الدكتورة آمال الجبور بأي سلاح تخوض الانتخابات النيابية؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/29 الساعة 00:20
/>كتب : محرر الشؤون البرلمانية
بعيداً عن التهريج والضجيج والحماس والوعود البرّاقة وطرح العناوين العريضة، والتلاعب بمفردات لغتنا الغنية، كأدوات تُستخدم في المناخ الانتخابي التي اعتدنا عليها في وطن ما عاد ينفعنا لاجتياز تحدياته الا الفعل لا غير، أقول:
إن الاردن الذي نعيش فيه وسط تحديات وظروف تلقي بنا في كل الاتجاهات، فقد حان الوقت أكثر من أي وقت مضى أن نصدق الوطن القول ونفعل بما نستطيع، بعد هذه الاحباطات التي تجثم على صدورنا منذ سنوات، غابت فيها المجالس النيابية الحقيقية، وخابت فيها آمال وتطلعات الشعب الاردني.
إن الثقة التي اطحنا بها ونطحن بها أنفسنا، ما كنا نفقدها لو أننا لم نقدّم مصالحنا على المصلحة العامة، ومصلحة الوطن، وعلى عكس الذين يدّعون هذه المصالح ويفعلون ضدها.
يبدو هذا الكلام خض ماء في نظر كثيرين، فيما ينظر له بعض المسؤولين المتنفذين بالاستخفاف، ولكن على بساطة القول، فهذا هو واقعنا، الذي نجمّل فيه صورة الوطن وصورة الحياة السياسية التي إن لم نعد لها "حياتها الحقيقية" فإننا سنظل نلهي أنفسنا كما لو اننا نسير وراء سراب بقيعة.
إن فقدان ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة جعله يحجم عن أي مشاركة انتخابية وقد ترسخت في ذهنه عبارة "لا نية للإصلاح" و " لا نزاهة في الانتخابات" و "لا محاربة جادة للفساد" و"كلها مصالح شخصية" و و والعبارات تطول.
كمواطن أفاق على صبيحة انتخابات 1989 وصوّت "للثلاثة البررة" وعن قناعة بإثنين منهم، فقد بدأت ثقتي تتآكل بالعملية الانتخابية حتى صارت المقاطعة كما لو هي ردة الفعل والصوت الرافض لهذه العملية، بل للمنظومة السياسية برمتها والى هذه اللحظة، ولكن :
يظل هذا رأي شخصي، ولا يجوز أن ينسحب على أي أحد بمن فيهم أفراد العائلة، فلكل واحد منا حرية التصويت، ويجب ان لا يكون "تحت وصاية" أي كان أو جهة ما، وبالتالي نكون كمجتمع قد تحللنا من تبعات العائلة والعشيرة والمناطقية وأطراف توجّه المرشح والناخب على السواء هنا وهناك.
على أنني اجد في زميلة الوظيفة والمهنة الدكتورة آمال الجبور وهي تطرح قبل أكثرمن عام فكرة خوض الانتخابات النيابية ما يبعث الأمل في النفس فوجدت نفسي مؤيداً لها ولأسباب، حيث قالت:
هذا حق مشروع للاردنيين بصرف النظرعن الجنس والدين والمكان الجغرافي والمكون الديمغرافي والفكرالذي يحملونه، ولكن قناعتي بأن قطاع الشباب الذي انا منه وقد عملت به سنوات طويلة ومنذ أبصرت على الوظيفة في وزارتي التربية والشباب والمرحلة الذهبية التي مر بها المجلس الاعلى للشباب، وصولاً وانتهاء بوكالة الانباء الاردنية "بترا"، قطاع يظل المحرك الرئيس لقضايا الوطن دون استثناء، والعصب لأي حياة اردنية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها، وفي كل مجال، وإن ظل هذا الكلام بعيداً عن ترجمته على الارض، إلا أن دون "هذا القطاع" فلن يكون هناك نهوض او تنمية واستقرار مجتمعي، وحتى عمل نيابي.
إن تهميش الشباب وإبعادهم عن المشاركة وتولي المواقع والاكتفاء بأن يكونوا جسوراً لغيرهم، هو حال المرأة التي تشكل نصف المجتمع ولكنها ما تزال تدفع ثمن تقاعسها عن الترشح اذ باتت تنتظرمنّة التصويت لتحوز على مقاعد "الكوتا" وليس انتزاع مقاعد التنافس والوصول الى كتلة برلمانية يكون لها تأثير تحت القبة.
الدكتورة الجبور وقد بدأت تحركاتها وسط مؤازرة تتنامى من شرائح شبابية ومن أهل الحكمة والدراية في محافظة الكرك، تقول: أنا منفتحة على الجميع.. الأهل والعشيرة والحزب وعامة المواطنين، بمن فيهم الناخب الذي احترم رأيه في التصويت لمن يرغب وكذلك احترام المرشح والمرشحة .
وتختتم، الجبورالتي تحمل فكراً واسعاً ، العملية الانتخابية علينا جميعاً أن نعمل على انجاحها، ولا نخشى نتائجها، وعلى الشباب والمرأة وكل من يؤمن بالحياة السياسية ان يحدثوا التغيير للأفضل الذي طال انتظاره، ولأن الوطن ينتظرأهله، ومطلوب منا ان لا نتأخّر عنه ولا نخذله.
  • البرلمان
  • عناوين
  • الاردن
  • نعي
  • مال
  • صورة
  • لحظة
  • اردن
  • الدين
  • شباب
  • رئيس
  • اقتصاد
  • شبابية
  • الكرك
  • نتائج
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/29 الساعة 00:20