أمور تؤثر على مناعة الجسم في زمن كورونا
مدار الساعة - تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن أمور تؤثر على جهاز المناعة، الذي يُمثّل خط الدفاع المسؤول عن حماية جسم الإنسان من الأمراض المعدية والجراثيم والفيروسات.
وتأتي نشرة المعهد هذه في ظل الارتفاع الكبير بأعداد الإصابة بفيروس كورونا، ما يدعو إلى إدراك أهمية وجود نظام مناعي قوي لدى الإنسان يحول دون إصابته بالعدوى أو يقلل منها.
هناك عوامل عديدة قد تؤثر على جهاز المناعة لديك، نستعرضها وإياكم:
1. قلة النوم:
يمكن أن تؤثر قلة النوم على جهاز المناعة لديك. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بعد التعرض للفيروسات، مثل فيروس الإنفلونزا وفيروس الزكام الشائع، كما أنهم قد يستغرقون أيضًا وقتًا أطول للتحسن.
أثناء النوم، يطلق جهازك المناعي بروتينات تسمى السيتوكينات، والتي يساعد بعضها في تعزيز النوم.
الحرمان من النوم قد يقلل من إنتاج هذه السيتوكينات الواقية، وتؤثر قلة النوم على كمية الأجسام المضادة والخلايا المقاومة للعدوى.
2. القلق والحزن:
مجرد وجود أفكار قلقة يمكن أن يضعف استجابتك المناعية في أقل من 30 دقيقة، كما أن هناك بعض الأدلة على أن الحزن -خاصة إذا استمر لفترة طويلة- يمكن أن يضعف مناعة جسمك ويمكن أن يستمر التأثير لمدة 6 أشهر.
لا تمنح استراتيجيات الحد من التوتر عقلك فترة راحة فحسب، بل يمكنها أيضًا تخفيف الضغط عن جهاز المناعة لديك. يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتقليل الضغط على المدى القصير والطويل مثل:
- التأمل (ويسمى أيضًا اليقظة الذهنية): مارس التأمل لمدة 10 دقائق إلى 15 دقيقة ثلاث أو أربع مرات أسبوعيًا لتقليل التوتر، فإن ذلك يقلل من مستويات الكورتيزون.
- اليوجا: تؤدي ممارسة اليوجا إلى خفض مستويات هرمون التوتر وتهدئة الجهاز العصبي كما يساعد التنفس العميق على تعزيز مقاومتك للعدوى.
3- نقص فيتامين د:
يساعد فيتامين (د) في تعزيز جهاز المناعة لديك. هناك نوعان من جهاز المناعة لهما نفس القدر من الأهمية في مكافحة العدوى: الجهاز الفطري (المسؤول عن مكافحة العدوى بسرعة) والجهاز التكيفي (الذي ينتج استجابة أبطأ ولكنه متخصص للغاية، على سبيل المثال مسؤول عن إنتاج الأجسام المضادة). يعزز فيتامين (د) عمل كلا النظامين، كما أن فيتامين (د) يلعب دورًا في المناعة الذاتية. وقد لوحظ أيضاً انتشار نقص فيتامين (د) في المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء والذئبة الحمامية.
4. بعض الأدوية:
بعض الأدوية قد تثبط جهازك المناعي، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية والتهاب المفاصل وزراعة الأعضاء. تعتبر الكورتيكوستيرويدات أحد الأمثلة، وكذلك مثبطات TNF للالتهابات والعلاج الكيميائي للأورام.
5. عدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات:
قد تساعد هذه الأطعمة جسمك على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء التي يحتاجها لمحاربة العدوى. تحتوي الفواكه والخضراوات الطازجة على الكثير من الزنك وبيتا كاروتين والفيتامينات A و C و E والعناصر الغذائية الأخرى التي تحتاجها لصحة الجسم. كما أن الأطعمة النباتية غنية بالألياف مما قد يقوي الاستجابة المناعية.
6. التدخين:
يُعد التدخين من العادات الضارة للجسم، حيث يتسبب في حدوث ضعف بجهاز المناعة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض مثل الالتهاب الرئوي والأنفلونزا، كما يؤخر من الشفاء في حالة الإصابة بالعدوى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن مدخني التبغ (السجائر والأرجيلة وغيرها) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا، لأن التدخين ينطوي على ملامسة الأصابع (وربما السجائر الملوثة) للشفاه، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس.
7. عدم الخروج إلى الهواء الطلق:
قضاء القليل من الوقت في الهواء الطلق يساعد ضوء الشمس على تنشيط خلايا خاصة في جهازك المناعي تسمى الخلايا التائية التي تساعد في مكافحة العدوى.
8. عدم ممارسة الرياضة:
يبدو أن التمارين الهوائية المنتظمة تساعد جسمك على مقاومة الأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا. هذا جزئيًا لأن تنشيط الدورة الدموية يساعد الدم على الوصول إلى أعضاء جسمك بشكل أكثر كفاءة، مما يعني أن المواد المقاومة للجراثيم تصل إلى حيث تريد. يواصل العلماء دراسة كيف تساعد التمارين الرياضية في تعزيز جهاز المناعة لديك.