تعطيل الطلبة قرار متسرع
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/17 الساعة 05:33
/>الكاتب: كمال زكارنة
قرار تعطيل الطلبة لمدة اسبوعين لم يكن قرارا موفقا ،لانه لم يثبت ان مدرسة واحدة في المملكة تعتبر بؤرة انتشار للكورونا،والطلبة الذين اصابهم الفيروس اصيبوا خارج المدارس التي يلتحقون بها،اضافة الى ان التعطيل اسبوعان مدة طويلة وكان من الاجدى ان تكون العطلة اسبوعا واحدا لا اكثر،وبعد ذلك يتم تقييم الاوضاع الوبائية والصحية،وعلى ضوء التقييم يصار الى اتخاذ القرار المناسب اما بالعودة الى المدرسة او تمديد العطل.
لا يمكن ان يكون التعليم عن بعد بديلا مناسبا للتعليم المباشر،وهذا امر يتفق عليه الجميع،لكن للاسف،قرار تعطيل الطلبة جاء استجابة لدعوات تكررت من قبل البعض عبر شاشات الفضائيات،وليس استجابة لحالة صحية او وبائية،والذين رفعوا صوتهم عاليا مطالبين بالتعليم عن بعد،عينهم على الوزارة والحكومة.
حماية الطلبة وتوفير البيئة الصحية المناسبة لهم،تتحقق من خلال الحظر الشامل كما حصل في المرحلة الاولى للوباء،اما ان يمنع الطلبة من الذهاب الى المدارس فيما تفتح لهم جميع الابواب الاخرى والاماكن وتتاح لهم الحركة بحرية كاملة، فان هذا القرار لا يحقق اي هدف وقائي او حماية للطلبة.
كان من الافضل الاستمرار في تشديد الاجراءات الوقائية في المدارس وغيرها،مع الاستمرار بالتعليم المباشر،خاصة وانه رغم التهديدات والتحذيرات التي سمعناها من الحكومة بحق المخالفين والمستهترين لم ينفذ منها اي شيء،ولم نسمع عن مخالف تسبب باصابة المئات من المواطنين، انه حوكم وسجن ودفع غرامة،وهنا يأتي السؤال،لماذا يدفع الطلبة من مستقبلهم ودراستهم وحياتهم ثمن كل هذا الاستهتار.
ان وزارة التربية والتعليم مدعوة وعلى الفور ان تتخذ قرارا شجاعا باختصار عطلة الطلبة من اسبوعين الى اسبوع واحد،حتى لا تدخل المدارس الخاصة تحديدا في حالة من الصدام مع اولياء الامور الذين دفعوا اقساط ابنائهم والذين لم يدفعوها ايضا، فهناك عقود قانونية ملزمة تجبر ولي الامر على دفع الرسوم المدرسية كاملة خلال الفصل الدراسي الاول.
اكثر من تسعين بالمئة من المدارس لم تظهر فيها اية اصابة بفيروس الكورونا، فلماذا يجبر طلبتها على التعليم عن بعد.
هذا القرار اربك الطلبة واربك اولياء الامور، الذين سمعوا تأكيدات حكومية كانت تتكرر يوميا بأن التعليم سوف يستمر بشكل مباشر ولن يكون التعليم عن بعد، الا ان هذه التأكيدات لم تصمد اكثر من اسبوعين فقط، ونسفتها دعوات مستوزرين ينتقدون اداء الحكومة والوزراء في كل شيء، وهم انفسهم سوف يهاجمون الحكومة لانها اتخذت هذا القرار في اي فرصة تتاح لهم للظهورعلى الشاشات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى.
قرار تعطيل الطلبة لمدة اسبوعين لم يكن قرارا موفقا ،لانه لم يثبت ان مدرسة واحدة في المملكة تعتبر بؤرة انتشار للكورونا،والطلبة الذين اصابهم الفيروس اصيبوا خارج المدارس التي يلتحقون بها،اضافة الى ان التعطيل اسبوعان مدة طويلة وكان من الاجدى ان تكون العطلة اسبوعا واحدا لا اكثر،وبعد ذلك يتم تقييم الاوضاع الوبائية والصحية،وعلى ضوء التقييم يصار الى اتخاذ القرار المناسب اما بالعودة الى المدرسة او تمديد العطل.
لا يمكن ان يكون التعليم عن بعد بديلا مناسبا للتعليم المباشر،وهذا امر يتفق عليه الجميع،لكن للاسف،قرار تعطيل الطلبة جاء استجابة لدعوات تكررت من قبل البعض عبر شاشات الفضائيات،وليس استجابة لحالة صحية او وبائية،والذين رفعوا صوتهم عاليا مطالبين بالتعليم عن بعد،عينهم على الوزارة والحكومة.
حماية الطلبة وتوفير البيئة الصحية المناسبة لهم،تتحقق من خلال الحظر الشامل كما حصل في المرحلة الاولى للوباء،اما ان يمنع الطلبة من الذهاب الى المدارس فيما تفتح لهم جميع الابواب الاخرى والاماكن وتتاح لهم الحركة بحرية كاملة، فان هذا القرار لا يحقق اي هدف وقائي او حماية للطلبة.
كان من الافضل الاستمرار في تشديد الاجراءات الوقائية في المدارس وغيرها،مع الاستمرار بالتعليم المباشر،خاصة وانه رغم التهديدات والتحذيرات التي سمعناها من الحكومة بحق المخالفين والمستهترين لم ينفذ منها اي شيء،ولم نسمع عن مخالف تسبب باصابة المئات من المواطنين، انه حوكم وسجن ودفع غرامة،وهنا يأتي السؤال،لماذا يدفع الطلبة من مستقبلهم ودراستهم وحياتهم ثمن كل هذا الاستهتار.
ان وزارة التربية والتعليم مدعوة وعلى الفور ان تتخذ قرارا شجاعا باختصار عطلة الطلبة من اسبوعين الى اسبوع واحد،حتى لا تدخل المدارس الخاصة تحديدا في حالة من الصدام مع اولياء الامور الذين دفعوا اقساط ابنائهم والذين لم يدفعوها ايضا، فهناك عقود قانونية ملزمة تجبر ولي الامر على دفع الرسوم المدرسية كاملة خلال الفصل الدراسي الاول.
اكثر من تسعين بالمئة من المدارس لم تظهر فيها اية اصابة بفيروس الكورونا، فلماذا يجبر طلبتها على التعليم عن بعد.
هذا القرار اربك الطلبة واربك اولياء الامور، الذين سمعوا تأكيدات حكومية كانت تتكرر يوميا بأن التعليم سوف يستمر بشكل مباشر ولن يكون التعليم عن بعد، الا ان هذه التأكيدات لم تصمد اكثر من اسبوعين فقط، ونسفتها دعوات مستوزرين ينتقدون اداء الحكومة والوزراء في كل شيء، وهم انفسهم سوف يهاجمون الحكومة لانها اتخذت هذا القرار في اي فرصة تتاح لهم للظهورعلى الشاشات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/17 الساعة 05:33