التدخين ينذر بمستقبل صحي خطير
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/12 الساعة 12:07
/>الكاتب: كمال زكارنة
اكثر ما يثير القلق عند الحديث عن التدخين، بكل اشكال وطرق استخدام وتناول التبغ العادي والالكتروني،ان الشعب الاردني يتربع على رأس هرم الشعوب المدخنة في العالم،الامر الذي يجعل من المستقبل الصحي لاعداد غفيرة من المواطنين،يدخل في قلب علامة استفهام كبيرة،مليئة بالمخاطر المادية والمعنوية،لان التدخين يحرق المال والجسد معا ويدمر الصحة،وبالتالي يضرب عصب الاقتصاد والدخل القومي بسبب كلفة العلاجات الباهظة للامراض الخطيرة الناجمة عن التدخين التي تفتك بالمدخنين وفي مقدمتها انواع كثيرة جدا من السرطانات.
لم تفلح حتى الان،القوانين والتشريعات والتعليمات والحملات التوعوية والتثقيفية،في الحد من ظاهرة التدخين،وحماية الاجيال الشابة والفتية القادمة،من الوقوع في مصائد ومحاطر التدخين،كما انها لم تحقق نجاحات مهمة في تحفيز المدخنين على الاقلاع عن التدخين.
ومن المؤكد ان العقوبات التي يفرضها التشريع والقانون مهما كانت مغلظة،فان عدم تطبيقها والعمل بها على ارض الواقع،يعني انها غير موجودة ولا قيمة لها.
حاول البعض خلال السنوات القليلة الماضية،هجر السيجارة العادية،والتحول الى الالكترونية،التي اثبتت الدراسات العلمية انها اكثر ضررا من السيجارة العادية،واكثر فتكا بالرئتين والاوعية الدموية والشرايين والتأثير على صحة القلب،والتسبب بأمراض الضغط والسكري والسرطانات وغيرها.
لكن مع مرور الوقت،ادرك جمهور السيجارة الالكترونية مخاطرها ومضارها،فهي الى جانب ما تتسبب به من امراض صحية وخسائر مادية،ان السيجارة الالكترونية لا تنتهي،ويستمر المدن بالتدخيت عدة ساعات،على عكس السيجارة العادية التي تنتهي خلال اقل من خمس دقائق،كما ان مكونات السيجارة الالكترونية غير معروفة للجميع،وتدخل مواد خطيرة جدا في صناعتها،لذا،يلاحظ حاليا ان هناك تراجعا كبيرا في استخدامها من قبل المدخنين رغم رواجها وانتشارها بشكل واسع جدا في السابق،لكنها لم تختف بالكامل.
ومن المؤسف حقا،ان الذين هجروا السيجارة العادية مؤقتا،وذهبوا الى استخدام السيجارة الالكترونية،ثم هجروها ايضا،لم يهجروا التدخين،بل عادوا مرة اخرى وبشوق وولع كبير الى السيجارة العادية،نادمين على هجرها كل تلك الفترة التي مضت.
ومن اكثر الغرائب والعجائب التي يشاهدها المرء،ان بعض المدخنين،يشيعون آباءهم او احد اشقاءهم مات بسبب مرض ناجم عن التدخين،وهم يدخنون،ولا يفكرون بالاقلاع عنه.
يجمع المدخنون جميعا تقريبا،على انه لا توجد للتدخين اية ايجابية يمكن ان يلمسها المدخن،بل انه يعاني الكثير من التعب والمرض والحياة اليومية ويتعرض للعديد من الاحراجات على مستوى العائلة والمجتمع بشكل دائم.
وقد اثبتت الدراسات العلمية والطبية ان التدخين بكل انواعه واشكاله،يقلل من مناعة الجسم،وقد ظهر ذلك جليا منذ اجتاح وباء الكورونا العالم،ونظرًا للمخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ، فإن منظمة الصحة العالمية توصي بالإقلاع عن تعاطي التبغ. فالإقلاع عن التدخين سيساعد الرئتين والقلب على العمل على نحو أفضل منذ اللحظات الأولى التي يتوقف فيها الشخص عن التدخين. وفي غضون 20 دقيقة من إلاقلاع عن التدخين، تتناقص سرعة ضربات القلب وينخفض ضغط الدم. وبعد 12 ساعة، يعود أحادي أكسيد الكربون في مجرى الدم إلى مستواه الطبيعي. وفي غضون أسبوعيْن إلى 12 أسبوعًا، تتحسن الدورة الدموية وتتعزّز الوظيفة الرئوية. وبعد شهر واحد إلى 9 أشهر، تنخفض شدة السعال وضيق التنفّس. إن الإقلاع عن التدخين سيساعد على حماية أفراد الاسرة، وخاصة الأطفال، من التعرض اللاإرادي لدخان التبغ.،هكذا تقول منظمة الصحة العالمية.
وتوصي المنظمة بتنفيذ التدخلات التي ثبتت جدواها، مثل الخطوط الهاتفية المجانية المساعدة على الإقلاع عن التدخين، وبرامج الرسائل النصية المساعدة على الإقلاع عن التدخين عن طريق الهواتف المحمولة، والعلاجات ببدائل النيكوتين، وغيرها من وسائل الإقلاع عن تعاطي التبغ.
ان الخلاص من السموم التي لا تعد ولا تحصى الموجودة في التبغ،بالاقلاع عنه،بات امرا ضروريا لحماية الصحة والمال،والعيش بسعادة افضل والنجاة من عذابات المرض.ِ
اكثر ما يثير القلق عند الحديث عن التدخين، بكل اشكال وطرق استخدام وتناول التبغ العادي والالكتروني،ان الشعب الاردني يتربع على رأس هرم الشعوب المدخنة في العالم،الامر الذي يجعل من المستقبل الصحي لاعداد غفيرة من المواطنين،يدخل في قلب علامة استفهام كبيرة،مليئة بالمخاطر المادية والمعنوية،لان التدخين يحرق المال والجسد معا ويدمر الصحة،وبالتالي يضرب عصب الاقتصاد والدخل القومي بسبب كلفة العلاجات الباهظة للامراض الخطيرة الناجمة عن التدخين التي تفتك بالمدخنين وفي مقدمتها انواع كثيرة جدا من السرطانات.
لم تفلح حتى الان،القوانين والتشريعات والتعليمات والحملات التوعوية والتثقيفية،في الحد من ظاهرة التدخين،وحماية الاجيال الشابة والفتية القادمة،من الوقوع في مصائد ومحاطر التدخين،كما انها لم تحقق نجاحات مهمة في تحفيز المدخنين على الاقلاع عن التدخين.
ومن المؤكد ان العقوبات التي يفرضها التشريع والقانون مهما كانت مغلظة،فان عدم تطبيقها والعمل بها على ارض الواقع،يعني انها غير موجودة ولا قيمة لها.
حاول البعض خلال السنوات القليلة الماضية،هجر السيجارة العادية،والتحول الى الالكترونية،التي اثبتت الدراسات العلمية انها اكثر ضررا من السيجارة العادية،واكثر فتكا بالرئتين والاوعية الدموية والشرايين والتأثير على صحة القلب،والتسبب بأمراض الضغط والسكري والسرطانات وغيرها.
لكن مع مرور الوقت،ادرك جمهور السيجارة الالكترونية مخاطرها ومضارها،فهي الى جانب ما تتسبب به من امراض صحية وخسائر مادية،ان السيجارة الالكترونية لا تنتهي،ويستمر المدن بالتدخيت عدة ساعات،على عكس السيجارة العادية التي تنتهي خلال اقل من خمس دقائق،كما ان مكونات السيجارة الالكترونية غير معروفة للجميع،وتدخل مواد خطيرة جدا في صناعتها،لذا،يلاحظ حاليا ان هناك تراجعا كبيرا في استخدامها من قبل المدخنين رغم رواجها وانتشارها بشكل واسع جدا في السابق،لكنها لم تختف بالكامل.
ومن المؤسف حقا،ان الذين هجروا السيجارة العادية مؤقتا،وذهبوا الى استخدام السيجارة الالكترونية،ثم هجروها ايضا،لم يهجروا التدخين،بل عادوا مرة اخرى وبشوق وولع كبير الى السيجارة العادية،نادمين على هجرها كل تلك الفترة التي مضت.
ومن اكثر الغرائب والعجائب التي يشاهدها المرء،ان بعض المدخنين،يشيعون آباءهم او احد اشقاءهم مات بسبب مرض ناجم عن التدخين،وهم يدخنون،ولا يفكرون بالاقلاع عنه.
يجمع المدخنون جميعا تقريبا،على انه لا توجد للتدخين اية ايجابية يمكن ان يلمسها المدخن،بل انه يعاني الكثير من التعب والمرض والحياة اليومية ويتعرض للعديد من الاحراجات على مستوى العائلة والمجتمع بشكل دائم.
وقد اثبتت الدراسات العلمية والطبية ان التدخين بكل انواعه واشكاله،يقلل من مناعة الجسم،وقد ظهر ذلك جليا منذ اجتاح وباء الكورونا العالم،ونظرًا للمخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ، فإن منظمة الصحة العالمية توصي بالإقلاع عن تعاطي التبغ. فالإقلاع عن التدخين سيساعد الرئتين والقلب على العمل على نحو أفضل منذ اللحظات الأولى التي يتوقف فيها الشخص عن التدخين. وفي غضون 20 دقيقة من إلاقلاع عن التدخين، تتناقص سرعة ضربات القلب وينخفض ضغط الدم. وبعد 12 ساعة، يعود أحادي أكسيد الكربون في مجرى الدم إلى مستواه الطبيعي. وفي غضون أسبوعيْن إلى 12 أسبوعًا، تتحسن الدورة الدموية وتتعزّز الوظيفة الرئوية. وبعد شهر واحد إلى 9 أشهر، تنخفض شدة السعال وضيق التنفّس. إن الإقلاع عن التدخين سيساعد على حماية أفراد الاسرة، وخاصة الأطفال، من التعرض اللاإرادي لدخان التبغ.،هكذا تقول منظمة الصحة العالمية.
وتوصي المنظمة بتنفيذ التدخلات التي ثبتت جدواها، مثل الخطوط الهاتفية المجانية المساعدة على الإقلاع عن التدخين، وبرامج الرسائل النصية المساعدة على الإقلاع عن التدخين عن طريق الهواتف المحمولة، والعلاجات ببدائل النيكوتين، وغيرها من وسائل الإقلاع عن تعاطي التبغ.
ان الخلاص من السموم التي لا تعد ولا تحصى الموجودة في التبغ،بالاقلاع عنه،بات امرا ضروريا لحماية الصحة والمال،والعيش بسعادة افضل والنجاة من عذابات المرض.ِ
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/12 الساعة 12:07