جلسة في ذكرى الإسراء في ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 13:16
مدار الساعة - أقيمت مساء السبت جلسة في ذكرى الإسراء والمعراج الشريف في ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح، بحضور سماحة الدكتور الشيخ أحمد هليل، وعدد من الشخصيات الدينية البارزة.

والقى الشيخ صلاح كلمة قال فيها:

في ذكرى الإسراء والمعراج الشريف
إسراءنا نحو القيم السامية وعروج وطننا إلى مجده

أهـلاً نزلتــم وســهلاً وطئتـم ** وقلوباً سكنتم ودياراً عمّرتم

ورعى الله الأحبة حيثُ حلّوا ** لهم في القلب مرتحل وحِـلّ
خيـول الشـوق مسرجةٌ إليهم ** تبارت حيثما ساروا وهلــوا

في ذكرى الإسراء والمعراج العطرة نستذكر دروساً عظيمة خطّها رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام في رحلته المباركة ، فللمسجد الأقصى المبارك المكانة القوية في قلوب الهاشميين وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تستلهم المخرج برؤية هاشمية ثاقبة أمام التحديات التي تعصف بها ، واحتفاء بهذه المناسبة استضاف ديواننا رمزاً من رموز الدولة الأردنية المتحضرة سماحة الدكتور الشيخ أحمد هليل فله منا كل التقدير والعرفان ، فشغله عدة مناصب كوزيرِ أوقاف وقاضيِ قضاة وإمامٍ للحضرة الهاشمية وغيرها من المناصب لتاريخ عريق يُشهد له وما أدّاه من رسالة تجاه الوطن والقيادة ليُشادُ به في تفانيه وإخلاصه ، وهو بين العلماء الأجلاء والدعاة مهوىً للقلوب وحضوره هنا وتشريفه إيانا والحاضرين الكرام أجمعين فخر لنا ، وقد نزلوا على رجال يحفظون لهم في قلوبهم أسمى آيات الاحترام ، فمرحباً بهم سادة أفاضل ، لقد أزددت فخراً وازدان بهم ديواني بل ديوانهم وميدانهم وطنية ، وعبق بالروح الهاشمية التي لطالما عبّرنا عن ولائنا لها في كل مقام ومقال راجياً من الله عزّ وجل أن يحفظ أردنَّنا الغالي ملكاً ووطناً وشعباً .

جمع ديواننا وما زال كافة الوطنيين من أردننا الغالي من خارجه أو داخله من بعض رؤساء الحكومات ورجالات الدولة وأصحاب المعالي والسعادة حيث تم توقيع وثيقة البيعة والولاء والانتماء التي رفعت إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في حدث أردني ، وكما شهد الديوان " الليلة المشهودة " وهي حضور 51 عالما ومفكرا إسلاميا من 21 دولة كحدث على مستوى العالمين العربي والإسلامي على ثلاث سنوات متتالية .

أدار الحوار ضيوفنا - الكوكبة الفاضلة - من أصحاب المعالي والعطوفة ورجالات الدولة وأصحاب السعادة من شيوخ ووجهاء عشائر ورجال دين وعلماء - أصحاب الاختصاص - فعمّت الروح الأخوية الأجواء فناقشوا الورقة السابعة التي طرحها جلالة الملك بإعادة هيكلة التعليم وتحديث منظومته فقال (بأن منظومة التعليم هي حق لكل مبدع أن ينجح وأن يتسلم أعلى المناصب والمراتب في الدولة) ، كما جرى الحديث عن ما يعانيه وطننا ومواطننا وأهمية الإصلاح بين المواطن والمسؤولين أصحاب القرار حتى تزول جميع الفوارق والحواجز لإبقاء فتح الأبواب مشرعة بينهم لسماع مشاكل المواطنين وحلّها وهذا ما يواكب رسالتنا في ديواننا ، فالحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية والإتزان وتحكيم العقل أسس للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، كما هو نبذ الفكر المتطرف والغلو في الدين مع التأكيد على رسالة الإسلام السمحة بالتحاور مع الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة حتى يبقى مجتمعنا محصناً .

إن علينا شكر رجالات الوطن الشرفاء وقاماته ورموزه في مواقعهم فقد تحملوا المسؤوليات والمحن وأفنواْ عمرهم في خدمة وطنهم .

وفي ختام هذه الأمسية الطيبة أعرب الضيوف والمفكرون عن خالص شكرهم للديوان وتمنوا أن تدوم مثل هذه المجالس في ربوع أردننا الحبيب .

حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء وأدام الله الأمن والأمان في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله ورعاهما .

صادر عن ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 13:16