أحمد محمد أبو دلو يكتب: الأمن العام والقيادة الحصيفة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/06 الساعة 20:38
بقلم أحمد محمد أبو دلو (أبو النورس)
يتعاقب العديد من القادة على ادارة مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية والمدنية، فمنهم من يخلد ذكره لانجازه الاستثنائي بإدارة جهازه وما يتركه من أثر واضح في سجله الوظيفي.
ولقد كان قدر حسين باشا الحواتمة ان يتولى قيادة مديرية الدرك بفترة حساسة تشهدها الساحة الداخلية، فاثبت كفاءته ومهنيته الاحترافية بكل اقتدار، وساهم بالرقي بمستوى جهاز الدرك على مختلف المستويات.
ومع نهايات العام الفائت، توجه الفكر الملكي لصاحب الجلالة الملك المعظم الى فكرة ادماج الاجهزة الأمنية، الامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك، ضمن جهاز واحد يضمن وحدة القيادة وتنسيق العمل بما ينعكس ايجابا على الخدمة الامنية بشكل عام.
فكان حسين باشا الحواتمة هو الخيار الافضل لقيادة الجهاز الجديد والمضي بعملية الهيكلة الجديدة لما يمتلكه من مهارات قيادية وخبرة معرفية، وكانت هذه العملية تحديا صعبا لما تتطلبه من اجراءات معقدة ومواءمة التشريعات المنظمة لعمل الاجهزة الثلاث لصالح القيادة الجديدة، بالإضافة لتوليفة الموارد البشرية بمختلف هياكلها لتنضوي تحت لواء جهاز الامن العام.
وقد استطاع اللواء حسين باشا الحواتمة، استهداءً بالتوجيهات الملكية، ان ينجز عملية الدمج وإجراءات الهيكلة بكل سلالة ولم تظهر اي اشكالية في مسار هذه العملية، فكانت هذه العملية مرحلة استثنائية بتاريخ الامن العام لما شهدته من تغير نوعي من حيث الهيكلة ومن حيث المهام والواجبات.
فسجل ذلك نجاحا كبيرا وعملا رياديا متميزا يضاف الى سجل نجاحات الباشا حسين الحواتمة الذي انجزها بكل سلاسة.
ومع بدايات هذا العام بدأ العالم يشهد ازمة عالمية وجائحة كبيرة تسببها انتشار فيروس كورونا، وكانت ادارة هذه الازمة بمثابة تحد للدولة الأردنية، وبمثابة اول اختبار حقيقي بوجه جهاز الامن العام بعد الدمج.
فجاءت توجيهات جلالة الملك المعظم وتعليماته العميقة نبراسا للدولة لوضع الخطط اللازمة للتعامل الحرفي مع هذه الازمة ، وجاء قرار تشكيل خلية الازمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات خطوة رائدة في التعامل المؤسسي مع الازمات.
فتصدى جهاز الامن العام بقيادة اللواء حسين الحواتمة لتنفيذ مسؤولياته والقيام بواجباته الامنية والإنسانية والإدارية، فاثبت قدرته الكبيرة على التعامل الريادي الخلاق مع ازمة كورونا بكافة تفاصيلها، فتجلى التعامل الانساني مع المواطنين بأرقى صوره، وبرزت الاجراءات الامنية التي تهدف الى السيطرة على هذا الوباء ومنع انتشاره، فكانت فاعليتها محط تقدير الجميع.
وترافقت كل اجهزة الدولة عسكرية ومدنية وأمنية بتنفيذ الخطط والواجبات تحت إمرة القائد الاعلى حفظه الله، وكان التميز رفيق درب الباشا حسين الحواتمة في ادارة الملف الامني والإنساني الموكول اليه في هذه الجائحة، فتسطّر الانجاز في سجل نجاحاته وتميزه.
وذلك بالإضافة الى تميز جهاز الامن العام وتفرّد قيادته بأداء اعمالها المتنوعة الأخرى بمختلف اداراته والمديريات التابعة له، فهي تواكب كل تطور علمي وتستوعب اي تقدم تكنولوجي، وتسخر ذلك بهدف تحقيق افضل خدمة ممكنة للإنسان الأردني، وبهدف المحافظة على المنظومة الامنية مستقرة منيعة في الدولة بشكل عام.
هذه صفحة مشرقة من صفحات اللواء حسين باشا الحواتمة المضيئة بالانجاز والإخلاص المكللين بالولاء والانتماء، كما هم جنود أبي الحسين المعظم، نشامى في الميدان وقادة في مواقعهم، يرفعون الرأس ويلبون النداء، فندعو الله ان يحفظ الاردن عزيزا منيعا بقيادته الهاشمية المعززة وبهمة ابنائه الشرفاء.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/06 الساعة 20:38