الصدق في الاختبارات والتدريس عن بعد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/21 الساعة 05:52
مدار الساعة - دعانا الدين الحنيف الى الصدق فيما نقول ونفعل واليوم نجد انفسنا أمام جدل واسع لنثبت لأنفسنا قبل الغير أننا قادرون وبصدق إستخدام طريقة التعلم عن بعد بإعتمادنا على الصدق في كل مرحلة من مراحلة .
وتعد الاختبارات التحصيلية الوسيلة الأكثر تداولا في مؤسساتنا التعليمية والتربوية ذلك أنها تساعد على إصدار أحكام يتم على أساسها انتقال التلميذ من مستوى لآخر أو إنهاؤه لمرحلة تعليمية، ولكن الملاحظ للواقع التعليمي ونظام الانتقال في بيئتنا العربية خاصة يجد أحيانا سوء فهم واستخدام لوسيلة الامتحان مما يترتب عليه آثارا بعيدة المدى تضر بالتلميذ كما الأسرة والمجتمع على حد سواء، فلقد أصبحت الامتحانات الفصلية أو امتحانات نهاية العام الدراسي والتدريس عن بعد هو الموجه الذي يوجه التعليم وهي التي تدعو التلاميذ والمدرسين إلى الاهتمام بجميع ما تتطلبه، وبذلك صارت الامتحانات غاية في حد ذاتها بدلا من أن تكون وسيلة لتحقيق أهداف التربية الشاملة؛ كما أن استخدام طريقة التدريس عن بعد بالمحصلة يقظي على كثير من المظاهر السلبية كاقتصار التدريس على جانب التلقين وشيوع الملخصات والكتب الخارجية والدروس الخصوصية التي تساعد التلاميذ على اجتياز الامتحان.
يوصي جميع المهتمين بالتدريس عن بعد بضرورة التخلص من المشكلات المرتبطة بالاختبارات المعتادة والتي تتمثل في عدم موضوعيتها وعدم قدرتها على تقدير النطاق الواسع للمحتوى، كما أنها لا توفر تقييما تشخيصيا جيدا، وذلك من خلال تبني الاتجاهات الحديثة في القياس النفسي التي تمد الممارسين بأطر تسهم في تطوير عملية التقويم وتوفر موضوعية القياس وتركز على تقويم الكفايات بدلا من تقويم الأداء، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في تطوير النماذج السيكومترية الحديثة التي تسهم في تطوير طرق بناء الاختبارات وتحليل بنياتها، وفيما يعتمده الكثير الآن بالتعلم عن بعد وأن الاختبارات في الوقت الحالي تمر بتغيرات أساسية وإحدى هذه التغيرات هو الانتقال من الاعتماد على التدريس عن بعد الذي يبني النماذج الحديثة للتغلب على عيوب الاختبارات التقليدية ومنها تباين درجات الأفراد بتباين مستويات صعوبة المفردات.
وعليه فان الفهم الصحيح للامتحانات عن بعد من شأنه أن يحقق فوائد كثيرة ذلك أن نتائجها تعد معلومات فاصلة لاتخاذ القرارات التربوية المتصلة بتحسين العملية التعليمية، وتوجيهها بما يخدم أغراض المجتمع وغاياته، ومن هنا برزت الحاجة إلى استخدام أساليب ذات كفاءة تكنولوجية لتحقيق التقييم الدقيق والشامل لأهداف العملية التعليمية والتربوية.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/21 الساعة 05:52