ترامب أراد التخلص من الرئيس السوري.. لكن كيف أفلت الأسد؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/15 الساعة 22:06

مدار الساعة - قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه كان يملك "فرصة التخلص من الرئيس السوري، بشار الأسد"، لكنه لم يأخذ بها لأن وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، عارض الخطة.

وقال ترامب لشبكة فوكس "كنت أفضل التخلص منه، لكن ماتيس، وهو جنرال مبالغ في تقديره، عارض الخطة، مضيفا "لقد جهزت للموضوع تماما لكن ماتيس لم يرغب، وتركته يرحل".

ويدعم هذا التصريح المعلومات التي نُشرت في عام 2018، عندما كشف الصحفي في واشنطن بوست، بوب وودوارد، في كتابه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض". لكن ترامب نفى ذلك حينها.

وقال ترامب للصحفيين في 5 سبتمبر 2018 إنه "لم يتم حتى التفكير في ذلك مطلقا".

وجاءت تصريحات ترامب، الثلاثاء، في إطار انتقاده لماتيس الذي وصفه الرئيس بأنه "رجل عظيم" عندما عينه لإدارة البنتاغون، لكن علاقاته ساءت بالجنرال المتقاعد الذي استقال في نهاية المطاف أواخر عام 2018.

وذكرت تقارير صحفية أن ترامب فكر في "اغتيال" الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيميائي على المدنيين في أبريل 2017.

وذكر وودوارد في كتابه أن ترامب قال إن على القوات الأميركية أن "تدخل" و"تقتل" الأسد.

وكتب وودواد الذي اشتُهر بكشفه في السبعينيات فضيحة ووترغيت التي أسقطت الرئيس، ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترامب "سأعمل على ذلك في الحال" لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة.

وقال ترامب لشبكة فوكس إنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلا إنه كان بإمكانه "التعايش مع كلا الأمرين".

وقال ترامب: "لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصا جيدا، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت، وكان ماتيس ضد ذلك. ... ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء".

وحكم الأسد سوريا طوال سنوات الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد وقُتل فيها مئات الآلاف منذ 2011. ويُتهم النظام السوري بارتكاب سلسلة من الجرائم بما في ذلك التعذيب والإعدامات التعسفية والاغتصاب واستخدام أسلحة كيميائية.

وقال ترامب، الثلاثاء، إن ماتيس كان "جنرالا رهيبا" و"زعيما سيئا" لكنه قال إنه غير نادم على عدم التخلص من الأسد.

الحرة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/15 الساعة 22:06