جلبوا خادماً لرعاية والدهم المسن فلم يحتويه وقتله

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 14:18
مدار الساعة - العناية بكبار السن، ورعايتهم، وتوفير احتياجاتهم في هذه المرحلة من عمرهم، مسؤوليات جليلة تحتاج إلى أشخاص بمواصفات خاصة قادرين على التعامل معهم بلطف واحترام، واحتوائهم بحب ولين، والصبر على تقلباتهم الصحية و"المزاجية"، وربما يتسع التشدد في هذه المواصفات إذا كان من يتولى هذه المسؤولية من فئة العمالة المستخدمة، لأن التساهل في هذه الاشتراطات قد يجلب المصائب، مثلما جلبها لعائلة خليجية فقدت الأب، بعدما تعرض لجريمة قتل خنقا بقطعة قماشية من قبل عامل حدائق وظفه الأبناء للاعتناء به كونه مسنا ومريضا. بين سطور التحقيقات في هذه الجريمة التي باشرت المحكمة الجزائية الابتدائية في دبي النظر فيها اليوم، مفارقات كثيرة، أولها أن الأب سبق وأن حذر الأبناء من أن الخادم اعتدى عليه غير مرة بمسكه من رقبته ودفعه، والمفارقة الثانية، أن الخادم هو منسق حدائق ليس مختصاً أو خبيراً في الرعاية والتمريض، أما المفارقة الثالثة، فهي أنه ليس على كفالة الأسرة، وإنما على كفالة شركة لتنسيق الحدائق. القتل العمد
في المقابل، فإن المفارقات المذكورة لا تعفي الجاني من بشاعة فعله الإجرامي، فالنيابة العامة بدبي وجهت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقالت أنه قتل نفساً عمداً أثناء قيامه بأعباء المغدور به المعيشية والصحية، موضحة أنه استغل انفراده بـ"الأخير" في غرفته، وخنقه بالضغط على عنقه باستخدام يده وقطعة قماشية (ازار) وظل ممسكا به حتى خارت قواه. ادعاء
ودلت التحقيقات كذلك أن القاتل ادعى لزوجة المجني عليه التي كانت خارج المنزل وقت الجريمة لقضاء بعض احتياجات الأسرة، أن زوجها سقط على الأرض مغشياً عليه بسبب معاناته من المرض، فظنت أنها غيبوبة السكر أثناء توجهه إلى دورة المياه، ولم يداهمها الشك في المتهم، وعليه سارعت إلى استدعاء أبنائها الذين كانوا أيضا في أعمالهم في ذاك الوقت، فيما سارع المتهم إلى الاتصال بطاقم الإسعاف الذي وجد الضحية ميتاً بعد فحصه. وما عزز الاشتباه بتورط المتهم، هو أنه غادر المكان قبل وصول الشرطة كونه مخالفاً لقوانين العمل، وظهور زرقة في وجه المغدور، و العثور على قطعة قماشية حول عنقه، ثم أقوال أحد الأبناء للشرطة بأن والده سبق وأن اخبره بأن خادمه اعتدى عليه ثلاث مرات في أوقات مختلفة. اعتراف
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المتهم في اليوم التالي، واستجوبته، واقر بقتله خنقا بعد الجثوم على صدره، مدعياً أن السبب وراء جريمته هو "إساءة المجني عليه معاملته قبل الجريمة، وضربه بعصاه، وأنه يتشاجر معه كثيراً أثناء خدمته"، إضافة إلى عدم حصوله على مستحقاته وفق الراتب المتفق عليه مع أحد أبنائه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 14:18