بكل صراحة في ذكرى نكبة فلسطين 

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/02 الساعة 17:39

 

مدار الساعة - كتب .. عبد المجيد ابو خالد 

تمر ذكرى نكبة فلسطين هذا العام والأمة العربية في أسوء حال لها وكأن النكبة أصابت كل العرب ولم تقتصر على فلسطين لوحدها حيث تمزق المعارك البينية الجسد العربي وتتربع إسرائيل زاهية محتفلة بما تدعيه بيوم الاستقلال .. فيوم الاستقلال هذا هو يوم نكبتنا.. نكبة فلسطين التي يمر على ذكراها تسعة وستون عاما وما زالت الآلام تفري المهج والأرواح .. قامت العصابات الإسرائيلية بأكبر سرقة جماعية عرفها العالم عام 1948 حيث أقيم الكيان الصهيوني الدخيل على الجزء الأكبر من فلسطين وشرد الشعب الفلسطيني وقام المحتلون بمجازر جماعية وطردوا أصحاب الأرض من مدنهم وبياراتهم وقراهم بمساندة ومؤامرة دولية غربية وتواطؤ عربي مخزي ومهين وما زال العرب يتجرعون مرارة كأس الكيان الدخيل الذي استباح ويستبيح المقدرات والدول والسيادة العربية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ويقوم على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك تحت أنظار العالم وأنظار المسلمين جميعا المتبجحين بالإيمان وهم يحاربون بعضهم بعضا ويمزقون الدول العربية في العراق وسوريا وليبيا واليمن والبقية تأتي 

نكبة فلسطين مهما طالت ومهما كانت حجم المؤامرات ستزول يوما لا محال بقوة وإصرار وعزيمة الشعب الفلسطيني الذي عان ويعاني على مر السنين وبمساندة الشعوب العربية الحرة وشعوب العالم .. وما إضراب الأسرى الفلسطينيين في هذه الأيام إلا الدليل القاطع على صلابة الموقف العربي الفلسطيني في الصبر والاستمرار بالنضال حتى استعادة كل الأرض الفلسطينية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط .. هذا الإضراب الشامخ العملاق الذي يأتي في زمن عربي وضيع سيكون مشعلا مهما في تحرير الأرض والإنسان وتحرير كافة الأراضي العربية من العقول المخزية التي تترامى تحت أقدام ترامب وربيبته إسرائيل وسيسجل التاريخ حروف قوية وواضحة كل من تقاعس وتآمر على فلسطين وشعبها العربي كما سيسجل التاريخ بأحرف من نور وقفة أحرار العرب والعالم لجانب فلسطين الأرض والشعب وستظل القضية الفلسطينية حية الى أن يتم دحر الاحتلال الذي سيزول حتما كما زال غيره من المحتلين .. لقد راهن القادة الصهاينة على أن الكبار سيموتون والصغار سينسون .. فما مات الكبار لأن ذكراهم ستظل حيه على تراب فلسطين وها هم الصغار رغم الشدائد والمؤامرات ينهضون وينهضون ولا يلتفتون إلى الصغار الذين ابتليت بهم الأمة وهم يلهثون وراء الذهب ألامع والنساء العاريات والخمور في الحانات يقبلون الأيدي كالعبيد ويظنون أنفسهم أسيادا

فلسطين ستعود حتما وستتحطم عليها كل المؤامرات وسيزول الكيان ألاحتلالي قريبا مهما كانت الادعاءات ومهما كبر الإعلام وتراكمت الدولارات وما المؤامرات التي شهدها العراق وتشهدها سوريا ومصر وليبيا واليمن إلا خدمه للكيان الصهيوني الذي أصبح يتصدر الحروب الطائفية والاثنية والدينية في المنطقة والذي يحاول أن يقيم التحالف الأطلسي العربي لوضع العرب في أتون حرب لا يعلم مداها إلا الله 

تمر نكبة فلسطين وان كان الحزن يعتصر الأحرار والإبطال والثوار على الساحة الفلسطينية فان الأمل والآمال ستظل دائما تتوارث بين الأجيال حتى يتم خلع المرض السرطاني الإسرائيلي من على الأرض العربية جميعها وأن أمريكا التي تحتضن ربيبتها إسرائيل قد بدأت بالأفول وستدفع الثمن غاليا وستعود فلسطين حرة عربية كما كانت على مر العصور

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/02 الساعة 17:39