قائمة رئاسية لا يأمل ترامب في الانضمام إليها.. تحمل 10 أسماء

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 14:39
مدار الساعة - منذ تنصيب أول رئيس أمريكي عام 1789 تعاقب على حمل هذا اللقب 45 شخصًا، على مدار 231 عامًا. ويشير تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أنه يُسمَح للرؤساء الأمريكيين بالبقاء في منصبهم لمدة أقصاها فترتين رئاسيتين، تبلغ مدة كل منهما أربع سنوات. وعلى الرغم من أن باب الترشح للمنصب مفتوح أمام الجنسين، فإن كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب حتى اليوم كانوا من الذكور. ومن بين الرؤساء الـ45 الذي تقلدوا هذا المنصب، فشل 10 رؤساء فقط في تأمين إعادة انتخابهم لولاية ثانية عندما ترشحوا للمنصب بعد انتهاء فترة رئاستهم الأولى. وعاجَل الاغتيال أحد الرؤساء الأمريكيين، جون أف كنيدي، قبل أن يتمكن من خوض سباق إعادة انتخابه. ويشير التقرير إلى أن أطول فترة مرّت بها الولايات المتحدة دون أن يفشل رؤساؤها في إكمال فترتين رئاسيتين، كانت بين عامي 1932 و1976. وآخر رئيس فشل في تأمين إعادة انتخابه كان جورج بوش، الذي خسر أمام بيل كلينتون في سباق عام 1992. بعد مرور 28 سنة دون أن يفشل أي من رؤساء الولايات المتحدة في الفوز بولاية ثانية، سيحاول الرئيس دونالد ترامب، في نوفمبر/ تشرين الثاني، الفوز بولاية ثانية، فهل ينجح؟ في هذا التقرير تلقي "الإندبندنت" الضوء على الرؤساء الذين فشلوا في الفوز بولاية رئاسية ثانية: جون أدامز:
أول رئيس أمريكي يفشل في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية كان جون آدامز، الذي شغل أيضًا منصب أول نائب رئيس في تاريخ البلاد، عندما تأسس منصب الرئيس في عام 1789. وكان جورج واشنطن أول من تقلد الرئاسة الأمريكية، وعمل آدمز نائبًا له. وبعد أن أكمل واشنطن فترتي ولايته، ترشح آدامز للمنصب تحت راية الحزب الفيدرالي، ليخلفه كرئيس. خلال فترة ولاية آدامز، خاض شبه حرب مع فرنسا بعد الاستيلاء على سفينة تجارية في ميناء مدينة نيويورك. وفي الانتخابات التالية، حلَّ آدامز في المركز الثالث، متأخرًا عن المرشحين اللذين دفع بهما الحزب الجمهوري، لينصب توماس جيفرسون رئيسًا جديدًا لأمريكا. جون كوينسي آدامز
جون كوينسي آدامز، هو سليل عائلة آدامز فشل في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة. وكان آدمز هو الابن البكر لثاني رئيس للولايات المتحدة، والرجل السادس الذي يشغل هذا المنصب. وخلال فترة رئاسته، كانت هناك انقسامات كبيرة في حزبه، الحزب الديمقراطي الجمهوري، وهي القلاقل التي أعاقته عن تحقيق الكثير من التقدُّم. ثم انقسم الحزب بعد فشل آدمز في الفوز بولاية ثانية، وانبثق عنه جناحان هما: "الحزب الديمقراطي" و"حزب ويج". ونتيجة لهذه الانقسامات، أصبح آدمز ثاني رئيس أمريكي يفشل في الفوز بولاية ثانية؛ وكان هذا يعني في ذلك الوقت أن هذين الرجلين المنحدرين من نسل عائلة آدمز هما الرئيسان الوحيدان اللذان فشلا حتى ذلك الحين في إعادة انتخابهما. جروفر كليفلاند وبنجامين هاريسون
كان مارتن فان بيورين هو الرئيس التالي الذي فشل في الفوز بإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية عام 1840. لكن جروفر كليفلاند أثبت أن خسارتك في الانتخابات لا تمنعك من الحصول على ولايتك الثانية. وشغل كليفلاند، الديمقراطي، منصب الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة، بعد فوزه في انتخابات عامي 1884 و1892. لكن بعد فوزه في التصويت الشعبي الذي أُجري في عام 1888، مُنِي بالهزيمة أمام الجمهوري بنجامين هاريسون، الذي خَلَفه في المنصب لمدة أربع سنوات. كان السباق محتدما في انتخابات 1888، واستطاع كليفلاند أن يهزم هاريسون في انتخابات عام 1892، ليستعيد كرسي الرئاسة، ويحجز في الوقت ذاته مقعدًا لهاريسون في المرتبة الخامسة على قائمة الرؤساء الذين فشلوا في إعادة انتخابهم. وليام هوارد تافت
وبعد مرور 20 عامًا، كان ويليام هوارد تافت هو الرئيس الأمريكي التالي الذي فشل في إعادة انتخابه، في عام 1912. وكان تافت، الجمهوري، هو الشخص الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي شغل منصبَيْ الرئيس ورئيس المحكمة العليا. تافت حين تولى منصبه كرئيس، قال إنه لن يُعَيِّن أمريكيين من أصل أفريقي في وظائف فيدرالية، وأقال غالبية السود من مناصبهم في الجنوب. فيما عدا ذلك، يعتبره معظم المؤرخين رئيسًا عاديًا، ذلك أن سنواته الأربع التي قضاها في منصب الرئيس لم تترك علامة تميزها في التاريخ الأمريكي. خدم كرئيس ما بين عامي 1909 و1913، ثم خسر انتخابات عام 1912 أمام وودرو ويلسون، وأسدل الستار على قصته. هربرت هوفر
انتُخِبَ هربرت هوفر رئيسًا للولايات المتحدة عام 1928، وحمل على عاتقه مساعدة البلاد في عملية إعادة البناء بعد انهيار سوق الأوراق المالية عام 1929. وخلال فترة رئاسته، أشرف هوفر على تصويت الكونجرس لإلغاء حظر الكحول، على الرغم من الضغوط التي مورست للتأكد من أن الكحول لا يزال غير قانوني في الولايات المتحدة. لكن الانهيار الاقتصادي الذي شهدته الولايات المتحدة عام 1929 ألقى بظلاله على رئاسته، وقضى معظم فترة ولايته الوحيدة في محاولة لتحسين اقتصاد البلاد. بيدَ أن الولايات المتحدة لم تتعافَ اقتصاديًا بحلول وقت إجراء انتخابات عام 1932، وخسر هوفر أمام فرانكلين روزفلت. جيرالد فورد وجيمي كارتر
ولم يفشل جيرالد فورد في الفوز بإعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة فحسب، بل لم يفز أبدًا في أي انتخابات رئاسية. وتولى فور الرئاسة بعد استقالة ريتشارد نيكسون، إثر فضيحة «ووترجيت». وخدم في منصب الرئيس خلال الفترة ما بين 1974 إلى 1977، عندما هزمه جيمي كارتر في انتخابات 1976. وتولى كارتر، الديمقراطي، منصب رئيس الولايات المتحدة من عام 1977 إلى عام 1981، لكنه خسر الانتخابات التي أجريت عام 1980 أمام رونالد ريجان. وعلى الرغم من حقيقة أن جيرالد فورد لم يفز أبدًا في أي انتخابات رئاسية، فإن خسارة كارتر، تعني أنه للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، يفشل رئيسان أمريكيان على التوالي في الفوز بإعادة انتخابهما لولاية ثانية. جورج بوش الأب
كان جورج إتش دبليو بوش (الأب) آخر رئيس يفشل في الفوز بإعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية في تاريخ الولايات المتحدة، عندما هزمه الديمقراطي بيل كلينتون في انتخابات عام 1992. وكان بوش هو الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، وكان مديرًا لوكالة المخابرات المركزية من عام 1976 إلى عام 1980. وشغل منصب نائب الرئيس ريجان من عام 1981 وحتى عام 1989، عندما انتخب لخلافته في منصب الرئاسة. وخلال فترة ولايته كرئيس، خاض بوش الأب حرب الخليج، ووقع في عام 1990 قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة. ومغادرته منصب الرئاسة لم يكن يعني طلاقًا بائنًا بين آل بوش والبيت الأبيض، ففي عام 2000 انتُخِبَ نجله جورج دبليو بوش رئيسًا، وأكمل فترتين كاملتين، قبل أن يخلفه باراك أوباما في رئاسة الولايات المتحدة. فهل يتمكن ترامب من النجاة والفوز بولاية جديدة أم يضم اسمه إلى تلك القائمة؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 14:39