لماذا سميت دائرة الحيتان.. 18 قائمة تخطب ود 266 الف ناخب.. المستقبل ومعا وقادمون والاصلاح يتنافسون على 6 مقاعد
مدار الساعة - كتب محرر الشؤون البرلمانية - ليست منطقة عادية. الدائرة الثالثة تبدأ من وسط البلد وتنتهي بأجزاء من عبدون والصويفية تعتبر واحدة من أهم الدوائر الانتخابية في المملكة وليس فقط في العاصمة عمان وحدها.
وتضم الدائرة منطقة وسط البلد، وحي المهاجرين، ومنطقة السرور، مرورا بجبل القلعة، وجيل الحسين، ومخيمه، وعرجان، وحي المدينة الرياضية، وجزءاً من ضاحية الرشيد، والشميساني.
كما تضم جزءاً من شارع وصفي التل (الجاردنز)، والعبدلي، واللويبدة، وجبل عمان من الاول وحتى الدوار السادس، إضافة إلى أم اذينة، ووادي عبدون، وحي المصاروة وجزء من عبدون والصويفية.
واشتهرت الدائرة الثالثة بلقب دائرة (الحيتان) بعد ان لاحظ المراقبون ترشح شخصيات من الوزن الثقيل فيها، وتشهد دوما منافسة حامية.
وتعتبر الدائرة الثالثة في عمان من ابرز الدوائر في المملكة التي تسلط عليها الانظار واطلق عليها دائرة (الحيتان) نظرا للاسماء التي تترشح للمنافسة على مقاعدها منذ عام 1989 وحتى اليوم، وسبق ان ترشح ونجح فيها اثنان من رؤساء الحكومات هما طاهر المصري، وعلي ابو الراغب، واثنان من نواب الرئيس وهما فارس النابلسي وممدوح العبادي، عدا عن عدد من الوزراء السابقين والسياسيين المتحزبين والناشطين المستقلين، ومن ابرزهم: ليث شبيلات، وتوجان فيصل، وفخري قعوار، زهير ابو الراغب، وخليل حدادين، وزيد الكيلاني، ويعقوب زيادين، واميلي نفاع، وغيرهم.
من حيث الجغرافيا الاجتماعية تضم الدائرة خليطاً فسيفسائيا من العائلات والعشائر الأردنية والمسيحية والشركسية، إضافة الى عشائر من اصول فلسطينية.
انتخابات 2020
وتتنافس 18 قائمة انتخابية في الدائرة الثالثة في العاصمة عمان على اصوات 266 ألف ناخب منهم 127 ألف ناخب و139 الف ناخبة للفوز بأحد المقاعد الستة التي خصصت للدائرة منها مقعد للمسيحيين و5 مقاعد للمسلمين من بينهم مقعد للشركس أو الشيشان.
وضمت القوائم الانتخابية 102 مترشح منهم 75 مترشحا ذكرا و27 مترشحة انثى، والقوائم الانتخابية التي تتنافس في عمان الثالثة هي: المستقبل، معا، قادمون، الاصلاح، كرامتي، التقدمية، موطني، ان الاوان، بكرا، ، مساواة، الاتجاه الوطني، العدالة والتنمية، النهضة، شباب وطن، العون، الرسالة، نستحق.
توازنات القوة
وفي نظرة سريعة على توازنات القوة والضعف في "ثالثة عمان" سنجد ان قائمة (المستقبل) التي تضم شخصيات وازنة ولها تجربة وخبرة في العمل البرلماني، وسبق لها الفوز باحد مقاعد الدائرة حاضرة بقوة في سباق المنافسة على احد المقاعد او اكثر، كما ان قائمة (قادمون) التي تضم ناشطين سياسيين وبرلمانيين سابقين ستجد لها مكانا في الفوز بأحد مقاعد الدائرة.
ويلاحظ ان قوائم "ثالثة عمان" ضمت قائمتين حزبيتين هما قائمة (الاصلاح) المحسوبة على حزب جبهة العمل الاسلامي، والقائمة (التقدمية) التي تضم تحالف احزاب يسارية وقومية، ويدخل لمنافستها بقوة قائمة (معا) التي سبق ان خاضت الانتخابات الماضية واستطاعت الفوز بمقعدين في المجلس السابق، والمقربة برامجيا وفكريا من القائمة التقدمية، ولهذا فان قائمة (معا) ستحضر بقوة على خريطة المنافسة.
ولا يمكن غض النظر عن قوائم اخرى ستنافس للفوز بمقعد من مقاعد الدائرة، ولهذا ينشط المترشحون في تلك القوائم للوصول لاكبر عدد ممكن من الناخبين واقناعهم للخروج الى صناديق الاقتراع، وقلب موازين القوة والضعف، وتشهد (ثالثة عمان) وجود قائمة نسوية بالكامل وهي قائمة (نستحق) التي تضم 3 سيدات.