بديعة الصوان تكتب: مع الانتخابات من أجل الديمقراطية

مدار الساعة - كتب: بديعة الصوان أسابيع قليلة تفصلنا عن استحقاق دستوري وسط ضروف معقدة واستثنائية, أزمة كورونا وتزايد أعداد الاصابات , ضروف أقتصادية صعبة , أقليم ملتهب , وحملات تدعو لمقاطعة الانتخابات . ارادة الشعب او "الانتخابات "واحدة من اهم اعمدة الديمقراطية والذي يعتبر أفضل نظام سياسي وهو حق كفله الدستور والقانون وخير مقياس لأتجاهات الرأي العام , ويعبر الرأي العام عن ذاته بأكبر قدر من الوضوح من خلالها , حيث يرفض السياسة الماضية رغم انه لا يستطيع تحديد على وجه الخصوص ما يرفض وما يريد تغيييره . على الفرد ان يدرك انه الأساس في العملية الانتخابية لذا وجب عليه المشاركة فيها , وأن يكون صوته امانه لمرشح يستحق و ذو برنامج انتخابي واضح ومحدد , فالانتخابات طريقة لتصحيح الأخطاء وتنفيذ برامج تنموية شامله وتحقيق العدالة الأجتماعية ,ايجاد تشريعات لازمة وتخدم المواطنيين. فحق الانتخاب للفرد حق طبيعي لصيق بشخصيته وادميته لا يملك كائن من كان حرمانه من هذه الحق او تقييده , بالتالي اذا حرم الفرد نفسه من هذه حق ذلك يعني انه يقصي نفسه بعيداً عن المشهد السياسي ويقف متفرجاً ويتيح المجال لمن لا يستحق الوصول لقمة البرلمان ولا يملك حينها انتقاد المجلس لانه لم يكن شريكاً في اختياره . بالأرقام : اوضحت نتائج لأستطلاع اجرته مؤسسة نماء للتنمية وبناء القدرات حول نية المواطنين المشاركة بالانتخابات النيابية بانه 34.2% فقط ينوون المشاركة في الانتخابات بينما 65.8% من المواطنين في العينة الرئيسية لا ينوون المشاركة بالانتخابات النيابية القادمة وسيقاطعونها . وبناءاً على ذلك يجب ان نعي اننا اليوم ونحن نعيش ضمن أقليم ملتهب وضروف صعبة أجراء الانتخابات لم يعد فقط أختيار ممثلين في السلطة التشريعية , بل هو أعمق وأكثر أهمية لضمان أستقرار هذه البلد وترسيخ لقواعدها في وجه التحديات الداخليه والخارجية وفي كثير من القضايا لذلك كن حيادياً وانتخب بأمانه .