ترقب نقابي لحكومة الخصاونة.. وتفاؤل بحلول من خارج الصندوق
مدار الساعة - ايهاب مجاهد - "ان تكون قريبة من الناس ومنفتحة على النقابات ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص" هكذا اختصر نقيب المهندسين احمد سمارة، رده على المطلوب من الحكومة القادمة التي كلف جلالة الملك، رئيس الوزراء بشر الخصاونة بتشكيلها خلفا لحكومة عمر الرزار.
الا ان قائمة المطلوب من الحكومة ستكون طويلة من وجهة نظر الشارع والنقابات المهنية، خاصة وان المرحلة التي يتم فيها تشكيل الحكومة تعد من اصعب المراحل جراء تزايد الاصابات بفابروس كورنا الذي طالت اثاره المرضية الاقتصاد والقطاعات الحيوية وحتى نشاط النقابات المهنية.
وكان تشكيل حكومة جديدة تبعث الامل في مرحلة افضل، وتساهم في تحسين المزاج العام كان مطلبا نقابيا من خلال تغريدات بعض النقابيين الذين طالبوا ايضا بتوسيع هامش الحريات.
وفي الوقت ذاته تترقب النقابات تشكيل الحكومة، علها تضم شخوصا قريبة من مجمع النقابات او خرجت منها اولديها تجربة نقابية، اسوة بتجارب سابقة بضم نقباء على راس نقاباتهم او نقباء سابقين.
والى جانب الترقب لتشكيل الحكومة اعرب نقباء عن املهم بان يبعث تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة الارتياح والطمأنينة للناس لإدارة المرحلة القادمة التي قالوا انها الاصعب والأكثر تعقيدا.
ورغم قناعة الشارع النقابي بان الخصاونة لايملك عصا سحرية، الا ان تكليفه يصاحبه الامل بمرحلة جديدة، يتم من خلالها معالجة المشاكل وتجنب الوقوع باخطاء الحكومة السابقة، والخروج بحلول من خارج الصندوق الذي عرفت منه حكومة الرزعر قراراتها.
وقال سمارة ان المامول من الحكومة الجديدة ان تشرك النقابات المهنية باتخاذ القرار، وان تقوم بيناء شراكة حقيقية في مواجهة الوباء والاستفادة من الموارد البشرية والإمكانيات المادية لدى مؤسسات المجتمع المدني.
وفي الوقت الذي عبر فيه نقباء عن ارتياحهم لمضمون كتاب التكليف السامي واولويات الحكومة القادمة، اكدوا على الاهمية تكمن بالتطبيق كما قال نقيب الصيادلة ذ.زيد الكيلاني، والذي تمنى للحكومة التوفيق بالمهام الكبيرة التي تنتظرها.
ووصف كتاب التكليف الذي ركز بالدرجة الاولى على صحة المواطن بانه كتاب تكليف "صحي" من خلال الاشارة المتكررة لجائحة كورونا واثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية و ضرورة التصدي لها.
كما وصف الكتاب بانه برنامج عمل واقعي ويرسم خطة عمل المرحلة المقبلة التي ستشهد اجراء الانتخابات النيابية التي اكد جلالته على التعاون لاجرائها.
وتنتظر النقابات اشراكها في المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، على غرار ما قام به الرزاز ورؤساء حكومات سابقة، والذين قانوا بزيارة مجمع النقابات ولقاء نقباء النقابات المهنية قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة.
ويذكر ان جلالة الملك اكد في كتاب تكليف الخصاونة بتشكيل الحكومة على اهمية "الشراكة بين مختلف قطاعات الدولة" كونه يعتبر "عاملا أساسي في نجاح الخطط والبرامج، ولا بد أن تستمر الحكومة في جهد وطني تشاركي عماده تفعيل التعاون والشراكة مع القطاع الخاص، لرسم خارطة طريق واضحة بأطر زمنية محددة".