نتنياهو في مهب الريح
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/13 الساعة 02:39
/>الكاتب: كمال زكارنة
هل يستطيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يمارس اي ضغط على مئات آلاف الاسرائيليين الذين يتظاهرون ضد فساد نتنياهو في القدس المحتلة امام منزله المغتصب من الفلسطينيين وفي تل ابيب يوميا ويطالبون بتنحيه؟
وهل يجرؤ ترامب ان يضغط على المحركين لهذه التظاهرات الاسرائيلية الاحتجاجية الضخمة المستمرة منذ عدة اسابيع لانقاذ نتنياهو من المعارضة الشعبية العارمة التي تطالب برحيله عن السلطة بسبب فساده الذي لم يعد يحتمل
وهل بمقدور ترامب ان يجبر الجمهور الاسرائيلي على التمسك بنتنياهو في السلطة، او ان يجبرهم على انتخابه مرة اخرى اذا جرت انتخابات رابعة للكنيست الاسرائيلي؟
لا توجد امام ترامب ونتنياهو اية فرص للنجاح او الاستمرار في السلطة، فالاول فاقد للشعبية وللاهلية القيادية، والثاني مرفوض جماهيريا بسبب الفساد والتخبط السياسي والاداري، وليس امامهما الا البحث عن وسائل اخرى يقدمانها للشعبين في امريكيا واسرائيل، لان سقوطهما حتمي في الانتخابات القادمة.
قد يجر ترامب الولايات المتحدة الى حرب اهلية داخلية، اذا سقط في الانتخابات، فقد طلب من الجمهوريين التصويت مرتين،حتى يضمن الفوز على بايدن الديمقراطي، وذهب ابعد من ذلك عندما اكد انه لن يعترف بنتائج الانتخابات اذا لم يفز بها لولاية ثانية.
هذا المنطق الذي يمارسه ترامب وهو التلويح بالقوة والتهديد بها، يمارسه في كثير من القضايا وعلى كثير من الدول، فهو في حالة سباق مع الزمن لتأمين الفوز بالانتخابات، ولم يقتصر ضغطه وتهديده لدول معينة للسير في نهج معين، وانما اجبر اليابان على بيع الولايات المتحدة كميات ضخمة من الدواء الياباني لعلاج الكورونا الذي ثبت انه الافضل والاقوى، وتسلمت بلاده امس الشحنة الاولى من هذا الدواء الفعال جدا لعلاج الفيروس، وسوف تستمر اليابان بتزويد اميريكا بهذا الدواء حتى تستوفي حاجتها منه قبل جميع دول العالم، كل هذا لكسب رضا الشعب الامريكي وضمان النجاح في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة.
كلما اقترب موعد الانتخابات، كلما ازداد جنون ترامب وارتفع منسوب التخبط في سلوكه وسياسته وقراراته، وما يزيد من جنونه جنونا، خوفه على موت نتنياهو سياسيا وطرده من السلطة عنوة وابتعاده تماما عن الساحة السياسية وترك ترامب وحيدا يصارع الديمقراطيين دون حليف قادرعلى التأثير في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية.
الفشل اقرب الى ترامب من النجاح وهو يحاول انقاذ نفسه وحليفه الوحيد نتنياهو، ولن ينفعهما كل ما يقومان به من عروض مسرحية لا داخليا ولا خارجيا، والاشهر القادمة حبلى بالمفاجئات.
هل يستطيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يمارس اي ضغط على مئات آلاف الاسرائيليين الذين يتظاهرون ضد فساد نتنياهو في القدس المحتلة امام منزله المغتصب من الفلسطينيين وفي تل ابيب يوميا ويطالبون بتنحيه؟
وهل يجرؤ ترامب ان يضغط على المحركين لهذه التظاهرات الاسرائيلية الاحتجاجية الضخمة المستمرة منذ عدة اسابيع لانقاذ نتنياهو من المعارضة الشعبية العارمة التي تطالب برحيله عن السلطة بسبب فساده الذي لم يعد يحتمل
وهل بمقدور ترامب ان يجبر الجمهور الاسرائيلي على التمسك بنتنياهو في السلطة، او ان يجبرهم على انتخابه مرة اخرى اذا جرت انتخابات رابعة للكنيست الاسرائيلي؟
لا توجد امام ترامب ونتنياهو اية فرص للنجاح او الاستمرار في السلطة، فالاول فاقد للشعبية وللاهلية القيادية، والثاني مرفوض جماهيريا بسبب الفساد والتخبط السياسي والاداري، وليس امامهما الا البحث عن وسائل اخرى يقدمانها للشعبين في امريكيا واسرائيل، لان سقوطهما حتمي في الانتخابات القادمة.
قد يجر ترامب الولايات المتحدة الى حرب اهلية داخلية، اذا سقط في الانتخابات، فقد طلب من الجمهوريين التصويت مرتين،حتى يضمن الفوز على بايدن الديمقراطي، وذهب ابعد من ذلك عندما اكد انه لن يعترف بنتائج الانتخابات اذا لم يفز بها لولاية ثانية.
هذا المنطق الذي يمارسه ترامب وهو التلويح بالقوة والتهديد بها، يمارسه في كثير من القضايا وعلى كثير من الدول، فهو في حالة سباق مع الزمن لتأمين الفوز بالانتخابات، ولم يقتصر ضغطه وتهديده لدول معينة للسير في نهج معين، وانما اجبر اليابان على بيع الولايات المتحدة كميات ضخمة من الدواء الياباني لعلاج الكورونا الذي ثبت انه الافضل والاقوى، وتسلمت بلاده امس الشحنة الاولى من هذا الدواء الفعال جدا لعلاج الفيروس، وسوف تستمر اليابان بتزويد اميريكا بهذا الدواء حتى تستوفي حاجتها منه قبل جميع دول العالم، كل هذا لكسب رضا الشعب الامريكي وضمان النجاح في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة.
كلما اقترب موعد الانتخابات، كلما ازداد جنون ترامب وارتفع منسوب التخبط في سلوكه وسياسته وقراراته، وما يزيد من جنونه جنونا، خوفه على موت نتنياهو سياسيا وطرده من السلطة عنوة وابتعاده تماما عن الساحة السياسية وترك ترامب وحيدا يصارع الديمقراطيين دون حليف قادرعلى التأثير في اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية.
الفشل اقرب الى ترامب من النجاح وهو يحاول انقاذ نفسه وحليفه الوحيد نتنياهو، ولن ينفعهما كل ما يقومان به من عروض مسرحية لا داخليا ولا خارجيا، والاشهر القادمة حبلى بالمفاجئات.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/13 الساعة 02:39