إغلاق المساجد.. فتح المساجد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/15 الساعة 14:25
مدار الساعة - كتب: عبدالحافظ الهروط - القرارات المتضاربة التي تصدر عن الحكومة على مدار الساعة تؤكد ان الحكومة فاقدة الأهلية. وعندما نقول الحكومة فهذا يعني جميع الوزارات والأجهزة التي تتبع لها بعد ان صار المواطن والمشاهد يسمع ويرى كل وزير يغني على ليلاه رغم الأسطوانة المشروخة التي يعزف عليها رئيس الوزراء والطاقم الوزاري بأن القرارات تتخذ للحفاظ على حياة المواطن. قبل ايام قريبة كانت مساجد في العاصمة مغلقة وتحمل ابوابها أوراقاً مكتوب عليها "المسجد مغلق لإصابة احد المصلين بكورونا". كما صدعت الحكومة رؤوس المواطنين بأن المساجد من أكثر الأماكن عرضة لفيروس كورونا بحكم الجموع التي تتردد عليها حتى انها دعت أئمة وخطباء المساجد في المملكة وشددت عليهم وحملتهم المسؤولية بضرورة اتباع المصلين الشروط الصحية سواء في ارتداء الكمامات او التباعد الجسدي في أثناء الصلاة. وفي ظل ارتفاع عدد المصابين واكتشاف الحالات وانتشار هذا الوباء الى أن تم توصيفه بـ"التشفي المجتمعي" يعلن وزير الاوقاف وفي اقل من ٢٤ ساعة على اعلان الحكومة إغلاق المساجد، بفتح المساجد أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة، وكأن الجمعة المباركة لا يشارك بها سوى معاليه ومن هم معه من اشخاص يحكمهم العمل الوظيفي في مكتبه، ودون تشبيه أيضاً، وكأن صلاة الجمعة مباراة كرة قدم تقام دون جمهور!. معاليك، وانت واحد من الطاقم الوزاري، هل نسمع بقرار جديد يحدد الصلاة في المساجد، بحيث نؤدي فريضة ونترك فريضة او نصلي الفرض ونترك السنة، أفتنا بقرار يريحنا، وإن لم تكن الفتاوى من اختصاصك، ولأن القرارات الحكومية لم تكن على أي جنب نتكئ..أرحنا معاليك.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/15 الساعة 14:25