من هم وزراء التأزيم في حكومة عمر الرزاز؟
مدار الساعة – لقمان إسكندر - أقل من أسبوع وسينشف مجلس الوزراء الحالي ويرحل، لكن ستبقى ندبه باقية في جسد المجتمع الأردني طويلا. فمن هم الوزراء الأشهر تأزيما طوال عمر الحكومة الحالية؟
لقد عانت حكومة الدكتور عمر الرزاز من حلقتين أساسيتين من حلقات التأزيم، في طاقمها الوزاري، ما أثر على أدائها بصورة ملحوظة، وعقّد من حركة الرئيس، خاصة في الأشهر الأخيرة.
أولى هذه الحلقات كانت على صعيد علاقة عدد من الوزراء مع الرأي العام الأردني، بما اشتهر لاحقا بوزراء التأزيم. أما الحلقة الثانية فكانت تتعلق بعلاقة الوزراء ببعضهم، على طاولة مجلس الوزراء بصفتهم فريقا، أو هذا ما يفترض أن تكون عليه الأمور.
في حلقة التأزيم الأولى المعنية بعلاقة الوزراء مع الرأي العام. فبرغم أن الجمهور كان على الدوام متعطّشا للانقضاض على "معاليه"، مهما كانت الأسباب، أكانت محقة أم لا، لكن بعض الوزراء لم يبخلوا على الرأي العام، بما أغضب الناس منهم.
من بين هؤلاء الوزراء كان وزير العمل نضال البطاينة، الذي عرف، قبل مرحلة كورونا، بصفته على رأس قائمة وزراء التأزيم، إلا أنه تراجع نسبيا لاحقا – في مرحلة جائحة كورونا - لصالح عدد من الوزراء، من بينهم وزير الصحة سعد جابر، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ووزير السياحة مجد الشويكة، ووزير التعليم العالي محي الدين توق، كما كان للوزير وليد المصري نصيبه أيضا. واغفروا لي إن غفلت عن وزراء آخرين.
أما حلقة التأزيم الثانية، المتعلقة بالصراع الدائر بين الوزراء أنفسهم، فالمفارقة أن هذه الحلقة بدت، وكأنها المغذي الرئيسي لأخبار الصحافيين، في مرحلة ما، إلى حد لم يبخل هؤلاء عن تسريبات، تهدف إلى ضرب هذا الوزير أو ذاك، من دون أن يعلم أحد، في حينه، أن المسرّب إنما هو برتبة "معالي"، يجلس على الطاولة نفسها بجانب "الوزير الضحية" على كرسي مجلس الوزراء.
ولأن الواقع صار ساخرا، إلى درجة مبكية صارت تخرج علينا لاحقا المنصات الرسمية، لمعالجة بعض التسريبات، وترقيع ما فَتَقَه هذا الوزير أو ذاك.
المفارقة الأخرى التي لم يستوعبها بعض الوزراء أن نجوميتهم لم تكن لتحميهم من الرأي العام، الذي كان متعطشا لأي هفوة يرتكبها معاليه عندما يبالغ في هوليوديته.
على العموم. أقل من أسبوع وستنشف الحكومة الحالية وترحل. ربما يبقى بعض الوزراء لكن ليس طويلا.