نسيم عنيزات يكتب: انا وفحص كورونا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:38
خبرني احد المعارف مساء السبت بانه مصاب بفيروس كورونا بعد ان اجرى اختبارا لذلك وكوني كنت مخالطا فبادر باخباري حتى اقوم باجراء الفحص اللازم.
ومن هنا بدأت المعاناة المصحوبة بالقلق والتوتر للبحث عن مكان او مختبر لاجراء الفحص والحصول على النتيجة باسرع وقت ممكن.
وهنا بدأت حرب التسعيرة بين الجهات المعنية باجراء الفحوصات وعلى المستعجل ان يدفع اكثر.
والامر لم يتوقف هنا فعند اتصالنا بفرق التقصي منذ يوم السبت من اجل التتبع والتقصي لم نسمع لهم خبرا لغاية الان، وكأننا لا نخوض معركة انما نشاهد فلما كرتونيا او مسلسلا متعدد الحلقات.
فبادرت بالاتصال بالدكتور نذير عبيدات، مستغلا عملي كصحفي ليساعدني بارسال فرق التقصي، وماذا علي ان اتصرف، الا انني تفاجأت برده بعد ان جاوبني بعد نقاش قصير بان ليس له علاقة وعلي الاتصال بمديرة الامراض السارية حيث تكرم مشكورا باعطائي رقم هاتفها الذي لم تجب عليه لغاية الان.
كما حاولت الاتصال بوزير الصحة الذي ما زلت بانتظار رده على مويايله.
بداية كنت اتوقع غير ذلك وانا ارى المسؤولين الصحيين وهم يتسابقون على وسائل الاعلام خاصة شاشات التلفزة ليستعرضوا بطولاتهم وانحازاتهم في مكافحة الفيروس الذي اوصلنا الى هذا الحد واعادنا الى ما دون الصفر بعد ان دمر ما دمر.
عندها ادركت لماذا نحن هنا، وفي هذا المكان المظلم ، وايقنت باننا لن نحقق شيئا في غياب المساءلة والمسؤولية.. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/28 الساعة 00:38