مطلوب تخفيض الرسوم المدرسية والجامعية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/03 الساعة 00:44
/>الكاتب: كمال زكارنة
يشعر المواطن بانه تعرض لغبن وخداع، بعد ان تخلت الحكومة عن كل تعهداتها وتأكيداتها بأن الدراسة في مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة سوف تتواصل ولن يكون هناك اي تعطيل للطلبة، وسوف يكون التعليم وجاهيا مباشرا في المدارس ولن يكون الكترونيا، وراهن اولياء الامور الذين يتعلم ابناؤهم في المدارس الخاصة حتى اللحظة الاخيرة وظلوا في حالة من التردد والحيرة، لكنهم اخيرا وثقوا بتتأكيدات الحكومة و"يا ريتهم ما وثقوا".
ولم يداوم الطلبة في المدارس الا اسبوعا واحدا فقط، وبعد ذلك جلسوا وما يزالون في منازلهم يمارسون التعليم عن بعد، الذي لا يسمن ولا يغني عن تعليم ولا عن علم ولا عن معرفة، وكان الاولى بوزارة التربية والتعليم ان تكون واضحة وصريحة، لا ان تخدع المواطنين وتتراجع عن تعهداتها وقراراتها.
وكان يتوجب عليها –وزارة التربية والتعليم-ان تلزم المدارس الخاصة في حال اللجوء الى التعليم عن بعد بان تعيد نسبة معينة من الاقساط المدرسية للطلبة، وفقا للمدة التي يستغرقها التعليم عن بعد حتى تتحقق العدالة، خاصة ان هذه المدارس قامت بتخفيض رواتب العاملين فيها من معلمين واداريين وموظفين بنسب كبيرة، والجميع يعلم ان اولياء امور الطلبة هم الذين يدفعون تلك الرواتب، اي انهم-اولياء امور الطلبة- يشغلون اكثر من مئة الف موظف في المدارس الخاصة على حسابهم.
وكررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفس الخطأ، واعلنت ان مرحلة البكالوريوس سوف يكون التعليم فيها عن بعد، لكنها لم تتطرق ابدا للرسوم الجامعية، علما بأن الجامعات قامت بتخفيض رواتب بعض العاملين فيها وابقت على اقساط ورسوم الدراسة على حالها وربما زادت عليها.
العدالة تقتضي ان يتم تخفيض الرسوم الجامعية بنفس المقدار والنسبة التي يتم فيها تخفيض رواتب الموظفين والعاملين والاساتذة في الجامعات.
كيف ينظر المسؤول للمواطن، هل يعتبره فريسة مستباحة يجب الانقضاض عليها وامتصاص دمها، وهل يعقل ان يدفع طالب المدرسة وطالب الجامعة كل هذه الاقساط وهو في بيته، وهل يجوز ان يدفع طالب الموازي آلاف الدنانير ويتلقى التعليم عن بعد، انها سياسة وقرارات غير صائبة وغير عادلة وتفتقر الى المنطق ولا تراعي ظروف واحتياجات ومتطلبات الطلبة والتعليم.
الحديث عن الاقساط المدرسية والجامعية ليس لاسباب مادية، وانما لانها تذهب بلا فائدة ترجى، في ظل غياب متواصل للطالب عن مدرسته وعن جامعته، فهو يخسر خسارة مضاعفة في نفس الوقت..المال والتعليم.
ان اي تمديد اضافي للتعليم عن بعد، سوف يشكل ظلما واجحافا شديدا بحق الطلبة ومستقبلهم وبحق اولياء امورهم.
يشعر المواطن بانه تعرض لغبن وخداع، بعد ان تخلت الحكومة عن كل تعهداتها وتأكيداتها بأن الدراسة في مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة سوف تتواصل ولن يكون هناك اي تعطيل للطلبة، وسوف يكون التعليم وجاهيا مباشرا في المدارس ولن يكون الكترونيا، وراهن اولياء الامور الذين يتعلم ابناؤهم في المدارس الخاصة حتى اللحظة الاخيرة وظلوا في حالة من التردد والحيرة، لكنهم اخيرا وثقوا بتتأكيدات الحكومة و"يا ريتهم ما وثقوا".
ولم يداوم الطلبة في المدارس الا اسبوعا واحدا فقط، وبعد ذلك جلسوا وما يزالون في منازلهم يمارسون التعليم عن بعد، الذي لا يسمن ولا يغني عن تعليم ولا عن علم ولا عن معرفة، وكان الاولى بوزارة التربية والتعليم ان تكون واضحة وصريحة، لا ان تخدع المواطنين وتتراجع عن تعهداتها وقراراتها.
وكان يتوجب عليها –وزارة التربية والتعليم-ان تلزم المدارس الخاصة في حال اللجوء الى التعليم عن بعد بان تعيد نسبة معينة من الاقساط المدرسية للطلبة، وفقا للمدة التي يستغرقها التعليم عن بعد حتى تتحقق العدالة، خاصة ان هذه المدارس قامت بتخفيض رواتب العاملين فيها من معلمين واداريين وموظفين بنسب كبيرة، والجميع يعلم ان اولياء امور الطلبة هم الذين يدفعون تلك الرواتب، اي انهم-اولياء امور الطلبة- يشغلون اكثر من مئة الف موظف في المدارس الخاصة على حسابهم.
وكررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفس الخطأ، واعلنت ان مرحلة البكالوريوس سوف يكون التعليم فيها عن بعد، لكنها لم تتطرق ابدا للرسوم الجامعية، علما بأن الجامعات قامت بتخفيض رواتب بعض العاملين فيها وابقت على اقساط ورسوم الدراسة على حالها وربما زادت عليها.
العدالة تقتضي ان يتم تخفيض الرسوم الجامعية بنفس المقدار والنسبة التي يتم فيها تخفيض رواتب الموظفين والعاملين والاساتذة في الجامعات.
كيف ينظر المسؤول للمواطن، هل يعتبره فريسة مستباحة يجب الانقضاض عليها وامتصاص دمها، وهل يعقل ان يدفع طالب المدرسة وطالب الجامعة كل هذه الاقساط وهو في بيته، وهل يجوز ان يدفع طالب الموازي آلاف الدنانير ويتلقى التعليم عن بعد، انها سياسة وقرارات غير صائبة وغير عادلة وتفتقر الى المنطق ولا تراعي ظروف واحتياجات ومتطلبات الطلبة والتعليم.
الحديث عن الاقساط المدرسية والجامعية ليس لاسباب مادية، وانما لانها تذهب بلا فائدة ترجى، في ظل غياب متواصل للطالب عن مدرسته وعن جامعته، فهو يخسر خسارة مضاعفة في نفس الوقت..المال والتعليم.
ان اي تمديد اضافي للتعليم عن بعد، سوف يشكل ظلما واجحافا شديدا بحق الطلبة ومستقبلهم وبحق اولياء امورهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/03 الساعة 00:44