عبدالسلام الطراونه يكتب: صباح حناء الوطن!
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/01 الساعة 23:30
عبدالسلام الطراونة
صباح جيشنا العربي... صباح المجد.. صباح صُناع الكرامة! صباح عندم ومسك الشهادة ينداح من إهاب الجندي الإردني الشهيد الذي يستفيق الآن جثمانه الطاهر من مرقده في (بيتا) بنابلس في فلسطين محمولاً على اكتاف النشامى الفلسطينيين بعد ثلاثة وخمسين حولاً قضاها بين الأهل في فلسطين العزيزة! صباح الإحتفال الرسمي والشعبي المهيب على أرض فلسطين المباركة تكريماً لابن الجيش العربي الذي اختلط مِسكُ دمه الطاهر مع ثرى فلسطين الغالي, ولعمري هل هناك امنية أغلى من هذه الامنية؟! صباح شاهد الشهيد وهو يبسمل ويعانق سبطانة البندقية! صباح الشعار العالي الذي يتوج فرح الشهيد الذي أكرمه الباري عزّ وجل بنيل الشهادة خلال حرب عام 67.. وسارع الأهل والأخوة في نابلس وعموم فلسطين الى تكريم هذا الرمز الغالي وحمله على الأكتاف وفوق مهج القلوب وسط مراسم عسكرية مهيبة الى مقبرة الشهداء في بلدة (بيتا) الفلسطينية بعد أن تناهى الى مسامعهم بأن العدو الصهيوني يقوم بشق طريق التفافي حول نابلس وسوف يجتاح ضريح الشهيد الذي ظلّ معززاً مكرّماً بين اهله في فلسطين طيلة نيفٍ وخمسة عقود ظلّوا خلالها يقرأون الفاتحة على روحه الطاهرة ويستذكرون مع طالع شمس كل يوم بطولات جيشنا العربي المنذور للقضية المقدسة والامة العربية. صباح الشهيد الحي عند رب العالمين المشتاقة روحه وعزمه للاستشهاد ثانية من اجل عيون فلسطين التي حضنه ترابها وأهلها ويحضنها هو بالشهادة وبالفؤاد ورمش العين! صباح المشهد الاخوي المهيب على ثرى فلسطين حيث يتمازج العلمان الاردني والفلسطيني مثلما يتمازج الدم الابيض في حدقات العيون مع الدم القاني في شرايين القلب الواحد!! يا مشهداً اخوياً قومياً بليغاً تتمازج في إطاره شرايين ورسالة الجندي الشهيد مع شرايين وجذور شجرة تين فلسطينية منغرسة في ارض مباركة فلسطينية منذ عهد الاجداد الاوائل!! يا مشهداً بالغ الدلالة وعظيم المعنى عنوانه تكريم الرسالة والشهيد... ومادته ترسيخ الوفاء بين الاخوة..ولغة خطابه: فلسطين بوصلة القلوب الصادقة نحو مجد الأمة!! يا مشهداً بليغاً ينطق الحجر.. حيث يتمازج البوح الشفيف بين مصطبة القدس في الكرك وشقيقتها مصطبة الكرك في رحاب الاقصى الشريف ولغة الخطاب بينهما تماماً كخطاب كل الناس من حولهما لا تتعدى فحواه خمس كلمات تقول: (الأرض لنا..والاحتلال الى زوال)!! صباح حماة الوطن..صباح الجيش العربي..صباح ربيع القلوب!! صباح الأبطال الأشداء على العدو الرحماء على الأهل والوطن والأمة! صباح الثريا التي اودعت نجومها العسكر بين ظهرانينا منذ نشوب أزمة كورونا فاستقروا اعزاء في قلب القلب..نقتسم واياهم رواق المعطف..وخيمة «الفلدة»..وزمرة الدم.. وعذب الخطاب...وملوحة الدمعة!! صباح توأم الروح الأشقاء والأهل في فلسطين العزيزة الذي نقف واياهم وحدنا - يا وحدنا - في مواجة العدوان الصهيوني..نعم نقف وحدنا لكن الله عزّ وجل معنا.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!! صباح الندى والعرفان بالجميل نجهر به على الدوام ونحن نرى النشامى وبتوجيه من قائد الوطن يذودون بصدورهم وافئدتهم ونخوتهم غوائل العدوان والبلاء واخطار المحنة والمرض!! صباح النداء الصادق: (لبسّني, يا سيدي, شعار الجيش لو مرة..وخذ عُمري)!! هذا النداء الذي صدح به اثناء الاحتفال بعيد الاستقلال ويوم الجيش أمام المغفور له باذن الله جلالة الحسين العظيم لسانُ وفؤادُ المرحوم الشاعر سليمان عويس. نعم... لبسّني شعار الجيش وخذ عُمري حين يغدو التاج وطننا... ومعطف العسكري سكننا... وفلدة الضابط غطاءنا... وزمرة دم الجندي زوادة شرايننا... وتضحيات الجيش العربي حناء الوطن!! نعم لبسّني شرف وشعار الجيش حين تفرد نجوم ثريا جيشنا العربي حنانها على المحتاجين... وترفع الضُرّ عن البائسين... وتلقي بمعطفها على اكتاف المتعبين...وتقتسم لقمتها مع الجوعى والمساكين!! صباح الابطال ابناء جيشنا الذين ظل ديدنهم على الدوام: «يد على الزناد تصنع الكرامة للوطن وأمة العرب دون منّه...ويد رضيّة معطاءة تعمرّ الوطن وتنشر الحنان...وتمسح العبرة... وتسهم في مشاريع المياه والكهرباء والاتصالات والسدود! وها انذا من قبيل تذكير ابناء جيلي أولاً وترسيخ غلاوة الجيش والشعار والدور والشهادة في افئدة وعقول ابنائنا واحفادنا ثانياً. استعرض بعض انجازات جيشنا العربي ومساهماته في مجالات البناء والاعمار منذ تأسيس المملكة واستقلال الوطن ومروراً بفترة الوحدة الغالية بين ضفتي القلب الاردني الفلسطيني الواحد التي ما تزال ماثلة في الضمير والوجدان وستظل الى ما شاء الله. وتعود بي الذاكرة الى ايام الزمن الجميل في الستينات حين كان الشهيد وصفي التل رئيس الوزراء اّنذاك في زيارة تفقدية لبعض المشاريع في منطقة الخليل بالضفة الغربية.. وبعد الفروغ من الجولة التقى الرئيس وصفي التل وفريقه الوزاري مع رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد الجعبري رحمه الله ووفد أعيان ووجهاء الخليل. وعلى هامش اللقاء اقترب رئيس البلدية من رئيس الوزراء وصفي التل وقال بصوت خفيض: يا ابو مصطفى.. أهلك في الخليل عطشانين!! وقد قدمنا اكثر من طلب لتمديد شبكة مياه ولكن جواب المسؤولين كان يفيد بأن امور الموازنة لا تساعد على?تنفيذ ذلك!! وبالمناسبة فان ملف الموضوع بأكمله موجود عند السيد كمال الشاعر نائب رئيس مجلس الاعمار... هذا هو الوضع.. والباقي عندك يا دولة الرئيس!! وجاء وقع عبارة (أهلك في الخليل عطشانين) على سمع رئيس الوزراء السيد وصفي التل كالصاعقة!! وبدأ التأثر الشديد على ملامحه وقال موجها كلامه لرئيس البلدية والحضور: يا أخواني في خليل الرحمن... أنا اعرف غلاوتكم في قلب جلالة الحسين وفي قلوبنا جميعاً... لذلك لن تعطش الخليل بحول الله... وأنا أعدكم بإيصال المياه الى الخليل وكذلك الى اهلنا في القدس قريباً... ثم ان الخليل بالذات لها دين في عنقي..فقد كنت أشرب وارتوي من (نبع الفوار) عندما كنت مقاتلاً في فلسطين العزيزة...على اية حال...بصير خير ان شاء الله! وخليل الرحمن واهلها في قلب القلب.. لن تعطش الخليل وسنرويها من مهجة القلب اذا تعذر الماء!! وبعد مرور يومين اثنين اجتمع رئيس الوزراء وصفي التل بصفته رئيساً لمجلس الاعمار مع سفيري أميركا وبريطانيا كل على حدة وبحضور نائب رئيس المجلس السيد كمال الشاعر رحمه الله, وطلب من السفيرين الاسراع في تزويد مجلس الاعمار بالمخصصات اللازمة لمد شبكتي مياه الى منطقتي القدس والخليل ومؤكداً على ان موازنة الدولة سوف تساهم في التكاليف الى جانب مجلس الاعمار.. وبعد الاتفاق مع السفيرين على التفاصيل وسرعة الانجاز دلف السيد الشاعر الى مكتب الرئيس وصفي التل منفرداً وقال: يا دولة الرئيس..ربما غاب عن ذهنك ايراد تكاليف الحفريات?والتمديدات وشبكة الانفاق والعبارات والتي توازي من حيث التكلفه مبلغاً لايستهان به...فهل غابت هذه التفاصيل عن ذهن دولتكم؟! فابتسم وصفي رحمه الله وقال: هناك جهة غالية على قلوبنا ستقوم بهذا العمل وبالمجانّ!! وهذه الجهة هي جيشنا العربي وبالتحديد سلاح الهندسة الملكي في قواتنا المسلحة. وهكذا كان فقد تم توفير المخصصات اللازمة لمواسير المياه عن طريق مجلس الاعمار وموازنة الدولة وشرع سلاح الهندسة الملكي بالعمل الحثيث ليل نهار وما هي الاّ بضعة شهور حتى تم انجاز شبكتي المياه في الخليل والقدس على أكمل وجه! وبر وصفي بوعده... وزال عطش الاهل في المحافظتين العزيزتين. رحم الله الشهيد وصفي التل صاحب الولاية العامة بحق وحقيق ورحم الله شهداءنا الابرار الذين قضوا ذوداً عن الحق والوطن والقضية المقدسة...رحم الله حناء الوطن.. الرأي
صباح جيشنا العربي... صباح المجد.. صباح صُناع الكرامة! صباح عندم ومسك الشهادة ينداح من إهاب الجندي الإردني الشهيد الذي يستفيق الآن جثمانه الطاهر من مرقده في (بيتا) بنابلس في فلسطين محمولاً على اكتاف النشامى الفلسطينيين بعد ثلاثة وخمسين حولاً قضاها بين الأهل في فلسطين العزيزة! صباح الإحتفال الرسمي والشعبي المهيب على أرض فلسطين المباركة تكريماً لابن الجيش العربي الذي اختلط مِسكُ دمه الطاهر مع ثرى فلسطين الغالي, ولعمري هل هناك امنية أغلى من هذه الامنية؟! صباح شاهد الشهيد وهو يبسمل ويعانق سبطانة البندقية! صباح الشعار العالي الذي يتوج فرح الشهيد الذي أكرمه الباري عزّ وجل بنيل الشهادة خلال حرب عام 67.. وسارع الأهل والأخوة في نابلس وعموم فلسطين الى تكريم هذا الرمز الغالي وحمله على الأكتاف وفوق مهج القلوب وسط مراسم عسكرية مهيبة الى مقبرة الشهداء في بلدة (بيتا) الفلسطينية بعد أن تناهى الى مسامعهم بأن العدو الصهيوني يقوم بشق طريق التفافي حول نابلس وسوف يجتاح ضريح الشهيد الذي ظلّ معززاً مكرّماً بين اهله في فلسطين طيلة نيفٍ وخمسة عقود ظلّوا خلالها يقرأون الفاتحة على روحه الطاهرة ويستذكرون مع طالع شمس كل يوم بطولات جيشنا العربي المنذور للقضية المقدسة والامة العربية. صباح الشهيد الحي عند رب العالمين المشتاقة روحه وعزمه للاستشهاد ثانية من اجل عيون فلسطين التي حضنه ترابها وأهلها ويحضنها هو بالشهادة وبالفؤاد ورمش العين! صباح المشهد الاخوي المهيب على ثرى فلسطين حيث يتمازج العلمان الاردني والفلسطيني مثلما يتمازج الدم الابيض في حدقات العيون مع الدم القاني في شرايين القلب الواحد!! يا مشهداً اخوياً قومياً بليغاً تتمازج في إطاره شرايين ورسالة الجندي الشهيد مع شرايين وجذور شجرة تين فلسطينية منغرسة في ارض مباركة فلسطينية منذ عهد الاجداد الاوائل!! يا مشهداً بالغ الدلالة وعظيم المعنى عنوانه تكريم الرسالة والشهيد... ومادته ترسيخ الوفاء بين الاخوة..ولغة خطابه: فلسطين بوصلة القلوب الصادقة نحو مجد الأمة!! يا مشهداً بليغاً ينطق الحجر.. حيث يتمازج البوح الشفيف بين مصطبة القدس في الكرك وشقيقتها مصطبة الكرك في رحاب الاقصى الشريف ولغة الخطاب بينهما تماماً كخطاب كل الناس من حولهما لا تتعدى فحواه خمس كلمات تقول: (الأرض لنا..والاحتلال الى زوال)!! صباح حماة الوطن..صباح الجيش العربي..صباح ربيع القلوب!! صباح الأبطال الأشداء على العدو الرحماء على الأهل والوطن والأمة! صباح الثريا التي اودعت نجومها العسكر بين ظهرانينا منذ نشوب أزمة كورونا فاستقروا اعزاء في قلب القلب..نقتسم واياهم رواق المعطف..وخيمة «الفلدة»..وزمرة الدم.. وعذب الخطاب...وملوحة الدمعة!! صباح توأم الروح الأشقاء والأهل في فلسطين العزيزة الذي نقف واياهم وحدنا - يا وحدنا - في مواجة العدوان الصهيوني..نعم نقف وحدنا لكن الله عزّ وجل معنا.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!! صباح الندى والعرفان بالجميل نجهر به على الدوام ونحن نرى النشامى وبتوجيه من قائد الوطن يذودون بصدورهم وافئدتهم ونخوتهم غوائل العدوان والبلاء واخطار المحنة والمرض!! صباح النداء الصادق: (لبسّني, يا سيدي, شعار الجيش لو مرة..وخذ عُمري)!! هذا النداء الذي صدح به اثناء الاحتفال بعيد الاستقلال ويوم الجيش أمام المغفور له باذن الله جلالة الحسين العظيم لسانُ وفؤادُ المرحوم الشاعر سليمان عويس. نعم... لبسّني شعار الجيش وخذ عُمري حين يغدو التاج وطننا... ومعطف العسكري سكننا... وفلدة الضابط غطاءنا... وزمرة دم الجندي زوادة شرايننا... وتضحيات الجيش العربي حناء الوطن!! نعم لبسّني شرف وشعار الجيش حين تفرد نجوم ثريا جيشنا العربي حنانها على المحتاجين... وترفع الضُرّ عن البائسين... وتلقي بمعطفها على اكتاف المتعبين...وتقتسم لقمتها مع الجوعى والمساكين!! صباح الابطال ابناء جيشنا الذين ظل ديدنهم على الدوام: «يد على الزناد تصنع الكرامة للوطن وأمة العرب دون منّه...ويد رضيّة معطاءة تعمرّ الوطن وتنشر الحنان...وتمسح العبرة... وتسهم في مشاريع المياه والكهرباء والاتصالات والسدود! وها انذا من قبيل تذكير ابناء جيلي أولاً وترسيخ غلاوة الجيش والشعار والدور والشهادة في افئدة وعقول ابنائنا واحفادنا ثانياً. استعرض بعض انجازات جيشنا العربي ومساهماته في مجالات البناء والاعمار منذ تأسيس المملكة واستقلال الوطن ومروراً بفترة الوحدة الغالية بين ضفتي القلب الاردني الفلسطيني الواحد التي ما تزال ماثلة في الضمير والوجدان وستظل الى ما شاء الله. وتعود بي الذاكرة الى ايام الزمن الجميل في الستينات حين كان الشهيد وصفي التل رئيس الوزراء اّنذاك في زيارة تفقدية لبعض المشاريع في منطقة الخليل بالضفة الغربية.. وبعد الفروغ من الجولة التقى الرئيس وصفي التل وفريقه الوزاري مع رئيس بلدية الخليل الشيخ محمد الجعبري رحمه الله ووفد أعيان ووجهاء الخليل. وعلى هامش اللقاء اقترب رئيس البلدية من رئيس الوزراء وصفي التل وقال بصوت خفيض: يا ابو مصطفى.. أهلك في الخليل عطشانين!! وقد قدمنا اكثر من طلب لتمديد شبكة مياه ولكن جواب المسؤولين كان يفيد بأن امور الموازنة لا تساعد على?تنفيذ ذلك!! وبالمناسبة فان ملف الموضوع بأكمله موجود عند السيد كمال الشاعر نائب رئيس مجلس الاعمار... هذا هو الوضع.. والباقي عندك يا دولة الرئيس!! وجاء وقع عبارة (أهلك في الخليل عطشانين) على سمع رئيس الوزراء السيد وصفي التل كالصاعقة!! وبدأ التأثر الشديد على ملامحه وقال موجها كلامه لرئيس البلدية والحضور: يا أخواني في خليل الرحمن... أنا اعرف غلاوتكم في قلب جلالة الحسين وفي قلوبنا جميعاً... لذلك لن تعطش الخليل بحول الله... وأنا أعدكم بإيصال المياه الى الخليل وكذلك الى اهلنا في القدس قريباً... ثم ان الخليل بالذات لها دين في عنقي..فقد كنت أشرب وارتوي من (نبع الفوار) عندما كنت مقاتلاً في فلسطين العزيزة...على اية حال...بصير خير ان شاء الله! وخليل الرحمن واهلها في قلب القلب.. لن تعطش الخليل وسنرويها من مهجة القلب اذا تعذر الماء!! وبعد مرور يومين اثنين اجتمع رئيس الوزراء وصفي التل بصفته رئيساً لمجلس الاعمار مع سفيري أميركا وبريطانيا كل على حدة وبحضور نائب رئيس المجلس السيد كمال الشاعر رحمه الله, وطلب من السفيرين الاسراع في تزويد مجلس الاعمار بالمخصصات اللازمة لمد شبكتي مياه الى منطقتي القدس والخليل ومؤكداً على ان موازنة الدولة سوف تساهم في التكاليف الى جانب مجلس الاعمار.. وبعد الاتفاق مع السفيرين على التفاصيل وسرعة الانجاز دلف السيد الشاعر الى مكتب الرئيس وصفي التل منفرداً وقال: يا دولة الرئيس..ربما غاب عن ذهنك ايراد تكاليف الحفريات?والتمديدات وشبكة الانفاق والعبارات والتي توازي من حيث التكلفه مبلغاً لايستهان به...فهل غابت هذه التفاصيل عن ذهن دولتكم؟! فابتسم وصفي رحمه الله وقال: هناك جهة غالية على قلوبنا ستقوم بهذا العمل وبالمجانّ!! وهذه الجهة هي جيشنا العربي وبالتحديد سلاح الهندسة الملكي في قواتنا المسلحة. وهكذا كان فقد تم توفير المخصصات اللازمة لمواسير المياه عن طريق مجلس الاعمار وموازنة الدولة وشرع سلاح الهندسة الملكي بالعمل الحثيث ليل نهار وما هي الاّ بضعة شهور حتى تم انجاز شبكتي المياه في الخليل والقدس على أكمل وجه! وبر وصفي بوعده... وزال عطش الاهل في المحافظتين العزيزتين. رحم الله الشهيد وصفي التل صاحب الولاية العامة بحق وحقيق ورحم الله شهداءنا الابرار الذين قضوا ذوداً عن الحق والوطن والقضية المقدسة...رحم الله حناء الوطن.. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/09/01 الساعة 23:30