كلام غير شعبوي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 01:03
يستطيع الاميركيون نقل سفارتهم الى القدس الجديدة دون اثارة أي غضب عربي جدي, لسبب بسيط هو ان الفلسطينيين والعرب يطالبون بالقدس القديمة عاصمة لدولتهم التي خسروها في حرب 1967 المعروفة بحرب الايام الستة, ولم نسمع احداً يطالب بقدس 1948.. لا حماس ولا منظمة التحرير ولا أحد.
هناك كلام عن جولة الرئيس الاميركي ترمب في المنطقة تشمل دائرة التوتر الفلسطيني – الاسرائيلي وعلى الرغم من أن الرجل مشهور بوعوده قبل الانتخاب وبعد الانتخاب, الا انه يستطيع أن يلعب لعبة (القدس العاصمة), دون أن يتسبب باحراج السياسة الاميركية او احراج اصدقائه. ولولا قضية «الرعاية» لأماكن القدس الاسلامية التي اصر عليها الاردن في معاهدة السلام لكان التحرش اليهودي اليومي يتجاوز ساحات الحرم.. ولكان اشبه بالحرم الابراهيمي.. واقتسام القداسة لما فوق الارض ولما تحت الارض.
لا نحب هنا أن نبدو وكأننا «نخرّب الفرح», فالرئيس الاميركي سيستقبل ابا مازن.. وهذا استقبال له مغزاه رغم كل ما يقال عنه من أنه يغيّر ويبدل كما يشاء. فالرئيس الفلسطيني يطالب بدولة منزوعة السلاح وتعيش الى جانب اسرائيل بأمن وأمان. وكان الرئيس عرفات قد قبل صيغة «الحكم الذاتي الاداري» ثمناً لعودته الى فلسطين. وقد رضي الاحتلال الاسرائيلي بكل ملامح الدولة الفلسطينية الا تغيير الصفة الاساسية.
والان تغيّرت اشياء كثيرة, ومرّت كما يقولون مياه كثيرة تحت الجسور. وحان الوقت لمواجهة الواقع الامر من المر. فمن كان يتصور ان سوريا قد دخلت السنة السابعة من كارثتها. وأن العراق يستدين لدفع رواتب موظفي الدولة.. وأن هناك حرب عربية في اليمن, وأن ليبيا عادت الى ما قبل الملك ادريس رمز وحدة الاقاليم الثلاثة؟
لقد نجح عبدالله الثاني في بعث قمة البحر الميت ونجح في خلق عهد من الكيانية العربية في هذه المنطقة. وحان الوقت للتعامل مع الحقائق كما هي دون سراب القاهر والظافر, ودون اساطير المقاومة والممانعة. فنحن لسنا بأفضل حال.
الرأي
هناك كلام عن جولة الرئيس الاميركي ترمب في المنطقة تشمل دائرة التوتر الفلسطيني – الاسرائيلي وعلى الرغم من أن الرجل مشهور بوعوده قبل الانتخاب وبعد الانتخاب, الا انه يستطيع أن يلعب لعبة (القدس العاصمة), دون أن يتسبب باحراج السياسة الاميركية او احراج اصدقائه. ولولا قضية «الرعاية» لأماكن القدس الاسلامية التي اصر عليها الاردن في معاهدة السلام لكان التحرش اليهودي اليومي يتجاوز ساحات الحرم.. ولكان اشبه بالحرم الابراهيمي.. واقتسام القداسة لما فوق الارض ولما تحت الارض.
لا نحب هنا أن نبدو وكأننا «نخرّب الفرح», فالرئيس الاميركي سيستقبل ابا مازن.. وهذا استقبال له مغزاه رغم كل ما يقال عنه من أنه يغيّر ويبدل كما يشاء. فالرئيس الفلسطيني يطالب بدولة منزوعة السلاح وتعيش الى جانب اسرائيل بأمن وأمان. وكان الرئيس عرفات قد قبل صيغة «الحكم الذاتي الاداري» ثمناً لعودته الى فلسطين. وقد رضي الاحتلال الاسرائيلي بكل ملامح الدولة الفلسطينية الا تغيير الصفة الاساسية.
والان تغيّرت اشياء كثيرة, ومرّت كما يقولون مياه كثيرة تحت الجسور. وحان الوقت لمواجهة الواقع الامر من المر. فمن كان يتصور ان سوريا قد دخلت السنة السابعة من كارثتها. وأن العراق يستدين لدفع رواتب موظفي الدولة.. وأن هناك حرب عربية في اليمن, وأن ليبيا عادت الى ما قبل الملك ادريس رمز وحدة الاقاليم الثلاثة؟
لقد نجح عبدالله الثاني في بعث قمة البحر الميت ونجح في خلق عهد من الكيانية العربية في هذه المنطقة. وحان الوقت للتعامل مع الحقائق كما هي دون سراب القاهر والظافر, ودون اساطير المقاومة والممانعة. فنحن لسنا بأفضل حال.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/30 الساعة 01:03