سامي العموش يكتب: تشكيل مُبشر
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/12 الساعة 17:51
د.سامي علي العموش
الأردنيون بطبعهم ينتظرون التشكيل نوعاً وكماً وطريقة، وحال صدور الإرادة الملكية السامية بالتشكيل ووضوح رؤية المعنيين بهذه المرحلة والذين حازوا على ثقة سيد البلاد بعد التنسيب بهم من دولة الرئيس فهناك خطوط عريضة بدت واضحة على التشكيل فالتشكيل جمع أطياف مختلفة من حيث العمر والكفاءة والخبرة وعنصر التجديد في دفع دماء جديدة للمواقع السيادية في وزارات مختارة فمن الملاحظ بأن هناك خبرات تتجلى في المجال الاقتصادي من خلال خبير وشخص له تاريخ في هذا المجال نعتقد بأنه سيضيف نوعاً وكماً ورؤية جديدة، وفي مجال الإدارة المحلية فحسن الاختيار نال معالي الأستاذ توفيق كريشان والذي عرفناه رجلاً وطنياً ادارياً منفتحاً قلبه ينبض بحجم الأردن له لمسات كثيرة في المواقع التي تشرف في تسلمها في مراحل سابقة وكانت له أيادي بيضاء في إيجاد كثير من التوافقات في حالات النزاع ما بين أطراف الحكومة والنواب، أما في السياسة الخارجية فيشهد له ويسجل بأنه بيت خبرة وله بصمات كثيرة تسجل في مراحل دقيقة وصعبة تستدعي التواصل والتشاور والرؤية العميقة لكثير من المعطيات الإقليمية والدولية.
والخيار الأصدق والأقوى في وزير الإعلام لما تكونت لديه من خبرة محلية وإقليمية ودولية وقد مارس العمل الإعلامي في مراحل سابقة ويسجل له صدق الانتماء والانفتاح والبساطة في التعامل فاحتيار معالي علي العايد خياراً موفقاً بامتياز ونحن لا نزكي على الله أحداً ولكن الحقيقة تقال.
أما خيار الداخلية فهو خيار اختبار ويشهد للرجل بالحزم والقوة عندما كان مديراً للأمن العام إلا أن هذا الموقع وهذا الخيار في هذه المرحلة وفي ظل إجراء الانتخابات النيابية تضعه في مكانه لا يحسد عليها وتتطلب حنكة ودراية والتعامل مع ملفات قائمة ولا تنتظر التأجيل فأعانه الله على هذه المهمة ونتمنى له النجاح والفلاح وأن تكتب له بصمات تسجل بإيجابية وحب وانتماء وعدالة.
أما وزير الأوقاف الذي تعرض أكثر من غيره في ظل الظروف الاستثنائية إلى حملة ممنهجة يقصد منها تحقيق أو اختراق في جهة معينة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين حملوا المسؤولية في وزارات سابقة عرفناهم في مواقع مختلفة نتمنى لهم النجاح وتحقيق أهدافهم.
أما وزير الصحة فالحمل ثقيل ولكننا نتطلع كون أن له خبرة واسعة في مجال علم الأوبئة بأن يضع برامج حقيقية قابلة للتطبيق بالتعاون مع الجهات المختلفة للحد من هذا الوباء، وكذلك الدفع ببعض العناصر الشابة حتى يفسح المجال لعنصر الشباب بالمشاركة في صناعة القرار.
أما شخص الرئيس فهو ثقة وحسن اختيار سيد البلاد الذي نرى فيه دائماً الصواب والفلاح لخير الأردن الذي نحب ولما له من خبرة متراكمة في المجال السياسي وفي مواقع مختلفة وقربه في السنوات الأخيرة من سيد البلاد سواء في الشأن الداخلي أو الإقليمي أو الدولي بالإضافة إلى إرثه السياسي القادم من عائلته المتجذرة حزبياً كل هذا وذاك يجعلنا نتفاءل ونستبشر خيراً في قادم الأيام لأن الأردنيين في طبعهم متفائلين متطلعين إلى يوم جديدة مشرق بالأمل.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/12 الساعة 17:51