الخرابشة: خطة التحريج الوطني تهدف الى زراعة 10 مليون شجرة في الأردن
مدار الساعة - قال د. صالح الخرابشة وزير البيئه ووزير الزراعة المكلف ان قطاع الحراج والغابات من القطاعات المهمه والتي لها أثر كبير في خلق بيئة نظيفة خالية من جميع الملوثات والتقليل من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون كما يعمل على تشجيع السياحة المحلية والخارجية .
وبرغم من ان المساحات المزروعة بالغابات لاتتجاوز نسبتها 1% تقريبا حيث تبلغ المساحة حوالي 1.067 مليون دونم من مساحة المملكة .
ونوه الخرابشة الى انه قد تم خلال هذا العام اطلاق حمله تحريج وطنية بالتعاون مع وزارة البيئة وعدد من الجمعيات البيئية والمؤسسات المختلفة لزراعة (10) مليون شجرة حرجية في الاراضي الحرجية القابلة للتحريج وترقيع عدد من الغابات ذات الكثافة الحرجية القليلة و تم في هذا المجال توقيع الوجبة الاولى من مذكرات التفاهم تحت رعاية دولة رئيس الوزراء وعدد من الجمعيات البيئية و بلغ عدد الجمعيات (14) جمعية يتم بموجب هذة المذكرات تزويد الجمعيات بقطع اراضي في مختلف مناطق المملكه وكذلك تزويدهم بالغراس الحرجية الملائمة والمشورة الفنية الازمة . وتقوم الجمعية بدورها عن طريق متطوعيين بتهئية البنية التحتية وزراعة هذة الغراس في المواقع المختاره وضمان ديمومتها .
وبين ايضا الخرابشة انه من المتوقع ان يتم التوقيع مع عدد اكبر من هذة الجهات خلال الفترة المقبلة حيث ان الوزارة تستقبل الطلبات من جميع الجهات المشاركة في هذا المشروع وبين الخرابشة ان وزارة الزراعة تعمل على تطوير هذا القطاع وزيادة المساحات المزروعة بالاشجار الحرجية ذات المردود الاقتصادي والبيئى والسياحي والترفيهي عبر عدد من المحاور اهمها خطة تطوير المشاتل حيث يتوفر في وزارة الزراعة (14) مشتل متخصص بانتاج 60 نوع من الاشتال الحرجية وبطاقة انتاجية تصل الى (3 ) مليون غرسة سنويا وهذة المشاتل موزعة في جميع انحاء المملكة .ويتم التركيز حاليا على اكثار الانواع المحلية ذات القيمة الاقتصادية والبيئية المناسبة لكل منطقة وخصوصا الانواع الاستثمارية مثل اشتال ( البلونيا ، المورنجا ، الهوهوبا ......وغيرة) لما لها من فوائد في انتاج الاخشاب وبعض الفوائد الطبية ومستحضرات التجميل حيث ان البيئات في الاردن مناسبة وعناصر النجاح متوفرة ايضا.
وحول خطة التحريج الوطني قال الخرابشة ان الوزارة بدأت في زيادة الرقعة الخضراء في جميع مناطق المملكة وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في هذا المجال اهمها توقيع (16) مذكرة تفاهم مع عدد المؤسسات الرسمية و الشركات و المؤسسات الخاصة من اجل زيادة الرقعة الخضراء على مستوى الوطن لتقليل التلوث لتلك المواقع.
اما في ما يخص مشروع مجاوري الغابات فقد بين الخرابشة ان وزارة الزراعة بدأت حاليا على تعديل بعض التعليمات الخاصة والمتعلقة بأستفادة وتشاركية جميع الفئات المستهدفة سواء فيما يخص مشروع التحريج الوطني ومشروع مجاوري الغابات للاستفادة ما امكن من الغابات الموجودة بجوارهم مما يخلق فرص عمل جديدة وتنمية وتشجيع فرص الاستفادة من هذة الغابات اقتصاديا والذي بدوره يحول المجاورين للغابة الى اصدقاء وحماه لها ومن بعض النشاطات التي تم اعتمادها للاستفادة من الغابات استغلال الغابات في انتاج بعض النباتات الطبية والعطرية مثل زراعة الفطر و تربية خلايا النحل و جمع الاحطاب الجافة الموجودة داخل الغابات للاستهلاك المنزلي و زيادة المساحة المستفادة منها بدل من ( 1) دونم لتصبح (4) دونمات شريطة حماية اضعاف هذة المساحة من قبل المستفدين و السماح لبعض الاشخاص لذوي الاعاقة والمصابين العسكريين في اقامة بعض المشاريع المدرة للدخل على اراضي الغابات ضمن شروط معينة او بهدف حماية الغابات.
وحول خطة حماية ومراقبة الغابات اكد الخرابشة ان وزارة الزراعة تقوم بتنفيذ خطة لمراقبة الغابات من مختلف انواع التعديات سواء كانت للقطع او التحطيب او نشوب الحرائق او الرعي الجائر او ماشابة ذلك ويتم تنفيذ هذة الخطة عن طريق كوادر الحراج المنتشرة في الميدان وابراج المراقبة المتواجدة في مواقع مختارة والتي تشرف على اكبر مساحة ممكنة من الغابات وكذلك الامر تسيير عدد كبير من الدوريات العاملة بالميدان والطوافين المنتشرين في مختلف المناطق الحرجية للابلاغ فورا عن اي ملاحظة او تعدي يحصل في بداياتة ومحاولة معالجته اولا باولا وفي هذا الصدد اكد الخرابشة ايضا ان هناك كثير من ابراج المراقبة مزودة بكاميرات مراقبة ونطمح الى زيادة عدد هذة الكاميرات وربطها بمركز سيطرة رئيسي في كل محافظة لكشف اي اعتداء في حينة وكما انا هناك خطة محكمة لعمل نقاط غلق رئيسية في بعض المواقع الساخنة لمراقبة عملية تهريب الاحطاب وضبط جميع المخالفين في هذا المجال وتحويلهم الى القضاه والحكام الاداريين لأتخاذ الاجراء المناسب بحقهم كما يتم التعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة لمراقبة الغابات عن طريق طائرات درونز المسيرة التي بموجبها تم تحويل هذة الطائرات في مناطق الاعتداءات المختلفة وكشف المعتدين وهنالك خطة لزيادة عدد هذة الطائرات لتصبح 10 طائرات مستقبلا.
وفي الحديث عن خطة الحرائق قال الخرابشة ان وزارة الزراعة تطبق خطة طوارئ للتعامل مع شتى انواع الحرائق في فصل الصيف التنفيذ والتعميم على جميع مديريات الزراعة للاستعداد ورفع جاهزية جميع الكوادر والاليات تحسبا لأي طاري قد يحدث لا سمح الله و فتح جميع الطرق وخطوط النار الموجودة في الغابات لتسهيل مرور سيارت الاطفاء وتنكات التزويد بالمياة في حال نشوب حريق وكذلك حصر الحريق في اماكن محدودة لمنع انتشارة لمساحات اكبر الا انه في بعض الغابات ولصعوبة التضاريس وعدم التمكن من فتح الطرق احيانا نعاني كثير في مقاومة الحرائق فيها خاصة وانا الغطاء الحرجي فيها كثيف وقطع الاشجار بالنسبة للوزارة غير مرغوب الا عندة الضرورة وهناك خطة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بدارسة ما يمكن فتحة من هذة الطرق وفي المناطق الساخنة لتفادي قدر الامكان اي اضرار بالاضافة الى تعاون وزارة الزراعة ووزارة البيئة عبر ايجاد معدات اطفاء تصلح للاماكن الوعره والتي لاتستطيع سيارات الاطفاء الوصول اليها وايضا التنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني والادارة الملكية لحماية البيئة بخصوص تنفيذ هذة الخطة في مختلف مناطق المملكة و مخاطبة جميع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الاشغال والبلديات والحكام الادارئيين وغيرها من اجل سهولة تنفيذ هذة الخطة و تسعى وزارة الزراعة في هذا المجال الى الزيادة في عمليات فتح الطرق وخطوط النار في المناطق الممكنة وعند انشاء اي غابة جديدة يتم العمل من البداية على ان تكون مزودة بطرق خدمة مناسبة وخطوط نار تودي الغرض منها في حال حدوث حريق مستقبلا ويتم حاليا التعاون مع الدفاع المدني بخصوص شراء عدد من اليات اطفاء صغيرة الحجم والتي يمكن لها ان تتحرك بسهولة داخل الغابات ذات التضاريس الصعبة وتكون موجودة في تلك المواقع لسهولة وصولها بالسرعة الممكنة الى موقع الحريق كما ان الوزارة عملت على خطة لمراقبة الغابات الكترونيا لتزويد الاماكن التي تكثر فيها الاعتداءات والحرائق وكذلك تزويد ابراج المراقبة بكاميرات ذات جودة عالية وتكثيف عمل الطائرات المسيرة وبث رسائل توعوية لجميع مرتادي الغابات بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة.