البطاينة يكتب: ثلاثة مجالس جديدة وموجة كورونا شرسة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/04 الساعة 19:34
بقلم: الدكتور رافع شفيق البطاينة في العاشر من شهر تشرين الثاني المقبل يكتمل المشهد السياسي الأردني بتشكيل ثلاثة مجالس جديدة وهي مجلس الأعيان ومجلس الوزراء ومجلس النواب، ومن سوء حظ هذه المجالس أن يتزامن تشكيلها وتجديدها مع بدء موجة كورونا الثانية وبشكل شرس، وبدء انتشارها بشكل أفقي في جميع محافظات المملكة مما نتج عن هذه الموجة ارتفاع أعداد المصابين بشكل جنوني إلى أرقام قياسية كانت خارج الحسابات والحسبان، ورافقها كذلك تزايد أعداد الوفيات، واربكت المشهد السياسي الأردني بكل جوانبه وقطاعاته التربوية والتعليمية والاقتصادية والصحية، وافسدت فرحة الأردنيين بهذة الاستحقاقات الدستورية، وأضفت نوعا من الكسل والخمول واللامبالاة على أجواء الانتخابات النيابية التي كانت دائما في السابق تتحول إلى مهرجانات وأفراح ثقافية وسياسية، وتمارين حية وعملية للمرشحين لعرض طروحاتهم وأفكارهم وبرامجهم الانتخابية مباشرة على الجمهور.. وكانت جماهير الناخبين تستمتع بهذه اللقاءات سواء الضيقة على مستوى العائلة، أو الموسعة على مستوى العشيرة او المنطقة الانتخابية.. ومن سوء حظ الحكومة الجديدة أو من حسن حظها أنها لن تتقبل التهاني من الناس مباشرة في مقر الرئاسة كما درجت العادة مع كل حكومة جديدة، وستكتفي بتقبل التهاني من خلال وسائل الاتصالات المختلفة وذلك التزاما بقانون الدفاع الذي يمنع التجمع لأكثر من عشرين شخصا حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، عام استثنائي بكل مظاهره غير كل الأنماط والسلوكيات الإجتماعية والمجتمعية، وتقبلها المواطنين واعتادوا عليها وأصبحت جزءا من ثقافتهم، ملفات صعبة واستثنائية بانتظار الحكومة الجديدة، فهل ستكون على قدر التحدي وأهل العزم والمسؤولية في مجابهتها ومواجهتها والقدرة على حلها، أم ستبقى هذه الملفات قيد الدراسة والوعود حتى ينتهي عمر الحكومة ويعود بيانها الوزاري معها، بانتظار الأيام القادمة للإجابة على هذه الأسئلة، فالزمن يمضي بسرعة، والوقت قصير، وإن لناظره لقريب. حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
  • الأردن
  • مجلس النواب
  • كورونا
  • الوفيات
  • اقتصاد
  • الناخبين
  • الجديدة
  • تقبل
  • قانون
  • صحة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/04 الساعة 19:34