عاكف الجلاد يكتب: إياكم وعقوق العسكر
العسكر النشامى، ملح الأرض والكرامة، أبناء الرعيان والحراثين الذين افتدوا الوطن بالروح والدم، الأوفياء المخلصين للوطن والملك والشعب.
فوجئنا كما الكثير لعدم الموافقة من قبل وزير المالية على الإعفاء الجمركي لسيارات الضباط من رتبة ملازم الى رتبة نقيب، بحجة انه يتعارض مع سياسة الحكومة بوقف الإعفاءات وخطة الاصلاح والاستقرار المالي.
وتناست الحكومة من هم العسكر وتضحياتهم، وقابلوهم بالعقوق، كما تناسوا بأنه لو تمت الموافقة ما سيحصل من انتعاش للسوق المحلي ولخزينة الدولة من رسوم وضرائب وترخيص وتأمين وتصليح واستهلاك بنزين وغيره الكثير!.
ولمن تناسوا من هم العسكر وتضحياتهم وقابلوهم بالعقوق أقول:
العسكر ، هم المرابطون، هم من قضى عمره وشبابه على الحدود، الساهرون في الشوارع والخنادق وغرف العمليات ، البعيدون عن اهلهم وأولادهم لحماية وطنهم وشعبهم.
العسكر، هم الشهادة والشهداء والنخوة والأمل، وحين تشتد المحن ويكثر الخطر، هم من يقاتلون ويدافعون عن الأهل والولد والبلد.
العسكر، هم حماة الديار، حماة الوطن والشعب والعرش ، حماة العرض والأرض ، حماة الولد والبلد.
هم الوطن الذي ينبض في عروقهم، هم النشامى، هم الفخر والشرف والكرامة، هم من كتب البطولة والشجاعة في دفاتر الكرامة.
العسكر، هم الكبرياء والذين سيبقون على جبهة الوطن، وهم جذوع السنديان والزيتون الراسخة في أعالي الجبال وفي أعماق الوطن.
أما أنتم يا رفاق السلاح فلكم التحية وعليكم سلام.