«مليح – السويد – عمان».. رحلة تلخّص حكاية فارس بريزات
بقلم رأفت قبيلات
قلة قليلة من وزراء حكومة الدكتور عمر الرزاز حفرت اسمها بالذاكرة الجمعية للأردنيين، عقب أن "شمّرت" عن سواعدها، واقتربت من الناس وقضاياها حد الالتصاق، فقالت الناس : شكراً.
منذ متى نقول للمسؤول شكرا؟ منذ متى أصبح المسؤول يشبه الناس أصلاً؟ هم ظلوا على الدوام من خلطة غريبة لا تشبه الناس ولا تلتفت إليهم.
الدكتور فارس بريزات كان من بين وزراء قلة أحدثوا فارقاً في الشارع..أحدثوا فارقاً في مسيرة مؤسسات رسمية أغرقتها الواسطة والمحسوبية فباتت تحت الطمم.
التزمنا الصمت طوال وجوده وزيراً للشباب، حتى لا يقول قائل إن المنطلقات "جهوية أو عشائرية"، فأسلحة "الكيبورد" لا ترحم، وتأخذ بوجهها الصالح قبل الطالح، وقلنا المهم أنه سينجح في التأسيس لحالة جديدة، "حالة" نريدها مسطرة من عدالة أمام الأردنيين.
لكننا اليوم نقول كما قال العشرات على صفحات التواصل الاجتماعي "شكرا فارس"..شكراً وقد نبشت في الصخر بأظافر أردنية، تصر على نفض الغبار عن مؤسساتنا واستخراج كل ما يمكن استخراجه من طاقات ومواهب شابة.
فارس الذي راقص (غوستاف لوبون ومحمد قنديل وجيمس هنري والبرتو مانغويل وابن خلدون) حين كان طالبا في جامعة مؤتة، 1990-1994، هو ذاته الذي انطلق من قرية مليح إلى السويد للحصول على درجة الدبلوم في حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي من جامعة “لوند” في السويد عام 1997، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة “كنت” البريطانية عام 2003، والماجستير في علم الاجتماع السياسي من الجامعة نفسها.