وزراء تصريف الأعمال في انتظار هاتف الخصاونة هم أيضا.. 48 ساعة فاصلة.. والخصاونة يضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته.. أما وزراء هوليود ففي حيرة من أمرهم.. فهل سيشملهم حظر الجمعة المقبل؟ لكن ما قصة قصر الضيافة؟
مدار الساعة - نهار أبو الليل - لا يحسد وزراء تصريف الأعمال هذه الأيام على وضعهم. فهل هم باقون؟ هل ستشمل منهم قائمة بشر الخصاونة؟ هم أيضا في انتظار لهاتف الخصاونة. والانتظار متعب.
عندما سألت مدار الساعة بعضهم عن ذلك بدا أن المسؤول ليس أعلم من السائل بالأمر.
ورغم أن رئيس الوزراء المكلف بشر الخصاونة يوشك أن ينتهي من وضع اللمسات الأخيرة على قائمة تشكيلته، إلا أن هذا لم يفتح أمام طاقم الرزاز أي معلومة.
لقد وضع الخصاونة قائمته بسرية تامة. قائمته وتحركاته معا. وهذا ما يربك جمهور وزراء تصريف الأعمال.
المعلومات التي حصلت عليها "مدار الساعة" تشير إلى بقاء بعض وزراء الحقائب السيادية. أما من حيث وزراء هوليود فلا أحد يعلم، وحتى هم أنفسهم، ما إذا كانوا سيبقون أم أنه سيشملهم الحظر الشامل يوم الجمعة المقبل.
على أية حال، هي 48 ساعة فاصلة، وسيعرف الجميع ما الذي يجري بالضبط.
وحتى يكتمل مشهد الإثارة، لم ينتظر رئيس الوزراء المكلف حتى مغادرة وزراء تصريف الأعمال لمكاتبهم، ليبدأ أولى خطواته. الرجل سارع بعيد تكليفه تحويل "قصر الضيافة" إلى مكتب خاص به، فيما طُلب من 4 أشخاص من المقربين الى رئيس الوزراء السابق د. عمر الرزاز مغادرة مبنى القصر. وبالطبع انصاعوا.
للرئيس بند خفي لا يكتبه الناس في العادة بسيرهم الذاتية، ويتعلق بالمكوث طويلا في بيئة تحبّ السرية، وتتقنها جيدا. لهذا فإن حامل أسرار الدولة المؤتمن على معلوماتها عمل بجدية خلال مشاوراته.
هو لا يريد لمسرح تحركاته الخاصة بالتشكيلة أن يكون على مرأى العين الفضولية لساكني الرئاسة. الرئاسة التي كانت على زمن عمر الرزاز ذات ستار مفتوح، يعرف فيها الجميع من جاء ومن غادر، بل ومتى تناول النجم طعامه أو دواءه.
الخصاونة كان يرى ذلك كله. ومن هذا السياق اتخذ قراره باعتماد قصر الضيافة مستقرا له بعيدا عن أعين الفضوليين، من موظفي الرئاسة.