كيف تفوق بشر الخصاونة على عمر الرزاز في المعركة الأولى
تشكيلة الخصاونة.. النخب الشعبية طلب فيها بشر ودّ الشارع
مدار الساعة – لقمان إسكندر - تشكيلة وزارية نحا بها صاحبها نحو الشروط التي كانت متبعة قبل أكثر من عشرين عاما.
نحن أمام رجال مجتمع قبل أن يكونوا "رجال معالي". وهذا مهم.
في الفترة الماضية بدأ الأردنيون يعتادون على أسماء وزراء حضروا "بالبراشوت" لم يُعرف معظمهم سابقا. جلبوا وفشلوا ثم غادروا وأعيدوا.. هكذا من دون ان يعرف أحد ما الذي يجري بالضبط.
التشكيلة اليوم مختلفة. طلب فيها الخصاونة ودّ الناس. ففي تشكيلة الخصاونة الحالية لعب "بشر الدبلوماسي" على إرسال رسائل جادة إلى الشارع الأردني ستسمح له اليوم بالعمل من دون اتهامات مسبقا.
صفحة التشكيلة اليوم بيضاء. والجميع يذكر ان المعركة الأولى التي خاضها عمر الرزاز بعد دقيقة من إعلان تشكيلته هي معركة التشكيلة.
في الاختبار الأول للحكومة الحالية أثبتت التشكيلة براءتها من "العرف الشعبي". ويبقى لاحقا العمل. وهذا هو المهم.
من دون تسبيل عيون أو كلام رومانسي، حضرت قائمة بِشر الخصاونة الوزارية، بما أرسل للشارع ألف رسالة انه جاد وانه يريد أن يعمل.
المسألة لا تتعلق بالحديث بانه (سـ يعمل) وأنه (سـ يقوم) بل في تقديمه رجالاً نحسبهم خبراء في مجالاتهم. هنا نحن نتحدث عن الفريق الوزاري تحديدا.
في العهود الغابرة تقدم رؤساء وزراء بفريق اقتصادي ناصبهم الرأي العام العداء منذ الدقيقة الأولى. لما يحملون من سيرة وزراء ذاتية منفّرة للشارع.
اليوم الأمر مختلف. نحن نتحدث عن الدكتور معن القطامين، ونتحدث أيضا عن أمية طوقان، فإذا ما أضفت إليهم نائب رئيس الوزراء وزير الادارة المحلية توفيق كريشان، يمكن بسهولة وصف التشكيلة "بفريق وزاري من النخب الشعبية المهنية" يشبه إلى حد بعيد الفرق الوزارية التي اعتاد عليها الاردنيون قبل نحو العشرين عاما.
لا نريد الذهاب بالإشادات بعيدا. فهذا العصر أيضا له رجالاته. لكن هذا ما تبدو عليه الأمور حتى الان فقد وضع بشر الخصاونة فيما يبدو شروطا كانت متبعة سابقا في أن تكون تشكيلة ذات قلب أيضا إضافة الى الشروط السياسية والاجتماعية الأخرى، وبعيدا عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
بعض الأسماء ممن أثير حولها "الحكي" تكررت. هذا صحيح. لكن مع وجود "مكابح" الأسماء الاقتصادية الأخرى يمكن الاطمئنان قليلا في انتظار بدء العمل، او هذا هو الأمل.
بهذا المعنى يمكن القول ان في مجلس الوزراء اليوم من يمثل الشارع الأردني كما لا أظن أنه سيمثله مجلس النواب القادم.