٧٧ حالة (١٥٪ من المدخلين) تكون شديدة أو حرجة وتحتاج لغرف العناية الحثيثة، نصف الحالات الحرجة عادة يموتون والنصف الآخر يشفى

وقال بناء على ذلك فإن عدد الوفيات المتوقع خلال هذا الأسبوع الماضي هو بحدود ٨٨ وفاة بينما كان عدد الوفيات الفعلي لهذا الأسبوع ١٤٤ وفاة أي أن هنالك ٥٦ حالة وفاة فوق المتوقع

وقال أنه وباحتساب نسبة الوفيات الفعلية تم تقسيم عدد الوفيات في هذا الأسبوع وهو ١٤٤ وفاة على عدد المدخلين للمستشفيات، فكانت النسبة تساوي 12.2%، في حين أن نسبة الوفيات المتوقعة تساوي 7.5% أي أن لدينا وفيات زائدة عن المتوقع بنسبة 4.7% وهذه تعادل ٥٦ وفاة حدثت خلال هذا الأسبوع كوفيات زائدة عن ما هو متوقع حسب الدراسات العالمية

وتساءل الخرابشة هل هذه الزيادة تعكس جودة الرعاية الطبية والتمريضية التي تقدم للمرضى في غرف العناية الحثيثة وان هذا التساؤل بحاجة إلى تفسير من قبل القائمين على ملف الوباء وخاصة الأطباء السريريين المشرفين على المرضى أو من هم معنيون بمتابعة البروتوكول العلاجي في لجنة الأوبئة.الرأي 

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/21 الساعة 08:45