ينال العجلوني يكتب: ماذا ننتظر؟
مدار الساعة - كتب: د. ينال العجلوني.. رئيس الجمعية الاردنية للاسعاف
اليوم وفي ظل انتشار فيروس كورونا ودخول الأردن في مرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس ، وما يترتب على ذلك من اثار سلبية على كافة القطاعات الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية ، الامر الذي سيحدث انعكاساً وتراجعا كبيرا في تلك القطاعات الهامة والحيوية والتي قد تحتاج الى وقت أطول لإعادة انتعاشها حال الانتهاء من هذه الجائحة .
وهنا لا بد من قيام الجهات المختصة بوضع خطط استراتيجية متعددة الجوانب كالتركيز على دعم القطاعات الصحية بالكوادر الطبية كالاستعانة بالأطباء حديثي التخرج والعمل على تدريبهم وتمكينهم واشراكهم بدورات في مجال التقصي الوبائي واخذ المسحات العشوائية واشراكهم بدورات ضبط العدوى ، تمهيدا لرفدهم بالكوادر الطبية واقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية ، كذلك إمكانية الزام كافة الكوادر الطبية سواء في القطاع الحكومي او الخدمات الطبية باتباع اجراء ات محددة وموحدة عند التعامل مع المصابين والذين يرقدون على اسرة الشفاء في المستشفيات مثل تحديد عدد أيام العزل، كما يجب ان تكون هنالك توصيات للكوادر الطبية باستخدام العلاج النفسي للمريض ففي مثل هذه الامراض يجب طمأنة المريض عن حالته الصحية يكون له الأثر الأكبر في سرعة استجابة المريض للعلاج.
بالمقابل لابد من تكثيف الجهود والعمل على زيادة الدعم والتمويل من الجهات الداعمة واستثماره في :
- رفع الكفاءات العاملة من خلال التدريب والتطوير والتمكين وتزويدها بأفضل الخبرات والمعدات لتحقيق افضل السبل وصولا لتعامل امثل مع جائحة كورونا والسيطرة عليها.
- رفع القدرات والطاقات الاستيعابية لمستشفيات القطاع الحكومي وتخصيصها للاستجابة لحالات فيروس كورونا على أكمل وجه ومن دون التأثير على المرضى الراقدين تحت العلاج للأمراض المزمنة وغيرها.
- رفع عدد الأسرة في مستشفيات القطاع الحكومي.
- العمل على إيجاد الية مناسبة لتسهيل عملية معالجة الأفراد المؤمنين في القطاع العام بتحويلهم للعلاج في مستشفيات القطاع الخاص، لضمان استمرارية عمل هذا القطاع ودعمه. يأتي ذلك لضمان شمول القطاع الخاص في التصدي لهذا الوباء ، اخذين بعين الاعتبار الالتزام بتسعيرة نقابة الأطباء الأردنيين ووزارة الصحة على ان يتم تغطية النفقات الإضافية المترتبة على الدولة من خلال الدعم الدولي والجهات المانحة والقروض الميسرة للدولة.
- التركيز أيضا على المراكز الصحية الأولية والشاملة المختلفة في كافة محافظات المملكة ورفع طاقاتها الاستيعابية من الكوادر الطبية لتقديم الرعاية الصحية الأولية وصرف الأدوية المزمنة ومتابعة مختلف الحالات والمراجعات غير المتعلقة بجائحة كورونا لتغطية احتياجات المواطنين واللاجئين في المملكة، وايضا تجهيز مراكز لدعم الموجود في المحافظات التي تستضيف مخيمات اللاجئين في المفرق والازرق الامر الذي يساهم في :
o تخفيف الضغط على مستشفيات القطاع الحكومي .
o تقليل نسبة انتشار العدوى والاختلاط بالحالات المصابة أو الكوادر التي تتعامل معها.
o دعم وتطوير المراكز الصحية والرفع من قدرات عامليها وخبراتهم خلال هذه الجائحة.