سليم البطاينة يكتب: حكومة جديدة سمتُها جسامة التحديات
كتب: المهندس سليم البطاينة
حُسم الجدل وصدرت الارادة الملكية بتكليف الدكتور بشر الخصاونة لرئاسة الحكومة القادمة، فقد سقطت جميع السيناريوهات وتمسك جلالة الملك بالدستور واستحقاقاته.. فقد كان الرهان حتى اللحظة الاخيرة على استمرار حكومة الدكتور الرزاز
فعالبية الاردنيين التقطوا خبر تكليف الملك لبشر الخصاونة على انها إشارة إيجابية ومنسجمة مع تطلعات الناس ... فقد تجاوزت محاور تحديد الملفات الى تحديد الاولويات والتعامل مع الملفات بصورة اكثر عمقًا!! فقد كان الرئيس الجديد يعمل بصمت ويحترم خصوصية الآخرين، حيث ترجم رؤى الملك بعدة قضايا تم تكليفه بها من قبل جلالته !!!! فانا عرفت الرئيس الجديد منذ فترة فالمنصب باعتقادي لن يضيف له إلا مزيداً من الانسانية ولن تُضعف همته كثرة المشاكل وأعباء المسؤولية.. فشخصيته تبعث على الارتياح والتفاؤل
وباعتقادي ان الرئيس الخصاونة بما يمتلكه من خبرة عميقة سيبتعد قدر الإمكان عن النقاط الساخنة والملفات ذات الجدل الواسع في الشارع السياسي وسيعمل مع جميع ألوان الطيف السياسي الاردني!!! وهذا حقيقة لا يعتمدُ فقط على شخصية الرئيس وحده وإنما يستلزم فريقاً وزاريًا منسجمًا وقادرًا على تحمل المسؤولية وان تلعب مؤسسات الدولة المختلفة دوراً تكاملياً لا تنافسياً ... فما عاد الوضع يحتملُ التلكؤ
فثقة الملك به ستقابلها مسؤوليات جمة وعدالة في الكفاءة والعطاء.. فالجميع يأمل ان تكون حكومته فاتحة لعهد جديد يتم فيه تعزيز قيم الحوار والتوافق الوطني!! فالحاجة باتت ماسة جداً لحوار يتم فيه تصحيح معلومات كثيرة سياسية واقتصادية وصحية واجتماعية، فنجاح الرئيس الجديد سيعتمد الى حد كبير في قدرته على إيصال رسائل مقنعة للناس