دعوهم يظهرون ويتحدثون .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 01:36
الكاتب: كمال زكارنة
منذ بداية جائحة الوباء العالمي "كورونا" في المملكة،التي بدأت فعليا منتصف آذار الماضي،وبدء اكتشاف حالات الاصابة بالفيروس،لم يشاهد المواطنون مصابا واحدا يتحدث عبر شاشات النلفزة المحلية او عبر اثير محطات الاذاعات المحلية،ولا حتى على صفحات الصحف المحلية او المواقع الاخبارية الالكترونية.
وما يزال البث الاعلامي حول هذه الجائحة يقتصر على الارقام المتصلة بعدد الااصبات واعداد الوفيات اليومية،والحملات التوعوية والارشادية والتحذيرات وطرق الوقاية والحماية والحفاظ على الصحة العامة وغيرها من الامور المهمة بالنسبة للمواطن والمجتمع،لكن كل هذه الجهود تعتبر اعلاما غير مباشر حول الوباء والمصابين والمتوفين.
هذا الاسلوب الاعلامي في التعامل مع الوباء وان كان ناجحا نسبيا ورزينا ومتزنا،وفيه درجة من الحفاظ على السرية والتستر على الاصابات،وعدم الكشف عن الاسماء والصور والتكتم عليها،الا انه ساهم الى حد كبير في مسألتين على درجة كبيرة من الاهمية والخطورة في نفس الوقت،الاولى،انه اوجد حالة من التشكيك وعدم الاقتناع بنسب متفاوتة بين المواطنين حول وجود هذا الوباء،وانهام الجهات المعنية بالمبالغة باعداد الاصابات والوفيات وخطورة الوباء،اما المسألة الثانية،التي تعتبر امتداد للاولي،فهي عدم الالتزام الجدي بالتعليمات والارشادات الوقائية والصحية للحفاظ على السلامة والصحة العامة، مما ادى الى الانتشار السريع والواسع للمرض والارتفاع المضاعف بعدد الاصابات من صفر حالة محلية الى 830 حالة،وتراجع الثقة بين المواطن والمسؤول بشكل كبير جدا،حتى انتشرت الفيديوهات المصورة والمحكية التي توجه الانتقادات والاتهامات للحكومة حول هذا الوباء.
من المؤكد ان ظهور احد المصابين بفيروس الكورونا وهو ما يزال يتلقى العلاج في احد المستشفيات،ليتحدث مباشرة الى المواطنين عبر الشاشات التلفزيونية،حول كيفية الاصابة واكتشافها والتعامل الطبي والعلاجي معه،وتجربته وشعوره وماذا كان عليه ان يفعل ليتجنب الاصابة،وطرح الكثير من الافكار والاسئلة واعطائه الحرية الكاملة للحديث مباشرة للناس،سوف يكون له تأثير هائل على سلوك المواطنين واحداث التغيير المطلوب في السلوك المجتمعي وتغيير النظرة وطريقة التعامل مع هذا الوباء،كما ان اعطاء المجال لبعض الناجين الذين تعافوا من المرض والاصابة بالوباء عن تجربتهم من الالف الى الياء،واطلاع المواطنين عليها،سوف يعزز جهود الحكومة التوعوية والارشادية بما فيها تحفيز الناس على الالتزام شبه الكامل بالتعليمات والارشادات الوقائية والاحترازية في التعامل مع هذا الوباء ومكافحته،بطرقة تستجيب لتعليمات وزارة الصحة واللجنة الوطنية للاوبئة.
التعتيم الاعلامي على المصابين والناجين،يعتبر السبب الاول والرئيسي لزعزعة الثقة بما يصد من معلومات حول الوباء،ويخلق الاجواء المناسبة لاطلاق الاشاعات اليومية التي باتت تزعجنا جميعا وتجبرنا على ملاحقتها والتصدي لها ونفيها.
ما الضرر من اتاحة الفرصة لعدد من الناجين والمتعافين من الاصابة بالفيروس من مختلف الاعمار ومن الجنسين،للحديث في مؤتمر صحفي تنظمه وزارة الصحة ويتم بثه على الهواء مباشرة،مثل هذا الانفتاح الاعلامي وبناء جسور التواصل بين المصابين،متعافين وتحت العلاج ،والاعلاميين،والمواطنين من خلال وسائل الاعلام،سوف يعطي نتائج ايجابية اهما تعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول وتغيير النظرة والتعامل مع الوباء ومتطلبات الوقاية منه والالتزام بها.
وما يزال البث الاعلامي حول هذه الجائحة يقتصر على الارقام المتصلة بعدد الااصبات واعداد الوفيات اليومية،والحملات التوعوية والارشادية والتحذيرات وطرق الوقاية والحماية والحفاظ على الصحة العامة وغيرها من الامور المهمة بالنسبة للمواطن والمجتمع،لكن كل هذه الجهود تعتبر اعلاما غير مباشر حول الوباء والمصابين والمتوفين.
هذا الاسلوب الاعلامي في التعامل مع الوباء وان كان ناجحا نسبيا ورزينا ومتزنا،وفيه درجة من الحفاظ على السرية والتستر على الاصابات،وعدم الكشف عن الاسماء والصور والتكتم عليها،الا انه ساهم الى حد كبير في مسألتين على درجة كبيرة من الاهمية والخطورة في نفس الوقت،الاولى،انه اوجد حالة من التشكيك وعدم الاقتناع بنسب متفاوتة بين المواطنين حول وجود هذا الوباء،وانهام الجهات المعنية بالمبالغة باعداد الاصابات والوفيات وخطورة الوباء،اما المسألة الثانية،التي تعتبر امتداد للاولي،فهي عدم الالتزام الجدي بالتعليمات والارشادات الوقائية والصحية للحفاظ على السلامة والصحة العامة، مما ادى الى الانتشار السريع والواسع للمرض والارتفاع المضاعف بعدد الاصابات من صفر حالة محلية الى 830 حالة،وتراجع الثقة بين المواطن والمسؤول بشكل كبير جدا،حتى انتشرت الفيديوهات المصورة والمحكية التي توجه الانتقادات والاتهامات للحكومة حول هذا الوباء.
من المؤكد ان ظهور احد المصابين بفيروس الكورونا وهو ما يزال يتلقى العلاج في احد المستشفيات،ليتحدث مباشرة الى المواطنين عبر الشاشات التلفزيونية،حول كيفية الاصابة واكتشافها والتعامل الطبي والعلاجي معه،وتجربته وشعوره وماذا كان عليه ان يفعل ليتجنب الاصابة،وطرح الكثير من الافكار والاسئلة واعطائه الحرية الكاملة للحديث مباشرة للناس،سوف يكون له تأثير هائل على سلوك المواطنين واحداث التغيير المطلوب في السلوك المجتمعي وتغيير النظرة وطريقة التعامل مع هذا الوباء،كما ان اعطاء المجال لبعض الناجين الذين تعافوا من المرض والاصابة بالوباء عن تجربتهم من الالف الى الياء،واطلاع المواطنين عليها،سوف يعزز جهود الحكومة التوعوية والارشادية بما فيها تحفيز الناس على الالتزام شبه الكامل بالتعليمات والارشادات الوقائية والاحترازية في التعامل مع هذا الوباء ومكافحته،بطرقة تستجيب لتعليمات وزارة الصحة واللجنة الوطنية للاوبئة.
التعتيم الاعلامي على المصابين والناجين،يعتبر السبب الاول والرئيسي لزعزعة الثقة بما يصد من معلومات حول الوباء،ويخلق الاجواء المناسبة لاطلاق الاشاعات اليومية التي باتت تزعجنا جميعا وتجبرنا على ملاحقتها والتصدي لها ونفيها.
ما الضرر من اتاحة الفرصة لعدد من الناجين والمتعافين من الاصابة بالفيروس من مختلف الاعمار ومن الجنسين،للحديث في مؤتمر صحفي تنظمه وزارة الصحة ويتم بثه على الهواء مباشرة،مثل هذا الانفتاح الاعلامي وبناء جسور التواصل بين المصابين،متعافين وتحت العلاج ،والاعلاميين،والمواطنين من خلال وسائل الاعلام،سوف يعطي نتائج ايجابية اهما تعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول وتغيير النظرة والتعامل مع الوباء ومتطلبات الوقاية منه والالتزام بها.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 01:36