البطاينة يكتب: الوطن بثوب سياسي جديد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:46
بقلم: الدكتور رافع شفيق البطاينة
عاش الأردن يوم أمس عيدا سياسيا، تمثل بصدور ثلاث إرادات ملكية سامية بحل مجلسي النواب والأعيان، وإعادة تشكيل مجلس الأعيان من ذوات جدد، لبس خلاله ثوبا سياسيا جديدا بقدوم ثلة من رجالات الوطن ممن تشرفوا بثقة سيد البلاد الأعز وامتطوا صهوة أحد المجالس التشريعية ألا وهو مجلس الأعيان او ما يسميه البعض مجلس الملك، بانتظار زملائهم في المجلس الآخر مجلس النواب الذين يناضلون حاليا من أجل الحصول على ثقة الشعب ليمتطوا صهوة مجلس التوأم مجلس النواب، لتكتمل المسيرة التشريعية والدستورية مسيرتها في بناء الوطن ليتشكل مجلس الأمة، وبين مجلس الأعيان ومجلس النواب وبعد أيام معدودات سوف تتشكل حكومة حكومة جديدة من رئيس ووزراء جدد ليمتطوا صهوة السلطة التنفيذية ممن يحظون كذلك بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله..
ومع قدوم منتصف شهر تشرين الثاني ومع صدور نتائج الإنتخابات يكون الوطن لبس وتزين بحلة سياسية جديدة وتكتمل السلطات الثلاث التي تدير شؤون الدولة الأردنية فيزداد الوطن بهاء وزهوا لتبدأ مسيرة جديدة من البناء والعطاء لتكمل المشوار السياسي، ويثبت الأردن للعالم أجمع ان الأردن دولة مؤسسات دستورية راسخة وقوية لا تنال منه أي أزمة او معوقات ولا تقف بوجه أي تحديات وعصي على كل من يحاول النيل من تحقيق طموحاته، فالأردن يملك شعبا وقيادة متلاحمين ومتحابين، تعاهدا منذ الأزل ان تبقى الراية خفاقة في القمة، وهنا لا بد من أن ننسب الفضل لصاحب الفضل بعد الله وهو الصقر القرشي الهاشمي عميد آل البيت الأردني الهاشمي الذي عودنا دائما على احترام الإستحقاقات الدستورية والإلتزام بها لتكون رسالة للجميع بضرورة احترام القوانين والتشريعات الناظمة لمكونات الدولة الأردنية. والعمل بموجبها ولا بديل لسيادة القانون لتنهض الدولة بمسؤولياتها حفاظا على هيبة الدولة، بما يؤدي إلى تحقيق العدالة والمساواة بين كافة مكونات الشعب الأردني، والحفاظ على أمن واستقرار الأردن. حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:46