ملكاوي يرد على أبو غنيمة حول مقال لم يخطئ معن القطامين

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/15 الساعة 21:48
بقلم: حسان عمر ملكاوي ردًا على مقال لم يخطئ معن القطامين بقلم الدكتور أحمد أبو غنيمة المحترم بعد التحية وخالص الإحترام والتقدير وعملاً بمبدأ أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فأرجو أن يتسع الصدر لقبول طرح من شخصي البسيط حول ما كتبت وأوردت وأرجو أن لا يتم اعتباره من باب المزايدة أو ادعاء من جانبي للفكر الصائب والغير قابل للخطأ بداية لا شك أننا نتفق سويا أن دخول معاليه الوزارة هو قرار من معاليه وموضوع أنه أخطأ أو لم يخطىء في ذلك فهذا موضوع يحتمل الجدل والنقاش وتعدد الآراء شريطة عدم الإساءة لشخص معاليه الذي نقدر دوره في تقديم النصح والآراء كما أوردت أخي العزيز في مقالك وقد يكون من المبكر الحكم على صواب أو خطأ القرار من الآن لأن الكثير من القرارات يثبت صحتها أو درجة الخطأ فيها بعد مرور الأيام وحسب معطيات وعمل وظروف
أما فيما يتعلق بوصف وجود شخص في حكومة بأنه اختبار للدولة الأردنية لمعرفة رغبتها بالإصلاح فأعتقد أن ذلك فيه من المبالغة ما يصل إلى ظلم للدولة الأردنية ونحن منذ الأزل ندرك أن دولتنا عملت وتعمل باستمرار على إصلاح أي أخطاء تعتري المسيرة لأن من الطبيعي أن أي مسيرة يعتريها أخطاء سواء في فكر أو نهج تم اتباعه أو خطوات تنفيذ الفكر الذي تم اعتماده وتبقى الدولة أكبر من الأشخاص وإن اجتمعوا ورغبة الإصلاح لا يعبر عنها بدخول شخص في حكومة بمعنى أننا لو قلنا حكومة إصلاح قد يكون ذلك أقرب إلى عدم المبالغة وإلى إعطاء كل ذي حق حقه مع أنني أتمسك بأن الحكومة تأتي استمرار لنهج الإصلاح ومن سبقهم بالتأكيد عمل واجتهد وبعضهم تفوق وبعضهم لم يبلي بلاء حسن .... الخ من درجات التقييم الذي أيضًا تختلف من شخص لآخر والمبالغة الأكبر أن نفترض مسبقا أن الفشل تتحمله الدولة وليس الشخص وكأننا ننزه ذلك الشخص عن الخطأ لأنه ليس ملاك أو نبي معصوم وبالمقابل فإنه من المعلوم والثابت أن يداً واحدة لا تصفق فكيف أيضاً ننسب النجاح إلى شخص عضو في حكومة كما تفضلت في مقالك من خلال قدرته على احداث التغيير وكأننا ننكر دور كامل الأعضاء فالحكومات تعامل بالمجموع وليس بالأشخاص على انفراد والعمل يكون جماعي في رسم سياسات وخطط وإلا لو كان الموضوع عكس ذلك لما كان هناك ما يسمى مجلس وزراء ولا كان منصب الوزير منصب سياسي مع عدم إغفال أن كل وزير يتحمل المسؤولية عن أعمال وزارته لكنه أيضًا يتحمل بحكم عضويته في الحكومة جزء من المسؤولية عن اعمال الحكومة بشكل عام أما موضوع العراقيل فإنني أتفق معك بأن هناك فئة على مدى التاريخ وفي كل الدول ومنذ القدم تسعى دائمًا إلى تثبيط العزائم ووضع العراقيل والانتقاد الشخصي ومحاربة النجاح ومحاولة تعظيم السلبيات وتصغير الإيجابيات
وفي الختام والحمد لله أننا لم ولن نفقد الثقة لدرجة نحتاج إلى أن يكون وجود وزير فقط هو من يعيد تلك الثقة واستغرب أخي الدكتور أن يتم ربط إعادة الثقة على فرض فقدانها بشخص وليس بمجمل أداء الحكومة ومجموع أشخاصها وتقبل احترامي وتقديري ودمت سالما مع كل محبتي وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية .
  • ملكا
  • الأردن
  • وزير
  • أعمال
  • مال
  • تقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/15 الساعة 21:48