الخزاعي: هذه ملامح الحكومة التي سيكلفها الملك

مدار الساعة - قال الخبير الاجتماعي الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي ان الحكومة القادمة التي سيعمل جلالة الملك عبدالله الثاني على تكليفها قد بدأت تتضح ملامحها ومؤشراتها. وأضاف الدكتور الخزاعي في حديث لـ "مدار الساعة" أن جلالة الملك ومن خلال الكتاب الذي وجهه لرئيس الوزراء المستقيل الدكتور عمر الرزاز والذي كلفه به بتسيير الأعمال قد شدد على أهمية تعزيز قيم الإيثار والعطاء في مجتمعنا الاردني الاصيلِ والتي كانت على الدوام تعكس الروح الوطنية العالية للشعب الاردني، ومشيراً الى ان الاردن كان دوماً جسداً واحداً متعاضداً وهذا النهج الذي يريده جلالته لكل ابناء الوطن ليكون نهجاً وطنياً في كل الميادين لمواجهة تحديات الفقر والبطالة التي تزايدت بسبب جائحة كورونا. وقال ان الحكومة القادمة مطالبة بأخذ العبر والاستفادة من الأخطاء والدروس التي وقعت بها هذه الحكومة والتعامل بأزمة كورونا بمهنية وحرفية، ومطالبة رئيس الحكومة بالاجتهاد المبني على منهجية علمية وليس على مبدأ التحزير والتجربة والخطأ كون قرارات الحكومة تعد قرارات استراتيجية شاملة لكافة أفراد المجتمع. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستكون مطالبة أيضاً بالعمل دون تباطؤ وبجهد كبير وبهمة عالية لمواجهة هذه الجائحة من خلال الانفتاح على جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات الخيرية وإعطاء الجميع الفرص للمشاركة في خدمة المجتمع لان يد الحكومه لوحدها لا تستطيع تقديم الخدمات وايصالها لكافة أفراد المجتمع. وقال الدكتور الخزاعي ان عدم الاستعجال في اختيار رئيس حكومة جديدة لأن الرؤية الملكية تتطلب الدراسة والتأني كون الملفات القادمة تحتاج الى شخصية وطنية قادرة على العمل والإنجاز ضمن برامج مدروسه وواقعية بعيدة كل البعد عن الوعود وتعمل على إنجاح العملية الانتخابية وتوائم بين البعد الاقتصادين والاجتماعي وارتفاع نسبة البطالة والفقر بسبب جائحة كورونا وارتفاع عدد طالبي المعونة من الحكومه حيث سجل ٩٠٠ الف طلب جديد للحصول على دعم الخبز ووجود ٤٠٠ الف طلب قديم يحصل على دعم الخبز وايضا تأثر ٥٠٠ الف عامل مياومه ٦٨ % منهم فقدوا أعمالهم. وايضا وجود ١٧٦ الف متعثر غير قادر على سداد الديون. ولا يستبعد الدكتور الخزاعي تأجيل الانتخابات بسبب فيروس كورونا الذي عرّض الاردن الى ارتفاع عدد الوفيات ولما لهذا الوباء من تأثير على العملية على صحة المواطنين والعملية الانتخابية حيث يولي جلالته اهتماماً بحياة وصحة المواطن الاردني كأولوية وطنية حيث أشار الخزاعي الى مسألة التأجيل في موضوع لمدار الساعة قبل ثلاثة اشهر. وتوقع الخزاعي ان يكون إعلان تشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع واحتفاظ عدد قليل من الوزراء في مناصبهم . بعكس حكومة الرزاز إلتي احتفظ بـ(١٥) وزيرا من حكومه الملقي. وتوقع الخزاعي مشاركة اعضاء من مجلس الاعيان في الحكومه الجديدة وتسمية أعضاء جدد بدلا منهم في المجلس في حال توزيرهم.