نسيم عنيزات يكتب: حان وقت الرحيل

كتب: نسيــم عنيـــ ـــ ــزات بعد كل هذه الاخفاقات والاخطاء العديدة والمتكررة ألم يحن الوقت لتغيير الاستراتيجية والبحث عن بدائل بعيدا عن سياسة الترقيع وكسب الوقت؟

منذ ستة اشهر نلاحظ ان الحكومة تعيش ازمة، وتنتقل بنا من فشل الى آخر لعدم قدرتها على التعامل مع الازمات المتتالية التي كان لها دور في صناعة بعضها وتعميق وتأزيم البعض الاخر، تعود في مجملها لبعض اعضائها وقلة الخبرة والخوف من الاشتباك والاكتفاء بالاستعراض لعدم وضوح الرؤية والقدرة على صياغة استراتيجية شاملة قادرة على التعامل مع الظرف الراهن. مسجلة الكثير من الاخفاقات، اللهم الا الخروج على الاعلام والتسابق في التصريحات. وحتى نتمكن من الخروج من ازمتنا لا بد من التفكير خارج الصندوق واعطاء المجال الى حكومة جديدة قادرة على التعامل مع الظرف بكل قطاعاته وتحدياته بعد ان اتعبتنا سياسة التجريب والتسويف وكسب الوقت للبقاء في الدوار الرابع اطول فترة زمنية ممكنة.. بعد ان استنفدت الحكومة وقتها وجميع فرصها حتى وقتها الاضافي الذي ما زالت تلعب فيه لم تتمكن لغاية الآن من تسجيل هدف واحد في اي مرمى "اي قطاع" حتى انها عجزت عن تحقيق التعادل او الحفاظ على شباكها من تسجيل اي هدف من اضعف واسهل خصومها، "القضايا" ولو اخذنا وقتا مستقطعا وبدأنا بجردة حساب لوجدت نفسها "ملحوقة لنا" واننا نحن من يخدمها وتعلق عليه شماعة اخطائها. ولوصلنا الى نتيجة واحدة باننا بحاجة الى حكومة قادرة على التعامل مع الموقف والوضع باسرع وقت ممكن قبل ان تتفاقم الامور ويصعب عندها ايجاد الحلول او حتى التعايش معها لوقت آخر. بعد ان اخفقت بتحقيق الحد الادنى من تطلعات الناس الذي اتعبهم الفقر والجوع والبطالة والوضع الصحي والاقتصادي برمته، حتى انها لم تفِ باي من وعودها التي سمعناها خلال الفترة الماضية لقد ان الاوان لان تتحمل الحكومة مسؤوليتها عن سوء الاحوال التي تزداد يوما بعد يوم، ولا نرى منها اي تقدم او انجاز يذكر، الا تصريحات انشائية لا تغني ولا تسمن من جوع لم تعد تجد اذانا صاغية من الناس الذين ملوا الوضع وكأن لسان حالهم يقول كنت "اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استعجب" والان لا اصدق ولا استعجب. ليقولوا "نسمع جعجعة ولا نرى طحنا" نعم ان الاوان للتغيير واقترب الرحيل بعد ان اخضعتنا لصندوق من التجارب لم تجد طريقا امامها الا الاخفاق والمزيد من التعقيد.