مخاض صعب لتيار التحالف المدني انتهى باستقالات.. والتيار يتقلص إلى 320 عضواً فقط .. المعشر لـ مدار الساعة: لن أترشح للانتخابات

مدار الساعة - كان حظ تيار التحالف المدني بالظهور المبكر لشخصية بحجم مروان المعشر في قائمة مؤسسية، ذا وجهين؛ الأول أنه حمل التيار سريعا إلى واجهة الإعلام، وبدا أن النخب السياسية صارت تتعامل مع التحالف المدني بجدية. أما الوجه الثاني فكان سلبيا لعدم قدرة التيار على الخروج من جاذبية "المعشر"، صار يدور بفلكه من دون القدرة على الانفلات منه. فهل يعني ما يشهده تيار التحالف المدني من استقالات جماعية هذه الأيام أنه يترنّح، أم يعيد تحديث نفسه؟ وهل لدى التيار فرصة للسباحة في المياه المحلية الأردنية؟ هل سينجو أصحاب المشروع، بعد تحررهم من جاذبية المعشر، فيعيدون انطلاقة مجموعتهم من جديد، أم أن ذلك سيعني تحويل التيار إلى مجرد حزب من بين عشرات الأحزاب الأردنية التي لا أثر لها على الأرض؟ بحسب المعلومات من داخل التيار، فإن التيار يضم بعد الاستقالات يضم 320 عضواً فقط. لكنه في المقابل يمتلك صوتا عاليا وروافع إعلامية بارزة. المتمسكون في التحالف المدني ما زالوا يرددون بعد الاستقالات الجماعية أن "الدولة المدنية لا تعتمد على أشخاص، بل على المشروع نفسه حتى بوجود خلافات". بعيدا عن الكلام الرومانسي هذا كم سيؤثر زلزال الاستقالات الجماعية والتي على رأسها اسم بحجم مروان المعشر على مستقبل التيار؟ ما أن أعلن عن الاستقالات حتى قيل: إنها دعاية انتخابية. عندما سألت "مدار الساعة" مروان المعشر عن ذلك، أجاب انه لا ينوي الترشح للانتخابات النيابية. على أية حال، لا يقف المعشر كثيرا في مسألة التوقيت. فهو منذ زمن يفكر بها وربما الكثيرون يلاحظون ذلك. مروان المعشر، وفي تصريحات خاصة لمدار الساعة، وبعد تأكيداته على عدم ترشحه للانتخابات، قال: "منذ عام وأنا أشعر بالاستياء". استياء المعشر، قال عنه "ان الحزب السياسي لم يعد ينشغل بالسياسة بل بالشؤون الإدارية والمناصب فيه". يقول: لم أعد أشعر ان تيار التحالف المدني وعاء مناسب للعمل السياسي الذي كنت أطمح به. في الحقيقة معظم شخصيات التيار الـ 320 ما زالوا يحاولون فهم أبعاد هذه الاستقالات، ومغازيها، برغم أن انشغالهم اليوم أكثر في الإعداد للانتخابات وشؤونها. كان "المخاض صعبا"، بحسب المعشر تعليقا على الاستقالة، منذ انضمامه وثلة للعضوية عام ٢٠١٨. إقـــرأ أيضـــاً: 24 شخصية تستقيل من التحالف المدني.. بينهم مروان المعشر وسعيد دروزة ودريد محاسنة ومها الخطيب وهنري عزام (أسماء)