الحياري: الأمان النووي أولى أولويات عمل هيئة الطاقة والمعادن
مدار الساعة - قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري ان الأمان والامن النووي من أولى أولويات عمل الهيئة عندما تصوغ القرارات والقوانين والأنظمة والتعليمات.
وبين في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان جميع المنافذ الحدودية في المملكة مزودة حاليا بمعدات تكشف جميع انواع الملوثات اشعاعيا وسبق وان تم من خلالها اعادة عدة شحنات ملوثة.
ولدى تفقد الأجهزة والمعدات في مركز حدود (الدرة) على البحر الأحمر ضمن جولة على محافظات الجنوب قال المهندس الحياري، ان الهيئة ومن خلال بوابات متخصصة تراقب نسب الاشعاع في الحمولات والمركبات التي تدخل المملكة او تغادرها لضمان صحة الانسان وسلامة البيئة التزاما بالتشريعات الوطنية وضمان السلم العالمي.
وأضاف ان الرقابة الاشعاعية تشمل ايضا القطاع الصناعي والتزامه بالتعليمات والانظمة المتعلقة بالانبعاثات والاشعاعات الناجمة عن العمليات الصناعية المختلفة.
وفي منطقة القادسية بمحافظة الطفيلة عرض المهندس الحياري اليات عمل محطات الرصد الاشعاعي الثابتة والمتنقلة التي تديرها الهيئة لقياس مستويات الاشعاع في مختلف مناطق المملكة من خلال 18 محطة ثابتة ومحطتين متنقلتين.
ولدى تفقد عيادات ومراكز الاشعة في المستشفى الإسلامي في مدينة العقبة قال المهندس الحياري، ان القطاع الطبي الذي يستخدم مصادر مشعة يحظى ايضا برقابة مشددة تشمل المستشفيات والمراكز الطبية ومراكز الاشعة الخاصة التي تقدم خدمات التصوير الشعاعي، وفقا لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتشريعات الاردنية.
وأضاف بموجب هذه المعايير تم تحديد اكثر من 30 تعليما تتعلق بالرقابة الاشعاعية في القطاعين الصناعي والطبي إلى جانب الرصد الاشعاعي من خلال محطات ومواقع منتشرة في مختلف مواقع المملكة.
وأشار الى ان لدى الهيئة خطة لتعميم تجربة المحطات الرقابية المعمول بها في العقبة والرويشد ومهمتها خدمة المواطنين بالدرجة الأولى وتسهيل الإجراءات وإنجاز معاملات متلقي الخدمة في المحافظات مؤكدا أهمية هذه المحطات في تعظيم الرقابة على المرخص لهم أو المواقع التي تظهر فيها شكاوى من مخالفات او تجاوزات.
وبهذا الخصوص قال ان الهيئة تدرس انشاء محطة في الكرك جنوبا وأخرى في اربد لخدمة محافظات الشمال نظرا لكبر حجم القطاع الطبي والخدمات التي يقدمها في اربد.
وعرض الحياري دور الفرق الرقابية التي تسيرها الهيئة في مناطق جنوب المملكة والتي تتنوع ما بين فرقتين لكل مجال من مجالات الرقابة والوقاية الاشعاعية والمؤسسات الطبية والمؤسسات الصناعية مبينا ان كل فرقة تضم مختصين اثنين وفقا لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مواقع (عطارات ام الغدران باللجون، ودبة حانوت في وادي رم، ومنطقة الغرانيت بالعقبة)، عرض المهندس الحياري دور الهيئة الرقابي على حقوق التعدين وقال، ان الهيئة تسير فرقتين تضم كل منهما حاسب كميات ومهندس مساحة، إضافة إلى فرقتين للرقابة على الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية، واخرى للرقابة على مشاريع الطاقة المتجددة، وفرقة لتفقد أداء وسلامة خطوط الضغط العالي والمتوسط.
وفي منطقة (دبة حانوت) في وادي رم قال المهندس الحياري ان الهيئة تتجه لتجميع مناجم السلكا في منطقة واحدة حفاظا على الصحة العامة وسلامة البيئة.
إلى ذلك، بين الحياري ان الهيئة تقدم حاليا نحو 14 خدمة الكترونية من مجموع الخدمات التي تقدمها الهيئة وعددها 50 خدمة، مشيرا إلى ان الهيئة تعمل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول بشكل جوهري نحو تقديم الخدمة الالكترونية بنهاية العام الحالي.
وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء قال ان الهيئة وفي اطار دورها الرقابي والتنظيمي للقطاع تتابع مع شركتي توزيع الكهرباء وشركة كهرباء اربد انجاز مركزي مراقبة وتحكم تابعين للشركتين وسيتم ربطهما بمركز المراقبة والطوارئ في الهيئة.
واكد أهمية هذه المراكز في مراقبة أداء الشبكات والنظام الكهربائي بشكل عام وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وتقليص فترات انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار المهندس الحياري الى ان الهيئة استطاعت رغم حداثتها اقناع القائمين على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز اشراك الهيئة للمنافسة على الجائزة لأول مرة.