حسان ملكاوي يكتب: القناة الرياضية والتحليل الكروي

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/25 الساعة 20:42
بقلم: حسان عمر ملكاوي بداية مع كل الشكر والتقدير إلى القناة الرياضية وجهودهم المقدرة في نقل وتغطية النشاطات الرياضية وخاصة كرة القدم ولا سيما في ظل عدم تواجد الجماهير في مدرجات الملاعب الخاوية والتي منظرها يؤلمنا جميعًا ولكن هذا ما فرضته جائحة كورونا، واستغرب واستنكر الهجوم غير المبرر أو الوصف غير اللائق لقناة نعتز بها ونقدر كوادرها واؤيد الإنتقاد لأجل التصحيح والإشارة للخلل لغايات المعالجة وليس الهجوم لأجل المصالح أو لغايات تصفية حسابات ومن منطلق إيماني أن التحليل علم قائم بذاته وبالإضافة إلى ملاحظاتي السابقة في مقالات منشورة وأعيد التأكيد بضرورة وجود عائد مالي للمحلل وليس معقولاً أن يكون بالمجان فالتحليل مهنة وعلم وتخصص ووجوده في اللقاءات يعطي المشاهد والمتابع الصورة واضحة ويشكل متعة زائدة وأوكد ضرورة اعتماد بعض الأسماء التي تستحق وتتمتع بصفة الحياد وتتسلح بالتخصص والفكر العالي وليس التوسع بالكم على حساب النوع وأيضاً حبذا لو يتم زيادة الوقت المخصص وبخاصة قبل اللقاء وخاصة في ظل عدم وجود برامج أخرى حيث أتمنى أن أشاهد برامج يومية ومتنوعة على القناة ومن الضروري إعطاء الضيف المساحة والحرية وتوفير عناصر التحليل ما أمكن مع التقدير للصعوبات والإمكانيات ولكن بما أن القناة يظهر أنها تعتمد بالغالب محلل أو اثنين وبغض النظر عن العدد لكل ناد ورغم أنني لست من مؤيدي هذه الطريقة ولكن ما دام يتم ذلك فإن من حق كل ناد أن يتكلم عنه أبناؤه وأتمنى أن يتم معاملة الجميع بنفس الآلية وأيضاً الأصل أن يكون دور مقدم البرنامج هو المناقشة للضيف فيما يطرح لأن بعض الضيوف يأتي للمجاملة أو يستغل ظهوره لتصفية حسابات أو شخصنة الأمور أو مدح لأصدقاء وقلت سابقًا كفى مجاملات ألم يأتي وقت الوضوح. وأقول: فرق بين أن تتكلم عن مباراة أو تحلل مباراة فرق بين دبلوماسية الحديث وبين المجاملات في الحقوق فرق بين حريتك بالظهور والتعبير وبين استغلال ذلك أو منشورك لشخصنة الأمور ومن حقك أن تحب والأصل أن لا تكره ولكن كن منصفاً ولا تجعل شعورك يسير عقلك لينطق لسانك بما لا يليق بمكانك وأن تشجع فريق فهذا حقك وأن تحب شخص فهذا شعورك لكن لا تظلم غيره لأجله ولا تجامله على حساب غيره والبعض في كلامه أو تحليله للقاء يشعرنا وكأنه يتكلم عن فريق قدم أداء مثل برشلونة أو ريال مدريد والآخر قدم مثل فريق درجة عاشرة في بلاد طاخ طيخ والبعض يحلل قياسًا على نتيجة أو هدف وكأن من يفوز شرط ان يكون دائمًا هو الأفضل في اللقاء أو من يتعادل هو الإنجاز وكان الهدف في وقت قاتل ينسف كل ما حدث فنياً في اللقاء والأدهى أن بعضهم يخالف نظريته أو قوله خلال دقائق وبعضهم يعرف الخلل ويحاول أن يلصقه بغير صاحبه وأيضاً من الظلم أن لا ننصف الأجهزة الفنية أو الفرق مع أنني اؤيد الانتقاد الفني العلمي للأداء وأطالب أن نستعرض الحالات بشكل فني ومتخصص خاصة أن ذلك البث مشاهد من الملايين ويعكس سمعة عن الوطن وكفاءته ومؤسساته وأيضاً أطالب بضرورة وجود من يتكلم عن التحكيم وإضافة فقرة أسبوعية على الأقل لمستوى الحراس وأقول لبعض الضيوف أن الإنصاف وقول الحق واجب وليس منن من أحد أو فضل والمتابع ليس ببعيد عن الواقع وعن اللقاء ويستطيع التمييز بين الجيد والسيء واوكد انه لدينا خبرات وطاقات تستحق الاحترام والتقدير ورحم الله الدكتور والصديق الغالي الدكتور بسام هارون الذي كان من خيرة المحللين وحفظ الله الدكتور محمد فلاح عبيدات الذي قد يكون الأول في الحصول على شهادات متخصصة في هذا المجال ولا اود ذكر أسماء المميزين حتى لا أنسى أحدهم وحتى لا يفهم أنني أسوق لهم فهم ليسوا بحاجة إلى شهادتي وأكبر من تقيمي وللإنصاف فإن السماع لمثل هؤلاء متعة وفخر وتشريف ونقف لهم إجلالاً واحتراماً ونرفع لهم القبعات ومع الأخذ بعين الإعتبار ضعف الإمكانيات المالية ولكن ممكن الإنجاز أفضل رغم هذا الواقع والله من وراء القصد


وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/25 الساعة 20:42