حماس تطرح أوراق اعتمادها دوليا والجميع ينتظر
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 00:37
في اللحظة التي يمارس فيها كثيرون من انصار الحركات والتنظيمات الفلسطينية جلدهم لحركة حماس على تغيير جلدها وبعضهم يجلدها بسوط التشفي، تكون حماس قد انضوت تحت راية المدرسة الواقعية التي سيطرت على الحركات الفلسطينية بعد حرب اكتوبر 1973، لينتفي بذلك التمايز النظري بين الفصائل الفلسطينية على اختلاف تلاوينها، القومية واليسارية والاسلامية، فجميعهم اذعن للقرار 242 والقرار 338 الصادرين عن الامم المتحدة، واذا كانت فتح والجبهة الديمقراطية قد استبقتا باقي الفصائل في قبول البرنامج المرحلي – القبول بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس – فإن المتأخرين لم يفتهم الكثير من امتيازات البرنامج المرحلي الذي فشل حتى اللحظة نتيجة عدم اكتشاف الخلطة اللازمة لانجاح هذا البرنامج، الذي يعتمد على المواءمة بين المقاومة والحلول السياسية ضمن برنامج وطني شامل.
على الصعيد الاخلاقي لا يستطيع فصيل سياسي ممن قبل البرنامج المرحلي ادانة حماس او دلق لسانه لها متشفيّا الا بأسبقيته في الموافقة على المرحلية دون نضوج في الظرف التنظيمي او الفلسطيني لهذه الموافقة، فالجميع تسابق على ارضاء الظرف الدولي والاذعان لموازين القوى المتحركة في فضائه، والجميع دفع بالبندقية الفلسطينية الى مخازن السلاح او الى الارشيف النضالي وكان يستحضرها في المواجهات الثنائية بين الفصائل او في المسيرات والافراح وبندرة أشد لمواجهة العدو الصهيوني، منذ انتقال منظمة التحرير من لبنان الى العواصم البعيدة واكتفاء المنظمة بسفارات ومكاتب تمثيل لا تمنح شهادة ميلاد او شهادة وفاة لفلسطيني، فالمنظمة فقدت تمثيلها للفلسطينيين منذ ان اختصرت حضورها بالشكل الديبلوماسي تاركة البندقية.
الغريب في اعلان حماس، هو التوقيت، الذي استبق وصول الرئيس محمود عباس الى واشنطن لعقد قمة مع الرئيس ترامب الذي سيصل المنطقة نهاية الشهر الجاري لانضاج العودة الى المفاوضات، وكذلك الاعتراف بمنظمة التحرير كاطار جامع للفلسطينيين ولكن على اسس ديمقراطية وهذه تورية سياسية للمحاصصة المطلوبة بين الفصائل والثالث هو العبث السياسي لاستمرار تضليل الجمهور الحمساوي بالاعتراف بدولة على حدود الرابع من حزيران ورفض الاعتراف بالدولة الصهيونية رغم انه تحصيل حاصل، ويبقى سؤال لماذا الاعلان في الدوحة وليس غزة ؟ مفتوحا للايام القادمة وقياس مدى تفاعل اطراف الفعل الدولي مع استدارة حماس، فإن نجح البيان في التحول الى شهادة منشأ حمساوية جديدة واوراق اعتماد مقبولة استمر الحال وعكس ذلك فسيكون الزهار وغزة على اتم الجاهزية لنسف البيان الجديد والغاء الاستدارة التنظيمية.
حماس اختارت توقيتا دقيقا لتقديم اوراق اعتمادها كحركة سياسية وهي خطوة لا تخلو من ذكاء وقراءة حصيفة للحالة الدولية وللظرف البائس الذي تعيشه حاضنتها الفكرية ومرضعتها السياسية، جماعة الاخوان المسلمين، والجميع وليس حماس وحدها ينتظر نتائج الاعتماد او رفضه.
الدستور
على الصعيد الاخلاقي لا يستطيع فصيل سياسي ممن قبل البرنامج المرحلي ادانة حماس او دلق لسانه لها متشفيّا الا بأسبقيته في الموافقة على المرحلية دون نضوج في الظرف التنظيمي او الفلسطيني لهذه الموافقة، فالجميع تسابق على ارضاء الظرف الدولي والاذعان لموازين القوى المتحركة في فضائه، والجميع دفع بالبندقية الفلسطينية الى مخازن السلاح او الى الارشيف النضالي وكان يستحضرها في المواجهات الثنائية بين الفصائل او في المسيرات والافراح وبندرة أشد لمواجهة العدو الصهيوني، منذ انتقال منظمة التحرير من لبنان الى العواصم البعيدة واكتفاء المنظمة بسفارات ومكاتب تمثيل لا تمنح شهادة ميلاد او شهادة وفاة لفلسطيني، فالمنظمة فقدت تمثيلها للفلسطينيين منذ ان اختصرت حضورها بالشكل الديبلوماسي تاركة البندقية.
الغريب في اعلان حماس، هو التوقيت، الذي استبق وصول الرئيس محمود عباس الى واشنطن لعقد قمة مع الرئيس ترامب الذي سيصل المنطقة نهاية الشهر الجاري لانضاج العودة الى المفاوضات، وكذلك الاعتراف بمنظمة التحرير كاطار جامع للفلسطينيين ولكن على اسس ديمقراطية وهذه تورية سياسية للمحاصصة المطلوبة بين الفصائل والثالث هو العبث السياسي لاستمرار تضليل الجمهور الحمساوي بالاعتراف بدولة على حدود الرابع من حزيران ورفض الاعتراف بالدولة الصهيونية رغم انه تحصيل حاصل، ويبقى سؤال لماذا الاعلان في الدوحة وليس غزة ؟ مفتوحا للايام القادمة وقياس مدى تفاعل اطراف الفعل الدولي مع استدارة حماس، فإن نجح البيان في التحول الى شهادة منشأ حمساوية جديدة واوراق اعتماد مقبولة استمر الحال وعكس ذلك فسيكون الزهار وغزة على اتم الجاهزية لنسف البيان الجديد والغاء الاستدارة التنظيمية.
حماس اختارت توقيتا دقيقا لتقديم اوراق اعتمادها كحركة سياسية وهي خطوة لا تخلو من ذكاء وقراءة حصيفة للحالة الدولية وللظرف البائس الذي تعيشه حاضنتها الفكرية ومرضعتها السياسية، جماعة الاخوان المسلمين، والجميع وليس حماس وحدها ينتظر نتائج الاعتماد او رفضه.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 00:37