الذكرى الثامنة لرحيل ضرار المفتي (أبومختار)

مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/13 الساعة 08:51
مدار الساعة - تصادف اليوم الذكرى الثامنة لرحيل السيد ضرار المفتي (أبومختار) وينتمي رحمه الله إلى عائلة عرفت بالعلم والمعرفة، وكان لها باع في العلوم الإسلامية الفقهية الشرعية، فعائلته تنتسب إلى السادة الأشراف، الذين اضطلعوا بدورهم في خدمة الدين والأمة الإسلامية، من خلال أعلامهم ومشايخهم الذين انتشروا في الأرض، يعلمون الناس، ويغيثون الملهوف، ويرفعون مشاعل العلم، فبالإضافة للمكانة الدينية للأشراف، فلقد حظوا بمكانة اجتماعية، قوامها المحبة والتقدير، فكانوا أهل تواضع، في رقة من غير ضعف، وقوة بالعلم والإيمان من غير تكبر أو تجبر، مما قربهم من العامة حتى لا تفرقهم عنهم. ينحدر ضرار المفتي من الأسرة الشريفة آل المفتي الآمدي، ولقبت عائلته بالمفتي نسبة إلى جدهم الأعلى شيخ الإسلام الشريف عمر الحسنى مفتي الديار العثمانية وبلاد الشام ، ونسبهم مدون في نقابات الأشراف والأرشيف العثماني ۔ وهي عائلة ريانة العلم والأدب لها رموزها التاريخية وأعلامها. جاء والده الشريف الطبيب محمد مختار المفتي طبيبا في عهد الحكم الفيصلي عام 1919م وعين أول طبيب في الكرك ثم عين عمه الشريف الطبيب محمد فريد المفتي أول طبيب لبلدية عمان وهما من مؤسسي العمل الطبي في إمارة شرق الأردن ( أنظر كتاب عمان في العهد الهاشمي الجزء الأول 1916 - 1952 للدكتورة هند ابو الشعر والدكتور نوفان الحمود). (وانظر البدايات الأولى للمستشفيات والمعالجة الطبية في شرق الأردن 1883 - 1946 للدكتور عادل زيادات-عمادة البحث العلمي-جامعة اليرموك) والسيد ضرار هو من مواليد الكرك عام 1940 م تخرج من مدرسة الكرك الثانوية للبنين (1958م) التحق بالكلية الحربية الملكية وتخرج ضابطا برتبة ملازم ثاني (1960) وتمّ معادلة شهادته بليسانس في العلوم العسكرية من جامعة مؤتة. وكان قائدا لسرية في سلاح المدفعية الملكي على أسوار القدس.أحيل إلى التقاعد (1964)
ثم تفرغ للعمل الاجتماعي تطوعا لمرضاة الله عز وجل، حيث خدماته ومآثره بارزة متميزة ، وهي من واقع نشأته، اصبح شيخاً يحظى بمحبة الناس في كل مكان، وتقديرهم له ، عاش حياته مبتعداً عن المنافع رافضاً الركض وراء الدنيا وملذاتها ، مفضلاً العمل والخدمة العامة إلى ما ينفع الوطن وابناء المجتمع ، معتكفاً في محراب الخدمة وإصلاح ذات البين بين الناس ، الكبير والصغيرفي منطقته يعرفه ويعشقه لتواضعه وحسن خلقه. حفر اسمه بجدارة في قلب وطنه الاردني ليصبح محطة اساسية للخير والخدمة العامة، كان رئيسا لنادي شباب هملان 1982- 1989وكان نائبا لرئيس تنمية المجتمع المحلي لمنطقة شرق عمان 1985-1994. كتب مذكراته عن رجالات الكرك في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ۔اختاره الله إلى جواره في مثل هذا اليوم الثالث عشر من سبتمبر 2012م۔ وتكريما له قرر مجلس أمانة عمان الكبرى تسمية شارع باسمه..رفع الله مقامه ودرجته ومكانته في عليين وتقبله في الصالحين وأنزله منزلا مباركا ونور مرقده وعطر مشهده وطيب مضجعه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/13 الساعة 08:51