تهنئة وتبريك لملك العمل والعمال

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 15:00
* الكاتب الاعلامي محمد امين المعايطه
-اذاعة الجيش العربي

ان ترى عاملا او موظفا يصحو مع اشراقة الشمس كل يوم ، فتصحو معه همته ونشاطه للعمل والبناء ، فهذا امر طبيعي ، وتلك سنة الحياة ، ان ترى فلاحا حراثا يقفو اثر دابته او يعلو ظهر جراره ، او يدغدغ بمعوله تراب حقله ، فهذا شيء عادي ، ان ترى جنديا يمتشق سلاحه او يحتضن ، بندقيته ويحتل خندقه ، او يلازم مدفعه او يعتلي دبابته فهذا عمله وديدنه ، وتلك حرفته ، وسام ونبيل عمله ، ان ترى طالبا يتأبط كتبه وحقيبته ، قاصدا جامعته او مدرسته ، مصغيا لاستاذه ليزيد من ثقافته وعلمه فتلك هي اخر غايته ، ان ترى طبيبا او ممرضة يحنو كل منهما على مريضه ، بكل رقة وملائكية ويسهران على راحته بكل صبر وجلد دون منة او اذية ، فهذا واجب وانسانية

كل ما تقدم هو امر طبيعي وعمل اعتيادي ، يمارسه كل مواطن مهما كان عمله او وظيفته او صفته بكل اندفاع وطواعية ، اما كسبا لرزق اسرته ، او وصولا لمرامي طموح نفسه البشرية ، وتحقيقا لذاته الآدمية.

لكن الفخر والاعتزاز ان ترى ملكا عظيما كابن الحسين وهو الذي دانت له نفوس اسرته الاردنية قاطبة واستقامت ، وتعلقت به قلوبهم فاخلصت وتماهت ، فهو يعمل ليل نهار ، كأفضل رجل عامل بكل همه واقتدار ، فهذا هو الشيء الطبيعي ، اذا ما قادنا جهد ملكنا المحبوب ، مع غيره من القادة والرؤساء والزعماء والمسؤولين ، وهذا نلمسه من خلال التلفاز والاذاعة والصحافة المحلية والدولية ، وما يتناقله المقربون من جلالته ، ندرك انه الملك العامل الافضل والاكمل والاميز والامثل ، فها انت تراه يصحو باكرا مع اشراقة الشمس وانبلاج الصباح ، ليعيش مع ضباطه وجنده ، سحابة يومه في الصحراء ، فتعلو جبينه الندي قطرات عرقه وجهده ، لينتقل بعدها الى زيارات مفاجئة للوزارات ومرافق الحكومة ، بطريقة متواضعة وذكية ، الا وهي التنكر والتخفية بزيه وشخصيته ، لسيتطلع حالا واقعاً ، وصورة مجتمعية ، لا ان يرد على تنميق وتزويق مسؤول ، بكلام خادع ومعسول. ليحط رحاله بعد ذلك ، في عمق الصحراء ، ليحنو على رجل كهل لوحت وجهه الشمس ، فكتبت عليه السنون حروفها ليقرأ جلالته المعاناة التي يواجهها بكل شفافية ، فيأمر له ولغيره من أمثاله ، بسكن مجاني ، او تراه تارة اخرى يزور عجوزا مسنة مريضة ، تهالكت وتهاوت لتقبل جبينه المشرق ، فيجلس اليها ارضا فيستمع لها ، وكأنه ابنها البار الحاني ، فيأمر لها بكل ما تريد.


لينتقل في يومه الثاني الى أقاصي الدنيا فيقف بهامته المرفوعة ابداً ، وقامته الممشوقة ، ويوصل بفصيح لسانه العربي الجريء في المحافل الدولية قضايا الأمة بكاملها ، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف ، ملتقيا مع قادة العالم وزعمائه وسياسييه واقتصادييه لجلب الخير والاستثمار للاردن والسلاح والعتاد ، والسمعة العطرة في كل البلاد.

نعم انه الملك العامل ، الذي لا يكل ولا يمل ، يعمل بكل اخلاص وحب وولاء ، نعم انه ملك العمال المجدين المخلصين الذي هو قدوتهم في العمل المنتج المثمر بالساعد القوي الأمين ، لهذا نهيب بالوزراء والأعيان والنواب ان يتمثلوا به ويلحقوا بسابق فكره وينتهجوا خطواته فهو قدوة لكل مخلصا للوطن.

وكل عام وأنت بخير يا ملك القلوب وسيد العمال وقدوتهم.
  • الجيش العربي
  • ملكا
  • الاردن
  • الملك
  • ضباط
  • سحاب
  • صورة
  • معان
  • تقبل
  • عرب
  • اقتصاد
  • لب
  • اردن
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 15:00