كادبي من التعريب إلى تحرير الاحتياجات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 00:31
غنية هي الحصيلة التي عاد بها, وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل,من زيارته لمجمع مصانع مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير « كادبي», وأول ذلك الجرعة المعنوية العالية التي أخذها كل عضو من أعضاء الوفد, جراء ما شاهده من إنجازات تدفع إلى الثقة والتفاؤل وتسهم في بناء الاعتزاز الوطني, وتؤكد أن في بلدنا ما يستحق أن نعتز ونفتخر به, وأن نبني عليه, وهي مفاهيم تسعى جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى تأكيدها بصورة دائمة, لأنها تؤمن أن في بلدنا كفايات علمية قادرة على صناعة مستقبل مزدهر, وهو بالضبط ما يقدم عليه الدليل العملي الملموس علماء مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير «كادبي».
أقول علماء وأنا أعني هذه الكلمة بكل دلالاتها وأبعادها ومضامينها , ومن ثم فإنني لا أتردد في إطلاقها على العاملين في المركز, فهم أولاً من حملة أعلى الشهادات في تخصصاتهم العلمية, وهي متنوعة ودقيقة ومن أرقى الجامعات في العالم, وهم بعد ذلك وأهم من ذلك, لم يكتفوا, ولا يكتفون بالجانب النظري من العلم, بل طبقوه ويطبقونه في الميدان العملي, تصميماً وتطويراً وتصنيعاً بما ينفع وطنهم, وهذه أسمى غاية العلم والعلماء الحقيقيين الذين يسخرون علمهم لخدمة الناس. وهذا هو العلم النافع الذي تحدث عنه القرآن الكريم.
سمة أخرى من سمات العلماء العاملين في « كادبي» هي سمة الاستمرار في التعلُم وتطوير الذات, فالتعليم المستمر علامة مميزة للعاملين في « كادبي», من خلال استجابتهم الدائمة لحاجات الميدان, ومن خلال سعيهم المتواصل لسد أي ثغرة, ومعالجة أي خلل قد يُظهر الميدان الحاجة إلى إصلاحه من خلال تطوير أو إنتاج ما يعالج هذا الخلل, أو يسد الثغرة التي برزت في الميدان,أخذين بعين الاعتبار أن التطوير الدائم هو الفلسفة التي قام عليها المركز, وهي واضحة في تسميته « مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير» والتي يغذيها من خلال تفجيره للطاقات الإبداعية لدى العاملين فيه, من مختلف التخصصات, وفي مختلف المجالات, والتي تنعكس جودة في الإنتاج, فمن المعروف أن إتاحة الحرية للمبدع كي يجرب ويأخذ مداه هي من أهم عوامل تفجير طاقاته وتجلي إبداعاته ومساعدته على تطوير نفسه ومنتجه, ومن ثم صناعة التقدم, وهو بالضبط ما يفعله مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير.
من النتائج المهمة التي تفرزها عملية التطوير المستمر, كفلسفة يقوم عليها المركز,هي بناء الثقة بالنفس, التي تتولد لدى العاملين في المركز, وهي ثقة تبنى بالعمل المستمر, والتجويد الدائم للمنتج ومن خلال مواكبة العلوم وتطورها وتوظيفها, ومن ثم المساهمة في بناء الثقة بالوطن ومؤسساته, وهي المعادلة التي استطاع المركز تحقيقها.
ليست الإنجازات المادية لمصانع مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير « كادبي» وحدها, مصدر الثقة والافتخار, بل دلالات هذه الإنجازات هي الأخرى مصدر لهذه الثقة, ذلك أن هذه المنجزات تضيف مدماكاً مهماً إلى مداميك الاستقلال الوطني, فإذا كان قرار تعريب الجيش الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 56 قد أضاف مدماكاً كبيراً لمسيرة الاستقلال الوطني عندما حرر قيادة الجيش وجعل قراره وطنياً, فإن قرار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بإنشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير يضيف مدماكاً كبيراً آخر من مداميك الاستقلال والحرية, لأن منتجات مصانع المركز توفر لقواتنا المسلحة ولأجهزتنا الأمنية جزءًا مهماً من احتياجاتها, ويحمي هذه الاحتياجات من التقلبات السياسية الخارجية وتأثيرها على هذه الاحتياجات, مما يعزز من استقلالية قرارنا من جهة, ويعزز من استقرارنا الأمني, ويرسخ صورة الأردن كواحة للأمن والأمان وسط إقليم مضطرب. وكل هذه من الأسباب التي تدعونا مجدداً إلى القول بأن في بلدنا ما يدعو للفخر والاعتزاز, وأن الطريق الذي اخترناه في جماعة عمان لحوارات المستقبل بالدعوة إلى الأمل والثقة بالنفس والوطن والإضاءة على الإيجابيات والمنجزات هو الطريق الصحيح.
الرأي
أقول علماء وأنا أعني هذه الكلمة بكل دلالاتها وأبعادها ومضامينها , ومن ثم فإنني لا أتردد في إطلاقها على العاملين في المركز, فهم أولاً من حملة أعلى الشهادات في تخصصاتهم العلمية, وهي متنوعة ودقيقة ومن أرقى الجامعات في العالم, وهم بعد ذلك وأهم من ذلك, لم يكتفوا, ولا يكتفون بالجانب النظري من العلم, بل طبقوه ويطبقونه في الميدان العملي, تصميماً وتطويراً وتصنيعاً بما ينفع وطنهم, وهذه أسمى غاية العلم والعلماء الحقيقيين الذين يسخرون علمهم لخدمة الناس. وهذا هو العلم النافع الذي تحدث عنه القرآن الكريم.
سمة أخرى من سمات العلماء العاملين في « كادبي» هي سمة الاستمرار في التعلُم وتطوير الذات, فالتعليم المستمر علامة مميزة للعاملين في « كادبي», من خلال استجابتهم الدائمة لحاجات الميدان, ومن خلال سعيهم المتواصل لسد أي ثغرة, ومعالجة أي خلل قد يُظهر الميدان الحاجة إلى إصلاحه من خلال تطوير أو إنتاج ما يعالج هذا الخلل, أو يسد الثغرة التي برزت في الميدان,أخذين بعين الاعتبار أن التطوير الدائم هو الفلسفة التي قام عليها المركز, وهي واضحة في تسميته « مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير» والتي يغذيها من خلال تفجيره للطاقات الإبداعية لدى العاملين فيه, من مختلف التخصصات, وفي مختلف المجالات, والتي تنعكس جودة في الإنتاج, فمن المعروف أن إتاحة الحرية للمبدع كي يجرب ويأخذ مداه هي من أهم عوامل تفجير طاقاته وتجلي إبداعاته ومساعدته على تطوير نفسه ومنتجه, ومن ثم صناعة التقدم, وهو بالضبط ما يفعله مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير.
من النتائج المهمة التي تفرزها عملية التطوير المستمر, كفلسفة يقوم عليها المركز,هي بناء الثقة بالنفس, التي تتولد لدى العاملين في المركز, وهي ثقة تبنى بالعمل المستمر, والتجويد الدائم للمنتج ومن خلال مواكبة العلوم وتطورها وتوظيفها, ومن ثم المساهمة في بناء الثقة بالوطن ومؤسساته, وهي المعادلة التي استطاع المركز تحقيقها.
ليست الإنجازات المادية لمصانع مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير « كادبي» وحدها, مصدر الثقة والافتخار, بل دلالات هذه الإنجازات هي الأخرى مصدر لهذه الثقة, ذلك أن هذه المنجزات تضيف مدماكاً مهماً إلى مداميك الاستقلال الوطني, فإذا كان قرار تعريب الجيش الذي اتخذه المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 56 قد أضاف مدماكاً كبيراً لمسيرة الاستقلال الوطني عندما حرر قيادة الجيش وجعل قراره وطنياً, فإن قرار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بإنشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير يضيف مدماكاً كبيراً آخر من مداميك الاستقلال والحرية, لأن منتجات مصانع المركز توفر لقواتنا المسلحة ولأجهزتنا الأمنية جزءًا مهماً من احتياجاتها, ويحمي هذه الاحتياجات من التقلبات السياسية الخارجية وتأثيرها على هذه الاحتياجات, مما يعزز من استقلالية قرارنا من جهة, ويعزز من استقرارنا الأمني, ويرسخ صورة الأردن كواحة للأمن والأمان وسط إقليم مضطرب. وكل هذه من الأسباب التي تدعونا مجدداً إلى القول بأن في بلدنا ما يدعو للفخر والاعتزاز, وأن الطريق الذي اخترناه في جماعة عمان لحوارات المستقبل بالدعوة إلى الأمل والثقة بالنفس والوطن والإضاءة على الإيجابيات والمنجزات هو الطريق الصحيح.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/03 الساعة 00:31