الباشا الحنيطي قامة عسكريه تستحق التحية

/>كتب: الدكتور غازي السرحان
سلام عليك على انعكاس العزم في مقلتيك سلام عليك تحيه الجلال أصلا وفرعا ثبات لا يمسه اهتزاز فمثلك لا تخبو له همه. رئيس هيئه الأركان اللواء الركن يوسف الحنيطي رجل له فراده بحيث تقرأ فيه انه استطاع أن يقدم لنا أنموذجا فريدا في رئاسة هيئه أركان الجيش والاقتدار والهيبة وملء المكان , الباشا الحنيطي يؤمن تماما أن الألقاب والنياشين والرتب ليست تعالي ,فلم تفارقه بشاشة وجهه رغم أعباء الواجب وما زال الناس يحمدونه على حسن معشرة ونقاء سريرته , كثيرون هم من الضباط وصف الضباط والأفراد وحتى عامه الناس يغبطونه حين أدائه التحية العسكرية المعتادة وهندامه الجميل, الباشا الحنيطي مصحوبا بابتسامته التي التصقت بشفتيه حتى أصبحت ملمحا من وجهة . ثمة طمانينه مختلفة عندما تتسم قياده الجيش بالفطنة والذكاء والتنبؤ بالمخاطر والأزمات والتهديدات ولقد تميزتم يا باشا برؤية أمنيه وعسكريه واسعة شملت جميع المجالات ومنها التركيز على الفضاء الالكتروني
, وعند الانفجار الذي تعرضت له إحدى مواقع الجيش كان الباشا الحنيطي يفهم المعاني الصعبة لدى الناس ومدى محبتهم لجيشهم ولما يملك الناس إلا النظر والدعاء , قال الناس هناك لغز في المشهد كله سيكون هناك حاجه لان نفهم أكثر , فالقوات التي يترأس هيئه أركانها ليست قوات متخبطة تحتاج ترتيبا لاتجاهات عملها فقد كان قد وضع كل شيء وشخص مكانه وما هي إلا ساعات قليله يقف على مكان الانفجار ليرسم الخط البياني للحدث فيرفع شأن آمالنا ونطير بها فرحين حيث لا كسر ولا انكسار يرد على الموقف بلغة قوية لها صدى وعمق وكثافة بان ما حدث هو انفجار لأحد مواقع ذخيرة الهاون المفككة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتي تسببت بتفاعل كيميائي بأحد القنابل وأدى ذلك لانفجار الموقع وان لا احد من مرتبات الجيش أصيب بأي أذى. عرضت القوات المسلحة الاردنيه / الجيش العربي موجزا لما حدث وتحليلا للمشهد والذي أظهر حرفيه ومهنيه القوات المسلحة الأردنية إلا أن الملخص يشبع شعورا عاما بأن الأمور تحت السيطرة وان الجيش بسلام وان الوطن بأمان وان الأمر لا يثير الدهشة بالنظر إلى الاولويه التي توليها القيادة ألعامه للقوات المسلحه الاردنيه للقضايا الأخرى والمتطلبات الجديدة التي فرضتها الظروف على الجيش وقد ركز البيان لا بل وضح الموقف الاستراتيجي العام للجيش وما جرى من عدم حدوث خسائر بشريه أو ماديه يؤكد على النهج والتوجه الاستراتيجي للقوات المسلحة الاردنيه / الجيش العربي من قدرتها في السيطرة على المخاطر والدفاع الوقائي .
جاء البيان الصادر عن الجيش باعتباره يمثل الموقف الصحيح والصريح والتفكير والتحليل وأنها القريبة من الحقيقة وهذا يحسم وطنيا الجدل بشأن ما جرى , , لقد برهنت القوات المسلحة الاردنيه / الجيش العربي على أنها الأفضل تدريبا وأحسن تشكيلا واستعدادا وأشد جلدا وأفضل عده وعتادا ورغبه في التضحية والفداء ومن صفات منسوبيها الامتثال للأوامر والشجاعة عند الخطر والإقدام على ألمخاطره والاتجاه إلى الالتحام وخط النار وتوسط ميادين القتال بلا تردد أو إكراه .لقد طور الأردن قدراته العسكرية في سياق المتطلبات ألاستراتيجيه الأوسع نطاقا فعمل على وضع مجموعه من السيناريوهات حول أساليب مواجهه الأزمات والمخاطر والياتها , وسعت القوات المسلحة الاردنيه إلى التعاطي مع الأحداث في ظل ظروف معقده ورفع درجه تحمل المخاطر , إن رئاسة هيئه الأركان بمثابة القيادة الموحدة لمختلف الوحدات والتشكيلات البرية والبحرية والجوية فقد ركزت على دمج القدرات العسكرية الرئيسية مع انظمه معلومات شبكيه متكاملة وتطوير ممارسات عسكريه ومنصات التدريب والمراقبة والتدخل السريع بغرض رفع مستوى المعرفة الفنية والقتالية لدى القوات . الأردنيون في ألنقطه الفاصلة يقبلون جيشهم بالكلمات والدعوات ولا يغرسون خنجرا مغوليا في ظهر الوطن لان الوطن عندهم ليس مكانا للسكنى فقط هو رحابه الروح وسكينه القلب ,يؤمن الأردنيون أن من وهبك مقلتيه لتبصر بهما فلا تجازه بالعمى والخذلان ,الوطن كالبحر مهما تكاثر المطر فوقه والسحاب ما قل ملحه وما تناقص وذاب والعسل المحكم الإغلاق لايدانيه الذباب, فانثروا يا أردنيون ويا أردنيات عبير كلماتكم لقائد الوطن جلاله الملك عبد الله الثاني وللوطن وللجيش فقلوبهم كقلوبكم نقول ليبقى الوطن ,والجيش المتخم بأجسادنا المتراصة كلنا للوطن أما الجيش فهو للوطن كي يبقى الوطن . في كل موقف نحن حولكم ندعو لكم بما يليق
نحن ندرك يا باشا أن دور الجيش العربي في هذه ألمرحله صعب جدا مرحله تكون فيها التضحيات والواجبات كثيرة وصعبه وإن الدرب طويل ولكنه يؤدي حتما إلى نتيجة رغما عن انف القحط والجدب الأردن شجره ذات مطاوله على البقاء والنفع لا تنتهي بقطف في موسم حصاد ومأوراقها لا تسقط أبدا عريقة العطاء والإنتاج لقد كان الأردن دوما نقطه فارقه لا يمكن لمن لا يؤمن بها ان يتساهل معها أو يلتف عليها.
وتبقى يا جيشنا أنت سرنا الذي غالبنا فيه الكبرياء فغلبنا.