مرضى الحساسية الأكثر عرضة للإصابة بكورونا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/03 الساعة 09:29
مدار الساعة - يواجه مرضى الحساسية الموسمية مخاوف مضاعفة هذا العام مع انتشار فيروس كورونا، إذ أكد أطباء متخصصون وخبراء أنهم أكثر عرضة للمخاطر من غيرهم، ما يستوجب أخذ كافة الاحتياطات اللازمة والرقابة المستمرة.
وقالوا في تصريحات الى الرأي، انه لغاية الان لا توجد دراسات تأكيدية للمخاطر، إلا أنه طبيا وعلميا فان مرضى الجهاز التنفسي المزمنة أو الحساسية هم أكثر عرضة للتأثر بالكورونا، مشيرين الى ان ثلث سكان المملكة يعانون من أعراض الحساسية بكل أشكالها، وبنسبة 30 %.
رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة أكد، ان اخر التقارير تشير الى أن ثلث سكان الأردن وبنسبة 30 % يعانون من أعراض الحساسية بكل أشكالها سواء كانت جلدية أو تنفسية أو الناتجة عن الأطعمة، إذ ان كل عائلة يكون فيها على الأقل فرد أو فردان يعانيان من الأعراض كالعطس وسيلان الأنف أو طفح جلدي تحسسي وضيق التنفس، ما يعني ان لديهم استعدادا وراثيا عائليا لذلك.
وأضاف ان نسبة كبيرة منهم يعانون من الحساسية الموسمية كحساسية الخريف التي بدأت أعراضها تظهر حاليا على كثير من الناس، وذلك بسبب وجود الغبار، وتلوث البيئة، ووجود غبار الطلع بالجو، بالإضافة لاختلاف درجات الحرارة ودخولنا الى فصل جديد.
ولفت الى انه لا يوجد حتى اللحظة دراسات تأكيدية عن ان مرضى الحساسية هم اكثر عرضة لمخاطر كورونا، لكن طبيا وعلميا توجد مخاطر لأن الأغشية المخاطية بالأنف والحلق للمصابين بالحساسية تكون ضعيفة وبالتالي مناعتهم أقل من غيرهم، وعند التزامن مع اصابتهم للالتهاب الفيروسي او البكتيري المخاطر وتأثرهم بها تكون أكثر من غيرهم، فالحساسية تضعف جهاز المناعة.
وعن كيفية التمييز بين أعراض الحساسية وفيروس كورونا بين العبابنة، ان الحساسية لا تعمل على ارتفاع في درجة الحرارة لدى الأشخاص بينما كورونا يكون فيها ارتفاع شديد بالحرارة، كما ان الحساسية تكون فقط بمواسم معينة ويستطيع الشخص تمييزها من أعراضها الدائمة التي تعود عليها في كل موسم، ناهيك عن ان المصابين بالحساسية يعانون من عطاس دائم بينما الكورونا يصاحبها سعال ناشف.
ودعا الأشخاص المصابين بالحساسية، الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر مع دخولنا الى فصل الخريف، واستعمال الكمامات بشكل دائم، والابتعاد عن التجمعات.
من جهته، قال الدكتور محمد رسول الطراونة أخصائي طب الأسرة » ان كل مرضى الجهاز التنفسي أو الحساسية معرضون لمخاطر كورونا أكثر من غيرهم، وتكون شدة الأعراض المصاحبة له أكثر في حال الإصابة به، وجهازهم التنفسي معرض للتعب أكثر، وتكون سرعة انتقالهم من المراحل الخفيفة للمتوسطة والشديدة أكبر»، مشيرا الى ان مناعتهم تكون أقل بسبب تأثرها من الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولونها والعمر المتقدم لبعض الأشخاص.
وفيما يتعلق بضرورة عمل فحص كورونا لمن يصابون بالحساسية، أشار الطراونة، الى انه لا مبرر لذلك إلا اذا خالط المصاب بالحساسية أحد المصابين بالكورونا، وظهرت أعراض أخرى عليه كارتفاع الحرارة، وعند ذلك يجب استشارة الطبيب بأسرع وقت، مبينا انه في الوضع الطبيعي لا يمكن عمل فحص كل مرة للمصابين بالحساسية لانهم يعانون من نوبات متكررة وبأوقات متفاوتة.
ونبه الطراونة، الى ان الفئات المصابة بالحساسية تحتاج لأخذ احتياطات أشد ورقابة مستمرة، وارتداء الكمامات بشكل مستمر خصوصا بالأماكن المكتظة، داعيا هؤلاء الأشخاص الى تحميل تطبيق «أمان» حتى يتسنى لهم معرفة اختلاطهم لأحد المصابين قبل بدء الأعراض لديهم، وبذلك تقل المخاطر.
كما نصح المصابين بالحساسية الى تحسين جهاز المناعة لديهم، كتناول الأغذية الصحية من خضراوات وغيرها، والإكثار من فيتامين سي، وممارسة الرياضة، والنوم لفترة جيدة، والابتعاد عن التوتر.
الراي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/03 الساعة 09:29